كشفت، نهار أمس، قيادة الدرك الوطني ب?المة، في ندوة صحفية، أنها ستواصل ملاحقة الشبكات الدولية والوطنية التي أضرت بالاقتصاد الوطني، كالمتاجرة في الزئبق الأحمر والتحف الفنية والأثرية والكوابل النحاسية، وسرقة السيارات والمواشي والكحول والذهب وغيره، والقيام بتزوير الطوابع الجبائية ذات القيمة المالية العالية، والتي تنشط بين ولاية فالمة والولايات المجاورة والجمهورية التونسية. عالجت مجموعة الدرك الوطني خلال سنة 2009، 36 جناية و702 جنحة بمجموع 738 جريمة، ومن أهم الإجرام السائد بالإقليم، نجد جرائم العنف ضد الأشخاص التي سجلت 385 جريمة، تليها الجنايات والجنح ضد الممتلكات ب 140 جريمة. أما بخصوص المخدرات فإن الكمية المحجوزة من طرف مصالح الدرك الوطني قدرت ب25 كلغ من الكيف المعالج، تم على إثرها توقيف 12 شخصا. وفيما يتعلق بسرقة السيارات فقد تم إحصاء سرقة 09 سيارات وتم استرجاع 06 سيارات منها كان آخرها سيارة من نوع متسيبيشي رباعية الدفع التابعة لبلدية بوعاتي محمود، وتم توقيف 03 أشخاص. من جهة أخرى تواصلت عملية البحث من طرف الفرق المختصة لعناصر الدرك الوطني والتي مكنتها من استرجاع 300 طابع جبائي بقيمة 2000دج للطابع الواحد، ومجموعة أخرى من الطوابع المزورة من فئة 500 دج بالإضافة إلى قارورة زئبق أحمر بقيمة مالية تقدر ب05 مليار سنتيم. وحسب قيادة المجموعة، فإن رؤوس هذه الشبكة كادوا أن يقعوا بين أيدي مصالح الدرك الوطني عن طريق الاختراق والتوغل، لكن تسرب المعلومات حال دون ذلك. ورغم ذلك، تمكنت ذات المصالح من توقيف شخصين بحوزتهما قارورة زئبق أحمر تحتوي على 5 غرام. أما بخصوص تهريب التحف الفنية والممتلكات الأثرية، وبالتنسيق مع خلية الآثار بولاية سوق أهراس، تم إحباط محاولة تهريب تمثال جان دارك من مادة البرونز وتمثالين لرجل وامرأة صينيين مصنوعين من مادة تيفلون ورأس تمثال مصري فني، ومجموعة من التماثيل والقطع الفنية منحوتة من الحجر تم توقيف على إثرها أربعة أشخاص.