الحاجة زازة وكبش العيد، من منا لم يضحك ملء شدقيه وهو يشاهد الحاجة زازة تهرب بالخروف على متن دراجة نارية وتقسم أنها لن تسمح لأحد ان يشاركها متعة تناول لحم خروف العيد الذي اجتهدت في اختياره، نعم ضيفنا هدا الأسبوع ومن قلب عاصمة الزيانيين، الممثل المميز مصطفة قزان، المعروف في الساحة الفنية باسم الحاجة زازة، والذي سعدنا كثيرا بلقائه، فهو إنسان يحسن اختيار مفرداته، ويسعى دوما لان لا يكون سببا في آلام الغير، تابعوا معنا هدا الحوار الدي تحدث فيه عن جديده وأمور أخرى... -''المساء'' : ما هو جديدك في عالم التمثيل؟ *مصطفى قزان: أنا بصدد التحضير لفيلم اجتماعي تم تصويره في كل من اسبانيا وفرنسا، يتطرق إلى مشكلة اجتماعية عويصة تتمثل في الطمع والكلب عفاكم الله الذي يصيب نوعا من البشر، فأنا كما تعرفون أحب وضع الأصبع على الجرح في أعمالي لأني أرى أنه من واجب الفنان أن ينير الدرب للآخرين، كما أنني سأطير الى باريس لتصوير فيلم جديد بعنوان ''ماركة الحاجة زازة''، إلا أنه ليس من تأليفي، حيث اظهر المهتمون إعجابا بالسلسلة وطلبوا مني تصوير جزء آخر لإسعاد المشاهدين وأنا في خدمة جمهوري دوما. - من سيشاركك التمثيل ومتى ينطلق التصوير؟ * في الواقع ليست لدي قائمة بكل الأسماء الا أن ما اعرفه هو أن حزيم وبختة يشاركاني الفيلم، وسينطلق التصوير في 2 جوان. - هل من مشاركة في رمضان 2011 إن شاء الله؟ *نعم، لدي سلسلة من 20 حلقة، كل واحدة مدتها 13 دقيقة، تعالج مواضيع اجتماعية مختلفة منها '' محو الأمية''، ''الطفولة المسعفة''،'' العنف في الملاعب'' ، '' سلامة الطرقات''، ''الصلح في العائلة''، ''الخطبة والزواج '' النصوص من تألفي أما الإخراج فلمحمد حويدق، وهي ادوار مركبة وكل حلقة تعالج موضوعا معينا. - مع من تتعامل في كتابة السيناريوهات، خاصة انها مميزة والجمهور الجزائري يتابعها بشغف كبير؟ * في الواقع أنا مؤلف ولدي العديد من الأعمال المسجلة بالديوان الوطني لحقوق المؤلف، وكل أعمالي من تأليفي، من بينها ''صندوق زازة''، ''كبش العيد''، ''الأقزام السبعة''، ''عودة زازة بسيكولوغ''. - ما رأيك في الأعمال التلفزيونية الوطنية؟ * أرى عدم الموضوعية أحيانا، علاوة على غياب النص والرداءة، فالناس ترى وتحكم و هذا ليس رأيي وحدي، فقد تحدثت إلى الغيورين على الأعمال الفنية الجزائرية وأكدوا لي نفس الآمر. - ماهي النصيحة التي تقدمها للممثلين الجزائريين؟ * قلت وأقول، الفن مقسوم إلى نصفين هما الكلمتان المشكلتان له، الفقر والنفخ. - ماهو أسعد يوم في حياة الفنان؟ * يوم وفاته، ولا أود التعليق أكثر. - عمرك الفني؟ * 16 سنة، وميلاد الحاجة زازة كان سنة ,95 الا أنني من قبل عملت في المسرح المدرسي وكتابة النصوص التي أزاولها حتى اليوم. - ما هو آخر فيلم شاهدته وأعجبك؟ * هناك العديد من الأفلام وأغلبها أفلام أمريكية خاصة الاجتماعية منها، اهتم كثيرا بالأفلام التي تدور في الأماكن التي تؤثر فينا كالبيت أو المحكمة، لأني أحاول دوما أن أقدم مقارنة بين الثقافات، لأن ثقافتنا جزء من فسيفساء الثقافة العالمية. - من هي الشخصية التي تمتعك عندما تشاهد أعمالها الفنية؟ * أحب كلا من صراط بومدين وصويلح، وصديقي العزيز حمزة فوغالي. - ما الذي يشدك في أعمالهم؟ *مصطفى: أنا أحب المستوى الثقافي والفني للفنان، فالمرحوم سيراط بومدين مثلا من أروع الممثلين الذين قدموا الأشياء التي يستحيل ان تموت. - كفنان، ماهي الإستراتيجية التي تراها مناسبة للنهوض بالفن الجزائري؟ * أن تفتح الأبواب للجميع وبدون استثناء، بشرط ان تخضع كلها للغربال. - تقول الجميع؟ * نعم يجب أن يخضع المترشح للفن للمقاييس اللازمة التي تسمح له بالمواصلة الفنية، فانتقاد الجمهور هو المقياس الحقيقي للأعمال، والجمهور هو الحكم الأول والأخير. - هل ستشارك في فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية؟ * للأسف، لم أتلق أية دعوة رغم أني ابن تلمسان. - يقال أن مصطفى يفرض الرقابة الذاتية على نفسه؟ * نعم بالفعل فأنا في كل النصوص التي أكتبها احترم الحريات الشخصية ولا أخدش أو أمس أبدا مشاعر الناس. - يقال أنك تمتلك خلطة السعادة، فهلا قدمتها لقراء ''المساء''؟ * على الرحب والسعادة فأنا أحب جريدة المساء وقراءها الكرام أبناء بلدي العزيز، وأسرار كعكة الحاجة زازة كالتالي: 10 كيلو محبة صافية، كيلو ورطل من الوفاء، لتر ثقة، في الفرن حرارة أسرية على وزن '' '' أي الاحترام المتبادل، ومكان السكر الصبر، ملعقة من الابتسامة ثم توضع في الثلاجة في'' ''الكرم، وعند إخراجها يمكن أن تزين بدل الفستق والبندق بالحوار والاتصال ومكان الكريمة دعوة الخير من الوالدين، والماء المالح احذروا كونه لا يطفئ العطش، ونصيحتي للناس ''اشتروا الهناء بدل الغني''.