بعد التعثر الأخير الذي سجله وداد تلمسان بانهزامه بهدف دون رد أمام مضيفه اتحاد الحراش في مباراة الجولة التي لعبت أول أمس، تأكد للجميع أن الوداد التلمساني، فعلا لا يوجد في وضعية مناسبة، بعد توالي الإخفاقات داخل و خارج الديار، مما جعله يدخل قائمة المهددين بالسقوط، وأمام هذه المعطيات حمل رئيس مجلس إدارة النادي الأزرق، عبد الكريم يحلى، الجميع مسؤولية الاخفاق، وصب جم غضبه على المدرب عبد القادر عمراني، محملا إياه القسط الكبير من هذه المسؤولية، وبالتالي كل النتائج السلبية التي قد تنتهي بالوداد إلى الهاوية. ورغم ذلك بدت بعض الحكمة على يحلى، الذي أكد أيضا أن الحديث عن السقوط سابق لأوانه، ومازال في البرنامج عدة جولات بإمكان الوداد أن يقلب كل المعطيات، خاصة وأن البرنامج يحتوي على تسع جولات متبقية. وحاول يحلى من خلال كل هذا التملص من مسؤولياته كمسؤول أول بالنادي، عندما أكد أيضا أن الإدارة وفرت كل الشروط اللازمة للزيانيين من اجل تحقيق نتائج طيبة في البطولة، ووفت بكل التزاماتها ووعودها من حيث تسوية المستحقات المالية، غير أن تصريحات يحلى واجهها الأنصار بالرفض محملين الجميع المسؤولية الكاملة في هذه الوضعية التي يعيشها الوداد، والذي رغم المتاعب المالية التي عانى منها في بداية البطولة، إلا أن وضعيته العامة أحسن بكثير من فرق أخرى تحتل مراتب أفضل منه في الترتيب العام. وبعيدا عن ذلك ينتظر أن يعود لاعبو الوداد إلى جو التدريبات العادية بداية من اليوم الإثنين بعد ما استفادوا من راحة لمدة يوم واحد بعد عودتهم من الحراش بهزيمة صغيرة إلا أنها مؤلمة، وذلك تحضيرا للمواجهة الهامة التي ستجمعه خلال الجولة القادمة بجمعية الخروب بملعب العقيد لطفي بتلمسان، وهي المواجهة التي بدأ الحديث عنها مبكرا في الشارع الكروي بتلمسان.