غدا بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو(سا 18:00) شبيبة القبائل ميسيل الغابوني الكناري بمعنويات تعانق السماء لتدارك ثلاثة أهداف تنشط مساء غد الجمعة شبيبة القبائل إياب الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، من خلال استضافتها نادي ميسيل الغابوني في مقابلة واعدة، يراهن عليها الكناري كثيرا لرد الاعتبار من الخسارة القاسية والثقيلة لمباراة الذهاب. موعد الغد يكتسي أهمية بالغة للشبيبة المطالبة بصنع اللعب وتحقيق فوز عريض، ومن ثمة تدارك الثلاثة أهداف التي تلقاها الحارس عسلة في ليبروفيل قبل أسبوعين، ما يجعل ممثل الكرة الجزائرية أمام تحديات كبيرة، لاجتياز هذا المنعرج و إثبات الذات، وبالمرة الثأر من منافس صعب الترويض. ورغم الضغط النفسي الكبير جراء إسقاطات لقاء الذهاب، إلا أن المعنويات المرتفعة للاعبين بعد تتويجهم بكأس الجزائر على حساب اتحاد الحراش، وتحررهم نفسيا، ستجعل الشبيبة أمام ضرورة حسن تسيير المواجهة وتوظيف كل الطاقات، فضلا عن حمل شعار الانتصار، واللعب بعقلية تفادي الإقصاء. مواجهة ميسيل الغابوني، وعلى قدر أهميتها، ينظر لها ممثل الكرة الجزائرية حسب الرئيس محند شريف حناشي من زاوية تفاؤلية، من خلال حمل مشعل التحدي والرهان على عامل الخبرة والأجواء المشجعة، إلى جانب إصرار رفقاء رماش على مواصلة المشوار القاري، من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المجموعات. تعداد منقوص وبلحوت في حيرة ستكون شبيبة القبائل محرومة في مقابلة الغد من خدمات عديد الركائز، بفعل غياب جل لاعبي خط الدفاع منهم بلكلام المصاب وبرشيش المعاقب وخليلي غير المؤهل لهذه المنافسة، إلى جانب نساخ وحميتي لأسباب مختلفة، مقابل استعادة زيتي، وريال، ونايلي الأمر الذي جعل المدرب رشيد بلحوت في ورطة حقيقية، و أمام عدة خيارات لضبط التشكيلة التي سيعتمد عليها في ظل وجود تعداد منقوص لا يتعد 14 لاعبا. وما زاد من قلق المدرب القبائلي حالة الإرهاق الناجمة عن المجهودات المبذولة في نهائي كأس الجزائر علاوة على كثافة الرزنامة. وانطلاقا من فارق الثلاثة أهداف لم يتوان بلحوت في وضع عدة خيارات تكتيكية على طاولة النقاش للحسم في الخطة الناجعة والملائمة التي تتماشى وطبيعة اللقاء، حتى وإن كانت إستراتيجية 4/3/3، تعد الأقرب في ظل عزم الجهاز الفني على لعب ورقة الهجوم، مع توخي الحيطة والحذر من خصم سيعمد إلى غلق اللعب، وعدم ترك أي هامش للمناورة. وقد حرص مدرب شبيبة القبائل على تحسيس اللاعبين بضرورة نسيان أفراح التتويج بكأس الجزائر والتركيز على مواجهة ميسيل، حيث حاول التركيز في التحضيرات على الجانب النفسي، وعامل الاسترجاع دون إغفال الكرات الثابتة والقذف من بعيد، مع تدعيم وسط الميدان والحفاظ على الروح التضامنية، وتلاحم المجموعة التي تبقى في نظر الرجل الأول في العارضة الفنية نقطة قوة الفريق. تغييرات مرتقبة وإصرار على التأهل الظاهر أن الغيابات بالجملة في صفوف الشبيبة، جعلت المدرب بلحوت يحدث تغييرات ملحوظة على مستوى التشكيلة مقارنة بلقاء الذهاب، حيث ينوي وضع الثقة في أوصالح، وزيتي ويعلاوي ونايلي، وهي العناصر التي لم يسبق وأن شاركت في المقابلات التمهيدية. ورغم ذلك يرى اللاعب يحي الشريف أن الإرادة ستصنع الفارق معتبرا كل الشروط متوفرة لأداء مباراة كبيرة، مبرزا في ذات السياق روح التحدي للمجموعة، والتي ستزيل في نظره كل العقبات، في ظل كما قال الأجواء المريحة المحيطة بالفريق، والتي ستساعد كثيرا الطاقم الفني على ضبط الميكانيزمات اللازمة، وإيجاد الوصفة المطلوبة لتحفيز لاعبيه ودفعهم لتسجيل نتيجة عريضة تخول لهم مواصلة المغامرة الإفريقية. وإذا كان اللاعبون قد أجمعوا على ضرورة إسعاد الأنصار، وعدم إجهاض فرحتهم من خلال طرح كل الأوراق في الساحة، وتأكيد طموحات الكناري على العودة إلى أجواء منافسة كأس الكاف، فإن الرئيس حناشي حتى وإن اعتبر في الكثير من خرجاته الإعلامية، بأن كأس الكاف ليست من أولويات الكناري، إلا أنه شدد على ضرورة تمثيل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل، داعيا إلى توخي الحيطة والحذر، والتحلي بالصرامة الكبيرة في اللعب، إدراكا منه بصعوبة المواجهة، والمتاعب الكبيرة التي سيواجهها فريقه ضد منافس سيدخل أرضية الميدان بأسبقية 3 أهداف. بلحوت يخشى نقص التعداد أعرب المدرب رشيد بلحوت عن تخوفه من نقص التعداد الذي اعتبره العائق الأكبر للشبيبة في هذا اللقاء، طالبا اللاعبين بنسيان التتويج بكأس الجزائر، والتركيز على موعد الغد. كما ثمن الأجواء التي جرت فيها التحضيرات، وروح التحدي السائدة من أجل استكمال ديكور الفرحة وتحقيق تطلعات الأنصار الذين سيغزون مدرجات ملعب أول نوفمبر لإعطاء المساندة المطلوبة والمآزرة الضرورية. وحسب مدرب كناري جرجرة فإن المعنويات المرتفعة للاعبين، ستساعد بكل تأكيد التشكيلة على أداء مباراة بطولية، مشيرا إلى أنه أعد "كومندوس" لهذه المعركة الميدانية، ومحاربين لكسب الرهان. تحكيم من غينيا وميسيل منذ أمس في تيزي وزو عينت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القادم طاقم تحكيم من غينيا لإدارة هذه المقابلة بقيادة الحكم الدولي كايتا ياكوبا، فيما سيكون الحكم المغربي السابق القزاز محافظا للقاء. وقد سبق للحكم كايتا ياكوتا أن أدار مواجهة العودة بين المنتخب الجزائري ونظيره الرواندي برسم التصفيات المزدوجة لمونديال وكان 2010 والتي انتهت لفائدة الخضر(3/1). من جهة أخرى يتواجد منذ أمس نادي ميسيل الغابوني بمدينة تيزي وزو، حيث تنقل بوفد يضم 28 عضوا، ويقيم بفندق لالة خديجة. وقد برمج مدرب الفريق حصتين تدريبيتين قبل موعد الغد، مبديا تفاؤلا كبيرا باقتطاع ورقة الترشح لنظام المجموعات حجته في ذلك النتيجة العريضة لمباراة الذهاب، ولو أنه اعترف بقدرة الكناري على قلب الموازين، وتدارك التأخر.