ينزل ظهيرة اليوم فريق وفاق سطيف ضيفا على فريق كوتون سبور الكاميروني، لينشطا لقاء ذهاب الدور ثمن النهائي من منافسة دوري الأبطال الإفريقي لكرة القدم، في مقابلة واعدة، يراهن عليها رفاق حاج عيسى كثيرا لرد الاعتبار، بعد الخروج المبكر من كأس الجزائر والابتعاد نوعا ما عن الرائد الحالي في البطولة. موعد يكتسي أهمية بالغة للوفاق المطالب بتسيير اللقاء وتحقيق نتيجة إيجابية، وبالتالي ضمان التأهل إلى الدور المقبل، قبل لقاء العودة المنتظر بسطيف يوم الثالث عشر من الشهر الجاري بملعب الثامن ماي ,45 الامر الذي يضع ممثل الكرة الجزائرية أمام تحديات كبيرة لاجتياز هذا المنعرج وإثبات الذات، وبالمرة تجاوز هذا المنافس الذي يقال عنه صعب الترويض بميدانه. ورغم الضغط النفسي الكبير جراء النتائج السلبية الأخيرة، وبالأخص في منافسة الكأس والمخلفات السلبية، إلا أن المعنويات المرتفعة للاعبين بعد الفوز في اللقاء المتأخر على حساب اتحاد الجزائر وتحررهم نفسيا، ستجعل الوفاق أمام ضرورة حسن تسيير المواجهة وتوظيف كل الطاقات، فضلا عن حمل شعار الانتصار واللعب بذهنية تفادي الإقصاء. مواجهة كوتون سبور الكاميروني، وبقدر أهميتها، ينظر اليها ممثل الكرة الجزائرية، حسب الرئيس المدير العام سرار، من زاوية تفاؤلية، من خلال حمل مشعل التحدي والرهان على عامل الخبرة والأجواء المشجعة، إلى جانب إصرار رفقاء حاج عيسى على مواصلة المشوار القاري، من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى دوري المجموعات. تعداد مكتمل باستثناء بلقائد وغزالي سيكون وفاق سطيف محروما في مقابلة اليوم من خدمات بلقائد صاحب الخبرة الكبيرة والطويلة في مثل هذه المنافسات بسبب إصابة، وغزالي بسبب الخدمة الوطنية. ... الأمر الذي جعل المدرب حاج منصور في وضعية مريحة لاختيار التشكيلة المناسبة لخوض هذه المباراة الهامة. وربما ما يحير الحاج منصور في لقاء اليوم تخوفه من الرطوبة والتحكيم الإفريقي عدو فرق شمال إفريقيا، وانطلاقا من كل هذا، لم يتوان حاج منصور في وضع عدة خيارات تكتيكية على طاولة النقاش للحسم في الخطة الناجعة والملائمة التي تتماشى وطبيعة اللقاء، حتى وإن كانت استراتيجية 4/4/,2 تعد الأقرب في ظل عزم الجهاز الفني على لعب ورقة توخي الحيطة والحذر من الخصم وعدم ترك أي هامش للمناورة أمام منافس سيعمد إلى الطريقة الهجومية بما أنه يلعب بميدانه وأمام جمهوره لتسجيل أكبر عدد من الأهداف قبل مباراة العودة يوم 13 ماي بسطيف. وقد حرص مدرب الوفاق على تحسيس اللاعبين بضرورة التركيز على مواجهة كوتون سبور، حيث حاول التركيز في التحضيرات على الجانب النفسي، وعامل الاسترجاع بعد السفرية المتعبة، والتي جاءت مباشرة بعد مجهود بذل في اللقاء المتأخر أمام الاتحاد دون إغفال الجوانب الأخرى، مع تدعيم وسط الميدان والحفاظ على الروح التضامنية، وتلاحم المجموعة التي تبقى في نظر الرجل الأول في العارضة الفنية نقطة قوة الفريق. لن تكون هناك تغييرات كبيرة على التشكيلة الظاهر أن تنقل كل اللاعبين مع الفريق إلى الكاميرون، باستثناء بلقائد وغزالي، جعلت المدرب حاج منصور يبقي على نفس التعداد الذي تعود على اللعب مع بعضه في المنافسات الإفريقية، والذي يملك الخبرة اللازمة لتسيير اللقاء رغم تخوفه من التحكيم والظروف المناخية، حيث ينوي وضع الثقة في حشود على الجهة اليمنى، العيفاوي وديس في الوسط الدفاعي، ويخلف على الجهة اليسرى، وهي العناصر التي سبق لها اللعب عدة مباريات مع بعضها، مع لموشية ومترف ودلهوم في الوسط، وجابو وحاج عيسى وحيماني في الهجوم. ورغم ذلك يرى اللاعب حاج عيسى أن الإرادة ستصنع الفارق.. معتبرا كل الشروط متوفرة لأداء مباراة كبيرة. مبرزا في ذات السياق روح التحدي للمجموعة، والتي ستزيل في نظره كل العقبات، في ظل - كما قال - الأجواء المريحة المحيطة بالفريق رغم السفرية المتعبة، والتي ستساعد كثيرا الطاقم الفني على ضبط الميكانيزمات اللازمة، وإيجاد الوصفة المطلوبة لتحفيز لاعبيه ودفعهم إلى تسجيل نتيجة إيجابية تخول لهم مواصلة المغامرة الإفريقية. وإذا كان اللاعبون قد أجمعوا على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية بالكاميرون لإسعاد الأنصار، فإن الرئيس المدير العام شدد على ضرورة تمثيل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل، داعيا إلى توخي الحيطة والحذر والتحلي بالصرامة الكبيرة في اللعب، إدراكا منه بصعوبة المواجهة والمتاعب الكبيرة التي سيواجهها فريقه ضد منافس مجهول، سيدخل أرضية الميدان مستعملا كل الوسائل لتحقيق الفوزالعريض على الوفاق. ومن جهة أخرى، عينت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، طاقم تحكيم من كينيا لإدارة هذه المقابلة. وسيعود فريق وفاق سطيف يوم 11 من الشهر الجاري في نفس الطائرة مع الفريق الكاميروني كوتون سبو'' لتحضير مباراة الثالث عشر من الشهر الجاري بسطيف، ليتعود على الأجواء الطبيعية والعشب الاصطناعي الذي ستقام عليه المباراة.