في إطار الطبعة ال12 لمهرجان الثقافة الأوروبية في الجزائر، نشطت فرقة جمعاوي أفريكا والثنائي البريطاني المتخصص في الموسيقى التقليدية الاسكتلندية منلاي ماك دونالد وكريس ستوت سهرة موسيقية غنية بالألوان عرفت حضورا قويا. وأمام جمهور غفير وذواق نشط الثنائي الاسكتلندي الجزء الأول من السهرة بأداء سلسلة من المقاطع الموسيقية الإيقاعية والعذبة الأصيلة خلقت جوا من المرح والفرح تجاوب معه الجمهور الحاضر. وقد برع الثنائي المتكون من فينلاي ماك دونالد (مزمار القربة والناي) وكريس ستوت (الكمنجة) والذي سبق وأن نشط حفلا بالجزائر العاصمة في مارس 2010 في تأدية المقاطع الموسيقية التي جعلت الجمهور الذي استحسنها وتجاوب معها يخيل انه في رحلة إلى اسكتلندا القديمة ومناظرها الطبيعية. أما الجزء الثاني من السهرة فقد نشطه موسيقيو فرقة جمعاوي افريكا، حيث انضم فتحي ناجم عازف على آلة الكمان إلى كريس ستوت. فعندما كان الجزائري يعزف استخبارات في مختلف الطبوع الأندلسية ومنها طابع الغريب كان الموسيقي الاسكتلندي يرد عليه بمقدمة موسيقية اسكتلندية محضة: التجاوب بين الموسيقيين كان كبيرا، حيث كانت تحدوهما نفس المشاعر ونفس الحيوية مما يؤكد أن اللغة الفنية لغة عالمية. وترك العازفان على الكمان بعد ذلك مكانهما للعازفين على الكلارنيت والبندير والقرقابو والقمبري الذين صعدوا إلى الخشبة في انسجام وتناغم موسيقي كبير صفق له الجمهور وتعالت لأجله الزغاريد. وتتواصل الطبعة ال12 للمهرجان الثقافي الأوروبي في الجزائر التي افتتحت يوم 10 ماي إلى غاية 31 من نفس الشهر، ويقترح برنامجا غنيا يتضمن 21 حفلة من مختلف الطبوع الفنية (جاز وبوب وفلامنكو..) ينفذها فنانون يمثلون 17 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي. وسيختتم المهرجان بحفل تقدمه مطربة البوب وورلد من اصل جزائري سميرة إبراهيمية. وبالموازاة مع هذا البرنامج الفني ستنظم دورة تكوينية في التصوير لفائدة طلبة من المدرسة العليا للفنون الجميلة من 24 ماي إلى 29 ماي وستتمحور حول تقنيات التصوير الرقمي.