انطلقت أوّل أمس، بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين، فعاليات المهرجان الدولي السادس للسينما بالصحراء، تحت شعار ''وقفة للتضامن وشاهد من أجل التحرير ورؤية نحو المستقبل''، بحضور أزيد من 055 مشارك أجنبي، فيما وصلت نسبة المشاركة الجزائرية إلى نحو 07 مشاركا يمثلون وفدا رسميا عن وزارة الثقافة الجزائرية، التي ستكون ضيف شرف هذه الطبعة من المهرجان• وكانت وزيرة الثقافة الصحراوية، خديجة حمدي، حرم الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، في ندوة صحفية نهاية الأسبوع الماضي صرّحت أن ''المغرب يعيش هستيريا ثقافية؛ لكنه لن يطال الصحراء الغربية رغم التواطؤ الفاضح لفرنسا التي مثلت دون حياء المغرب في الدورة الأخيرة لمجلس الأمن''• وهذا راجع حسب حمدي، إلى الظهور الجلي لبعض المبادرات الجادة من طرف مثقفيها من اليسار والرامية إلى الانتصار للقضية الصحراوية العادلة وهذا ما يترجمه حضور ممثلة ومخرجة مغربية في هذه الدورة، مما جعل النظام المغربي يحاول الالتفاف على هذه الحركة الثقافية من خلال تنظيمه لمهرجانات سينمائية تحت غطاء إنساني وبالقوة في الأراضي الصحراوية المحتلة• من جهة أجرى اعتبرت حمدي، أن المهرجان انتصار حقيقي للإرادة السياسية والشعبية الصحراوية من خلال أبعاده الثقافية والسياسية والتكوينية، إضافة إلى الطابع التضامني الذي أخرج السينما من القاعات إلى الفضاءات الرحبة للمخيمات لتصل رسالة شعب يحاول التحرر إلى مختلف أصقاع العالم• وفي تصريح لها ل''الفجر''، أكّدت حمدي أن المهرجان تحملت أعبائه الحكومة الصحراوية الفتية بنسبة 59 بالمئة•• هذا وأكدت وزيرة الثقافة الصحراوية أن الجزائر في هذه الطبعة ضيف شرف مميز، مضيفة أن موقف الجزائر المساند للشعب الصحراوي لا يحتاج إلى تأكيد• وتمثّل ولاية الداخلة الصحراويّة، وبالتحديد، في الحدود الجزائرية الموريطانية، هذه الأيام، موعدا لتوافد عدد كبير من الممثليين والمخرجين الأجانب، بالإضافة إلى شخصيات من سلك المحاماة والطب، ارتأوا أن يضفوا للمهرجان الدولي السادس للسينما بالصحراء، صبغة المساندة للشعب الصحراوي الرابض تحت وطأة الاحتلال المغربي•• ممثلون فنيّون من المكسيك، البيرو، ألمانيا، فرنسا، الجزائر وحتى المغرب، سجّلوا حضورهم يتقدّمهم مدير المهرجان البيروفي خفيير كوكويلا، والسينمائيين ''ادواردو نيوريقا'' و''إلانا أناجا''• كما أكّدت الجزائر حضورها القويّ من خلال المشاركة ب 21 فيلما سينمائيا على غرار ''الأفيون والعصا''، ''دورية نحو الشرق''، ''معركة الجزائر''، ''من وراء المرآة''• وحسب محمد فاضل عضو مؤسس المهرجان ومساعد مديره العام فإن'' إشراك مثل هذه الأفلام في هذه التظاهرة السينمائية الصحراوية يأتي من أجل الاستفادة من مدرسة التحرر الجزائرية وشحذ الهمم من أجل مواصلة الكفاح حتى التحرر''• مبعوثة ''الفجر'' إلى مخيّم الداخلة الصحراوي/ سميرة إراتني