تحسبا لموسم الاصطياف لهذه السنة، سخرت السلطات المحلية لولاية تيزي وزو وعلى رأسها مديرية التهيئة العمرانية، السياحة والبيئة وغيرها، كل الإمكانيات اللازمة والضرورية لضمان توفير أجواء مريحة للمصطافين، وكذا السياح الوافدين إلى الولاية لاكتشاف مناطقها الساحلية الطبيعية الجذابة التي تجمع بين سياحة ساحلية من خلال شواطئها الموزعة على ازفون وتيقزيرت ومناظر جبلية ساحرة تتواجد بكل من غابات ميزرانة، اعكورن وغيرهما. عملا على تسجيل موسم اصطياف ناجح، استدعى الامر تعاون كل القطاعات، خاصة وانه ينتظر ان تتحول هذه الجهة الشمالية للولاية الى قطب سياحي هام، وحسب ما اكده المسؤول الاول للولاية، السيد حسين معزوز، فإن اعطاء دفع قوي للسياحية يتطلب اخذ كل الجهات المتعلقة بهذا المجال بعين الاعتبار على ان لا يكون الاهتمام منصبا على الشواطئ فقط، ذلك ان الساحة الجبلية لها دور كبير وفعال في استقطاب السياح والتي قد تكون الحافز والدافع الى جلبهم للاستثمار بالمنطقة التي تملك مؤهلات ضخمة، هائلة وغنية. رصد 50 مليار سنتيم لتهيئة الشواطئ من جهتها، مديرية السياحة للولاية تتخذ ومع حلول كل موسم اصطياف، إجراءات وتدابير من شأنها استقطاب اكبر عدد من المصطافين والسياح إلى شواطئها السبعة المسموحة بالسباحة فيها، حيث تم هذه السنة تسخير غلاف مالي بقيمة 50 مليار سنتم، حسب ما اكده المسؤول الاول عن الولاية، وهذا بغية إعادة تهيئتها لتكون ملائمة لاستقبال الوافدين عليها لقضاء عطلهم الصيفية بين أحضانها والاستمتاع بالمناظر الجميلة المحيطة بالشواطئ، حيث تدعو سنويا كل من ممثلي وكالات الأسفار والمطاعم الضخمة بالولاية إلى ضرورة احترام المقاييس المعمول بها بغية تحسين واقع السياحة بالولاية، وكذا الخدمات المقدمة للمصطافين، مع تأكيدها على أهمية تضافر جهود الجميع لتتمكن تيزي وزو من إعادة السنوات الذهبية التي كانت تحتل فيها المراتب الأولى من حيث عدد المصطافين الذين كانوا يتوافدون على مختلف المناطق السياحية التي تزخر بها، لا سيما وأنها معروفة باحتوائها الأطلال رومانية المدعوة حبس القصور والضريح الروماني تكسيبت بافليسن، وكذلك معابد وكنائس رومانية تتواجد بمدينة تيقزيرت الساحلية، التي تسجل إقبالا يوميا للعائلات لقضاء عطلها الصيفية أو عطلة نهاية الأسبوع وحتى على مدار أيام السنة، بعدما تم تهيئة الميناء وتدعيمه بحديقة للعب الأطفال وغيرها من الإمكانيات التي تضمن راحة الزوار، حيث تعج هذه المنطقة بالوافدين إليها لأنها تزخر بالمواقع الأثرية والتاريخية الهامة المطلة على البحر، التي تعود إلى الفترة الرومانية الوندالية والبيزنطية، فضول العائلات يدفعها إلى اختيار هذه المنطقة كمكان للراحة والترويح عن النفس، خاصة وهي تجوب بين الآثار كالمقبرة الرومانية، الحمامات وخزائن المياه، كمواقع لأخذ الصور التذكارية. بالإضافة إلى الاستمتاع بصوت أمواج البحر، والتي تزيدها استمتاعا خلال قضاء أوقات مريحة في وسط الأهل والأقارب. كما تعرف كذلك المنطقة الساحلية ازفون بدورها توافدا وإقبالا كبيرين لما تزخر به من مناطق سياحية خلابة، تعد الوجهة المفضلة لقضاء العطلة بالنسبة للقاطنين بالمنطقة أو خارجها، خاصة وأن الإقبال يكون بكثرة على شواطئ ازفون مركز، كروبي والجنة الصغيرة، التي تستقطب بدورها العديد من المواطنين، السياح والمصطافين، حيث تحجز بعض العائلات شققا مجهزة، مما يسمح لها بقضاء العطلة في أحسن الظروف، فيما تفضل عائلات أخرى قضاء يوم في الشاطئ لتعود في الفترات المسائية إلى منازلها. وفي سياق متصل، أكد رئيس بلدية ازفون ل''المساء'' أن هناك مشروع منح شاطئ كوربي لمستثمر، سيتم استغلال عائداته لفائدة تنمية المدينة التي أصبحت قطبا سياحيا هاما. تشجيع السياحة الجبلية من أولويات المسؤولين
كما أولى مسؤولو قطاع السياحة بولاية تيزي وزو اهتماما كبيرا للسياحة الجبلية، من خلال برمجة مشاريع تشجيعية هذه السنة مسجلة في إطار إنجاز دراسة مناطق التوسع السياحي، حيث تم إحصاء 4 مواقع تتواجد بالمناطق الجبلية تجري أشغال انجاز الدراسات بها بغية إعادة تهيئتها، وحسب ما علمناه من مصدر مقرب من مديرية السياحية للولاية، فإن العملية ستمس كل من ازرو نطهور الواقع بافرحونن، مرتفع تيروردة، غابة اعكورن التابعة لاعزازقة، ثالة قلاف، تيز اوجعبوب، التي تتوزع على مرتفعات جرجرة، والتي تعرف إقبالا كبيرا خاصة منها موقع ازرو نطهور الذي تحيا بهاالزردة سنويا. كما كشف نفس المصدر أن برنامج المديرية لا يقف عند هذا الحد فحسب، حيث ينتظر إنجاز دراسات لسياحة المنتجعات التي ستشمل أشغال تهيئة 6 مناطق توسع سياحي، على اعتبار أن السياحة الجبلية لها تأثير كبير على الدفع بالسياحة بصفة عامة نحو الأمام واستقطاب اكبر عدد من السياح لاكتشاف جمال الولاية. ودائما في إطار حماية المناطق السياحية الجبلية، أعطت الوزارة الوصية موافقتها على برمجة أشغال انجاز دراسات بشأن استحداث وإنشاء مخيمات على مستوى غابة اعكورن التابعة لاعزازقة بغية جلب السياح إلى هذه المنطقة، التي تمتاز بمناظرها الساحرة والجملية التي لا تشبع العين من رؤيتها، إضافة إلى إنشاء مخيمات بجوار سد تاقسبت وأخرى موزعة على الشريط الساحلي للولاية بكل من منطقة ازفون، اث شافع، ميزرانة، افليسن وتيقزيرت، لاستحداث أجواء ملائمة للوافدين عليها في موسم الاصطياف. إنجاز 5 فنادق جديدة ويرتقب أن يتعزز القطاع ب 5 فنادق، حيث تعمل السلطات المحلية جاهدة على أن تكون جاهزة موازاة مع انطلاق فصل الاصطياف، ثلاثة منها على مستوى مدينة تيزي وزو تتراوح أشغال انجازها بين 70 و95 بالمائة التي توفر في مجملها 311 سرير، إضافة إلى مشروع تدعيم المنطقة الساحلية تيقزيرت بفندق بطاقة استيعاب تقدر ب 128 سرير سجل تقدما في الأشغال بنسبة 20 بالمائة، فيما انطلقت أشغال انجاز فندق على مستوى المكان المسمى ثالة مقران بتزي غنيف بطاقة استيعاب تقدر ب 60 سريرا، وستسمح هذه الفنادق الجديدة بتوفير 499 سرير جديد، كما أنها ستستحدث نحو 143 منصب شغل لفائدة شباب المنطقة. وأضاف نفس المصدر وفي سياق متصل، أن المديرية استقبلت طلب استثمار من طرف أحد الخواص بالمنطقة بشأن منحه رخصة لإنجاز نزل على مستوى دائرة بني يني بطاقة استيعاب تقدر ب 44 سريرا سيستحدث 55 منصب شغل لأبناء الولاية. موضحا أن الملف قيد الدراسة على مستوى الوزارة الوصية. وينتظر المسؤولون من خلال توفير كل هذه الشروط عودة السنوات الذهبية للولاية التي كانت تحتل المراتب الاولى في استقطاب السياح والمصطافين من الوطن و خارجه.