تحتضن ولاية قالمة فعاليات الاحتفالات الرسمية بالذكرى ال66 لمجازر 8 ماي 1945 في إطار تخليد الأيام والأعياد الوطنية التي ترعاها وزارة المجاهدين كل سنة. وسطرت اللجنة الوطنية لتحضير حفلات إحياء الأيام والأعياد الوطنية التابعة للوزارة برنامجا احتفاليا ثريا تخليدا للذكرى تحت شعار ''مجازر 8 ماي جريمة لا تنسى''، حيث ستدوم هذه الاحتفالات الى غاية 12 من شهر ماي الجاري. وسيشمل هذا البرنامج العديد من المحاور التي سيتم على ضوئها إحياء هذه الذكرى التاريخية الهامة في تاريخ الجزائر الاستعماري، على غرار المحور التاريخي والثقافي ومحور التنشيط والإعلام والمحور الخاص بالمعارض التاريخية والثورية الى جانب المتعلقة بالنشاطات الرياضة والتكريمات. وستشارك في البرنامج الاحتفالي لهذه السنة العديد من الوزارات والهيئات الرسمية كوزارات المجاهدين والدفاع الوطني والشباب والرياضة والشؤون الدينية والأوقاف والتكوين والتعليم المهنيين والتربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة، الى جانب المنظمات التاريخية جمعيات الاسرة الثورية كالمنظمة الوطنية للمجاهدين والفدرالية الوطنية لأبناء الشهداء والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء والتنسيقية الوطنية لأبناء لشهداء. وكذا جمعية 11 ديسمبر .1960 وسيتخلل احياء ذكرى 8ماي 1945 تنظيم محاضرات تاريخية وموائد مستديرة حول جرائم الاستعمار المرتكبة في حق الشعب الجزائري ولقاءات مع الشخصيات التاريخية المجاهدة، كما سيقدم المشاركون محاضرات حول دور المظاهرات في تحقيق الحرية والاستغلال ينشطها أساتذة جامعيون ومجاهدون ممن عايشوا الحدث. ومن جهة أخرى، برمجت اللجنة الوطنية لتحضير الأيام والأعياد الوطنية منافسات ومسابقات ثقافية ودينية بين أقسام المدارس والمؤسسات التعليمية المحلية والولائية، الى جانب تقديم عروض مسرحية تتناول موضوع الذكرى. وبخصوص المعارض، فقد حظيت هي الأخرى باهتمام في إطار تخليد هذه المناسبة التاريخية، حيث ستنظم العديد من المعارض للصور والرسوم، الى جانب عرض أشرطة عن الحدث ومختلف المظاهرات الأخرى المحلية والولائية. وارتأت الجهة المشرفة عن الاحتفالات بتنظيم وقفات تكريمية لبعض المجاهدين وأسر الشهداء والأرامل ومعطوبي حرب التحرير كعرفان لما قدموه من تضحيات جسام من أجل تحرير الوطن. وفي السياق، وفي إطار الندوات المبرمجة احتفالا بالذكرى ال52 لاستشهاد قائد الولاية الرابعة التاريخية التي احتضنتها بلدية أولاد بوعشرة العقيد سي أمحمد بوقرة. أكد الرائد لخضر بورقعة أول أمس بالمدية أن الشهيد البطل كان يحمل مشروعا لعصرنة جيش التحرير الوطني قادر على افشال سياسة الجنرال ديغول، غير أنه استشهد قبل أن ينضج المشروع ويطبق على الميدان. وأضاف الرائد بورقعة أن سي امحمد بو?رة كان ينوي عند قدوم الجمهورية الخامسة الفرنسية وإصرار الجنرال ديغول على قهر الثورة عرض على القادة العسكريين والسياسيين للثورة مشروع للإصلاحات خاص بتنظيم الجهاز العسكري لجيش التحرير الوطني وعصرنة كافة بنيته.