صوت إذاعي مميز لا زال يمتع المستمع من خلال برنامجه المسائي "دنيا وناس"، ووجه صنع حضورا بارزا في الوجه الآخر، ليجلب بذلك إليه جمهورا عريضا من المستمعين، لينتقل بعدها إلى شاشة التلفزيون، ومن هنا بدأ ظهوره في الكاميرا الخفية بحانب مراد خان، سجل وجودها في عدة أدوار ثانوية لأفلام تلفزيونية جزائرية، وشاهدناه مؤخرا في الفوازير الرمضانية، "حسان شرشاري" أوجدو حسان" كما يحلو للجميع منادته، حدثنا عن مشواره وتجربته الأخيرة في "حاجي فاجي" وعن مشاريعه المستقبلية. المساء: بما أنك كنتم أول من قام بإعداد وتقديم حصة إذاعية كاشفة للوجه الآخر للشخصيات الفنية، ماهي الخطة المسطرة لانجاز مثل هذه الحصص؟ * جدو حسان: مثل هذه الحصص تحتاج الى خطة دقيقة ومحكمة ترتكز على دراسة معمقة للشخصيات التي نسعى لإكتشاف وجهها الآخر، وذلك عن طريق الحوار والدردشة، وقد نستعين بأهل الشخصية لنكتشف من خلالهم الامور التي قد تستفزّ ضيفنا، ومعرفة حالته الصحية، أي إذا ما كان يعاني من مرض ما أم لا؟ حتى لا نقع في ما لا تحمد عواقبه عند النقاش، فإنجاز مثل هذه الحصص ليس سهلا على الاطلاق.. إذ كما يتفاجأ الضيف في النهاية بوقوعه في الفخ، قد نتفاجأ بدورنا أحيانا كثيرة بتصرفات كثيرة مؤسفة تكشف لنا الوجه الآخر للفنان المستضاف، وهي في الغالب تنم عن شخصيته الحقيقة، فنظطر لإيقاف الحصة تحسبا لأية مشاكل. - في دردشة دارت بيني وبين المخرج اسماعيل يزيد، أظهر هذا الأخير تقديرا كبيرا لقدراتك الفنية في التمثيل، وقال بأنك والحاجة زازة قد أحدثتما المفاجأة، فهل من تعليق عن هذا الكلام؟ * شرف كبير أن أسمع كلاما كهذا من مخرج له نظرته الخاصة كمهني في التمثيل وأهله، وأن أكون قد نلت استحسانه فهذا يسعدني جدا، ويحملني مسؤولية أكبر للبقاء عند حسن الظن دائما وأبدا. - ما تقييمك لتجربة الفوازير؟ * انجاز فوازير جزائرية 100? فكرة جميلة ومازادها تألقا ورونقا هو تجولها في عدة ولايات لإبراز عراقة تقاليدها وثراء فنها، وشموخ أصالتها، والتجربة بالنسبة لي شخصيا كانت ممتعة، ومفيدة.. رغم كونها متعبة لأننا كنا نصور (3 حلقات يوميا) كل حلقة عن ولاية، وكان لابدلي الخروج من شخصية للدخول في أخرى.. ولم أجد صعوبة في ذلك والحمد لله، وربما هذا ما جعل المخرج اسماعيل يزيد يمدحني، والواقع حتى أنا اكتشفت بدوري قدرات دنيا وكذا الحاجة زازة في مجال التمثيل.. فبالفعل إلتمست مستواهما الرفيع في هذا المجال وتحديدا في الفوازير. - نعلم أن لديك برنامجا ناجحا معنونا ب(دنيا وناس)، يعالج المشاكل الاجتماعية على طريقة شر البلية مايضحك، ألم تفكر أيضا في نقله إلى الشاشة لتفيد وتمتع به المشاهد؟ * في الحقيقة لا، وإن كان البرنامج له جمهوره أيضا، ونحاول من خلاله تهوين المشاكل بإدراج (سكاتش)، أي شيء من الفكاهة. - هل من مشاريع تلفزيونية مستقبلية؟ * هناك مشروعين، الأول علمي فكاهي، والثاني خاص بالشعر الملحون، أجسد من خلاله شخصيات لشعراء الملحون، ومنها شخصية الشاعر لخضر بن خلوف وغيره، وهو برنامج نصف شهري يهتم بالشعراء والتراث الجزائري الثري. - كلمة أخيرة... * اتمنى أن تتجسد كل المشاريع التي تضاف للرصيد الفني الجزائري، وأن أبقى دائما عند حسن ظن المستمعين والمشاهدين أيضا، كما أتمنى الاستمرارية للمشاريع الناجحة، هذا وشكرا ل"المساء" على هذه الإلتفاتة واللقاء.