طالب الصيادون المتواجدون على مستوى ميناء الجزائر والذين يتوقف نشاطهم خلال فترة الراحة البيولوجية، السلطات المعنية، بتعويضهم عن الخسارة المادية التي تمسهم طيلة هذه الفترة، وكذا فترة تقلبات الطقس. ومن خلال تصريحات هؤلاء الصيادين ل ''المساء''، ذكروا أنهم، مجبرون على التوقف عن الصيد خلال الفترة الممتدة بين ماي وشهر أوت، علاوة على فترة تقلبات الطقس التي ليس لها موعد ولا مكان، حسب الصيادين. مشيرين إلى أنهم لا يملكون العتاد اللازم والأجهزة التي تسمح لهم بالعمل خارج مجالهم على بعد الأميال البحرية التي تنص عليها قوانين الصيد عند حلول موعد الراحة البيولوجية. مضيفين أن صيادي الموانئ المجاورة الذين تتوفر لديهم الإمكانيات ينتهزون هذه الفرصة ويزحفون نحو ميناء العاصمة للصيد على غرار صيادي تامنفوست وبجاية وازفون، وتعتبر الفترة البيولوجية، خاصة الممتدة بين ماي وجوان، أهم فترة للصيد، لأن السمك بهذه الفترة يأخذ أحجاما مناسبة ويوافق طلبات القدرة الشرائية، ''ولكن أمام قلة الإمكانيات نقف نتفرج ولا نستطيع فعل شيء''، قال أحدهم، مطالبا الجهات المعنية بأخذ مطلبهم بعين الاعتبار وتعويضهم عن فترة الراحة البيولوجية وتقلبات الطقس. ومن جهتها، ردت مديرية الصيد البحري لولاية الجزائر على لسان المسؤولة، السيدة ربيعة زروقي، موضحة أن فترة الراحة البيولوجية ليست فترة ممنوعة 100?، وإنما بإمكان هؤلاء الصيد على بعدد ثلاثة أميال بحرية، وتخص بالذكر الصيادين الذين يملكون الإمكانيات والوسائل للعمل خارج مجالهم،. مؤكدة على صعوبة وضعية البعض. مشيرة إلى أن مشكل نقص الإمكانيات يمس نسبة 18? من الصيادين الذين يضطرون إلى التوقف عن مهنة الصيد خلال فترات الراحة البيولوجية وتقلبات الطقس، ولهذا - تضيف المسؤولة - فإن الوزارة تنظم مسابقة لاختيار الصيادين الذين يتخذون مهنة الصيد مصدر رزقهم ويعدون من البطالين، حيث تقوم المديرية بتعويضهم بإعانة مالية منحة من صندوق التأمينات.