تمكنت مصالح الدرك الوطني لدائرة العلمة من توقيف عصابة تختص في المتاجرة في مواد كيماوية خطيرة، وحجز كمية تقدر ب 09 كلغ من مادة الزئبق الذي يقدر سعر الغرام الواحد منه ب 15 مليون سنتيم، هذه المادة تستعمل في صنع المتفجرات التقليدية بالإضافة إلى الشريط الفضي للعملة الوطنية للأوراق من فئة ألف دينار· العملية تم الكشف عنها بناء على معلومات تلقتها مصالح الدرك الوطني لدائرة العلمة، كان وراءها شخص من مدينة عزابة ضبط بحوزته في بداية الأمر كمية تقدر ب 37 غراما، كان يحاول ترويجها بمدينة العلمة، حيث نصب له كمين محكم من قبل المصالح المذكورة، بإيهامه بأنهم بحاجة إلى كمية كبيرة فأعترف بأنه بإمكانه جلب ما يحتاجونه، معترفا بشركائه وهم ثلاثة أشخاص من مشتة الجردة بمدينة عزابة، وبعد الحصول على رخصة تمديد الاختصاص من وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، تنقلت مجموعة من عناصر الدرك الوطني إلى مشتة الجردة حيث ألقي القبض على باقي عناصر المجموعة وبحوزتهم كمية تقدر ب 9 كلغ من مادة الزئبق الفضي، وأثناء التحقيق اعترفوا أنهم يجمعون هذه المادة من منجم تابع لمصنع خاص بتكرير الزئبق تم غلقه سنة 2005 إثر شكاوى عديدة لسكان المنطقة حول المخاطر الناجمة عن المصنع ومادة الزئبق التي تهاجم خلايا مخ الإنسان بمجرد استنشاقها والتي تتسبب في أمراض السرطان، وبعد تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة أمر إيداع ثلاثة منهم الحبس الإحتياطي في انتظار محاكمتهم، فيما أفرج عن المتهم الرابع·