يلعب مساء غد الجمعة وفاق سطيف لقاء الإياب من دوري أبطال إفريقيا، من خلال استقباله فريق كوتون سبورالكاميروني في مقابلة واعدة، يراهن عليها أبناء عين الفوارة كثيرا لرد الاعتبار بعد الخسارة القاسية والثقيلة في مباراة الذهاب 4/.1 لقاء الغد يكتسي أهمية بالغة للوفاق المطالب بصنع اللعب وتحقيق فوز عريض، ومن ثمة تدارك الثلاثة أهداف التي تلقاها الحارس شاوشي في ''قاروا'' قبل أسبوع، ما يجعل ممثل الكرة الجزائرية أمام تحديات كبيرة، لاجتياز هذا المنعرج وإثبات الذات، وبالمرة الثأر من منافس صعب الترويض. ورغم الضغط النفسي الكبير جراء إسقاطات لقاء الذهاب، إلا أن اللاعبين أجمعوا على كسب تأشيرة التأهل هنا بسطيف، رغم ما عانوه من مشاكل منذ الأربعاء الماضي مع إدارة الفريق الكاميروني وفدرالية هدا البلد، لإبقاء الفريق السطايفي بالكاميرون إلى غاية يوم الأربعاء للعودة إلى سطيف، ولم يجر سوى حصة تدريبية واحدة صبيحة اليوم بالغابة، ستجعل الوفاق أمام ضرورة حسن تسيير المواجهة وتوظيف كل الطاقات، فضلا عن حمل شعار الانتصار، واللعب بذهنية تفادي الإقصاء. مواجهة كوتون سبور، وعلى قدر أهميتها، ينظر إليها ممثل الكرة الجزائرية حسب الرئيس حسان حمّار من زاوية تفاؤلية، من خلال حمل شعارالتحدي والرهان على عامل الخبرة الكبيرة للاعبيه والأجواء المشجعة التي أبداها الأنصارمنذ أن علموا بما يحاك ضد فريقهم بأدغال إفريقيا، خاصة في قاروا، إلى جانب إصرار رفقاء مترف على مواصلة المشوار القاري من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المجموعات. سيكون الوفاق محروما في مقابلة الغد من خدمات قلب الهجوم حيماني المعاقب، لكنه سيستفيد من خدمات العائد خالد لموشية الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإصابة، والواعد غزالي الذي سيخلف حيماني كرأس حربة، والذي أكد جاهزيته، وأنه سيكون قاهر كوتون سبور سهرة الغد بملعب الثامن ماي ,45 كما ستستفيد التشكيلة السطايفية من عودة اللاعب المخضرم صاحب الخبرة الطويلة في مثل هذه المناسبات، فاروق بلقائد المتواجد في لياقة جيدة، ليكون ضمن التشكيلة الأساسية التي ستواجه كوتون سبور سهر الجمعة، وأمام حاج منصور عدة خيارات لضبط التشكيلة التي سيعتمد عليها في ظل وجود تعداد مكتمل. ويبقى قلق الإدارة السطايفية والطاقم الفني، حالة الإرهاق الناجمة عن المجهودات المبذولة في مباراة الذهاب والفترة المممتدة من الأحد إلى الأربعاء والفريق بين الفنادق والمطارات، وهذا طبعا بسبب غياب حسن التدبير من طرف الإدارة السطايفية في تسطير برنامج الرحلات إلى إفريقيا، رغم أنها تعرضت لنفس المشاكل الموسم الماضي. وانطلاقا من فارق الثلاثة أهداف، لم يتوان الطاقم الفني في وضع عدة خيارات تكتيكية على طاولة النقاش للحسم في الخطة الناجعة والملائمة التي تتماشى وطبيعة اللقاء، حتى وإن كانت استراتيجية ,334 تعد الأقرب في ظل عزم الجهاز الفني على لعب ورقة الهجوم، مع توخي الحيطة والحذر من خصم سيعمد إلى غلق اللعب وعدم ترك أي هامش للمناورة. وينوي المدرب السطايفي وضع الثقة في نفس التشكيلة مع عودة خالد لموشية إلى منصبه، ودخول كل من غزالي وبلقايد، وهي العناصر التي لم تلعب لقاء الذهاب. ورغم ذلك يرى اللاعبون أن الإرادة ستصنع الفارق رغم عدم توفر كل الشروط اللازمة، وأنهم عازمون على أداء مباراة كبيرة ''مبارة النيف ''. مبرزين في ذات السياق روح التحدي للمجموعة، والتي ستزيل في نظرهم كل العقبات. وإذا كان اللاعبون قد أجمعوا على ضرورة إسعاد الأنصار وعدم إجهاض فرحتهم من خلال طرح كل الأوراق في الساحة، وتأكيد طموحات الوفاق للمرور إلى دور المجموعات، إلا أن سرار شدد على ضرورة تمثيل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل، داعيا إلى توخي الحيطة والحذر والتحلي بالصرامة الكبيرة في اللعب، إدراكا منه بصعوبة المواجهة والمتاعب الكبيرة التي سيواجهها فريقه ضد منافس سيدخل أرضية الميدان بأسبقية 3 أهداف. وسيدير مبارة أمسية الغد بين الوفاق وكوتون سبور الحكم ''إديي مايي'' من السيشل، الذي حل أمسية الأربعاء بمدينة سطيف. من جهة أخرى، حددت إدارة الوفاق سعر التذاكر ب 100 دج، وتطلب من الأنصار الحضور بأعداد كبيرة لمساندة فريقهم في هذا اللقاء الهام والمصيري.