مانع قنفود يحذر ويقول : ما ينتظرنا في البطولة أصعب مما أنجز حتى الآن أبدت الأوساط الكروية في حسين داي هذه الأيام، اهتماما كبيرا لصحوة فريقها في بطولة الرابطة الاحترافية الثانية، وقد ازداد انصار النادي تعلقا بتشكيلة هدان، بعد فوزها أول أمس على بارادو حيدرة بنتيجة هدف مقابل صفر والتحاقها بشباب قسنطينة في المركز الأول للمجموعة، وهي المرة الأولى التي يحتل فيها أصحاب الزي الأحمر والأصفر ريادة الترتيب منذ انطلاق البطولة. وقد أقر رئيس النادي مانع قنفود في تصريح ل ''المساء ''، بأن فريقه عاد من بعيد في البطولة. مذكرا بالمشاكل والصعوبات التي واجهته خلال مرحلة الذهاب، وقتها كان زملاء المدافع بلعمري يلعبون بدون تماسك كبير وسجلوا عدة إخفاقات بعقر دارهم، فضلا عن الانهزامات التي كانت ترافق تنقلاتهم خارج ميدانهم، إلى درجة أن الجميع شكك في قدرة الفريق على تحقيق العودة إلى قمة هرم الترتيب. وتابع قنفود يقول : '' لقد استرجع نصر حسين داي قوته بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمتها إدارة النادي، وكان قرار الاستنجاد بالمدرب مصطفى هدان بمثابة التحول الكبير الذي شهده فريقنا، حيث اضطر هدان إلى إعادة تنظيم التشكيلة من كل الجوانب، لا سيما وأن قدومه تزامن مع فترة الراحة التي شهدتها البطولة ومكنه ذلك من تحسين الجانب البدني للاعبين، فضلا عن إدخال تغييرات جذرية في كيفية التعود على الخطط التكتيكية التي رسمها للاعبين، كما أنجز عملا كبيرا وبرهن على أنه تقني كفء جدير بالاحترام، كنت متيقنا من أن العمل الذي شرع فيه هدان سيأتي بثماره، عكس بعض الأطراف القريبة من الفريق التي ما انفكت تردد أن النصرية تأخرت كثيرا عن المشاركة في السباق على اللقب، ووصلت إلى حد التشكيك في قدرة هدان على قيادة الفريق، لكن سرعان ما توصل المدرب الوطني السابق إلى وضع النصرية على السكة الحقيقية عقب تحقيقها ثلاث انتصارات خارج قواعدها ضد مولودية قسنطينة وترجي مستغانم واتحاد بسكرة، واسترجع مهاجموها حس التهديف على غرار الجناح الأيسر حفيظ، إلى جانب تحسن مردود الدفاع ووسط الميدان." وقد أدرك أنصار النصرية أن الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى لا يمكن أن التفريط فيه، كما ازدادت حظوظ النصرية في تحقيق هذا الهدف الذي رسمته إدارة النادي قبل انطلاق البطولة... لكن رئيس النادي حذر لاعبيه من مغبة الإفراط في الثقة والاعتقاد بأن ما ينتظرهم سيكون سهلا بعد اعتلائهم الريادة، وقال في هذا الصدد : '' يجب أن نكن حذرين لأن ما تبقى في المنافسة هو أصعب شيء سيواجهه الفريق، حيث تنتظرنا تنقلات صعبة للغاية نلعب فيها ضد فرق معنية بالصعود مثل شباب قسنطينة ورائد القبة، وأخرى مهددة بالسقوط على غرار مولودية باتنة وشباب عين تيموشنت." غير أن توصل مسيري النادي إلى فك عقدة الملعب الذي يستقبل فيه الفريق، سيسمح له بمواصلة المنافسة بكثير من الارتياح، حيث قال محدثنا حول هذا الموضوع : '' لقد عانينا كثيرا بسبب عدم توفرنا على ملعب خاص بنا، الرابطة كانت قد رفضت عودتنا إلى زيوي وتعذر علينا مواصلة استقبال منافسينا في كل من الرغاية والدار البيضاء بسبب موقف السلطات المحلية لهاتين البلديتين من أنصارنا، ولحسن الحظ أن مساعينا لدى الرابطة كللت بالنجاح، حيث سمحت لنا هذه الأخيرة باستقبال منافسينا بملعب 20 أوت ابتداء من الجولة القادمة، وأنا متيقن من أن معنويات اللاعبين والطاقم الفني ستتقوى أكثر لمواجهة الصعاب." وخلص مانع إلى القول، أن إدارة النادي وضعت الفريق في وضعية مريحة بعد استلام لاعبيه مرتب شهر أفريل وجميع علاوات المباريات-.