اختتمت نهاية الأسبوع الفارط فعاليات الطبعة الثالثة للأيام الوطنية للموسيقى الكلاسيكية، التي احتضنتها بلدية سطيف من 19 وغلى غاية 23 من الشهر الجاري، بحفل كبير من تقديم الثنائي الإيطالي "ميريام" و"موريزيو"، في حين أسدلت الأوركسترا السنفونية الوطنية الستار عن هذه الطبعة الثالثة. السهرة الختامية وكسابقاتها من السهرات الأربع عرفت حضورا قويا للعائلات الوافدة من مختلف مناطق الوطن والتي اكتظت بها قاعة الحفلات لحديقة التسلية وسط المدينة، عن آخرها للاستمتاع بما جادت به قريحة وأنامل الفنانين الذين تداولوا على ركح القاعة وأبدعوا رفقة تجاوب كبير للحضور بباقات متنوعة من مقاطع عديدة صفق لها الجمهور كثيرا والذي استمالته أحاسيس الألحان العذبة والأنغام الشجية، حيث غاص الحضور في أعماق الموسيقى الكلاسيكية وأصالتها. هذا وقد عرفت الطبعة الثالثة مشاركة حوالي 20 عازفا، وفرقة موسيقية من مختلف مناطق الوطن على غرار الجزائر العاصمة، باتنة، قسنطينة والأغواط بالإضافة إلى الثنائي الإيطالي "ميريام" و"موريزيو" والعديد من الفرق الناشطة في هذا النوع من الموسيقى، إضافة إلى الفنان الجزائري "محمد روان" الذي أطرب للمرة الثانية بعد مشاركته العام المنصرم بباقة متنوعة من مقاطعه الموسيقية التي اشتهر بها منها "النهر"، "تينهينان" و"الروح"، ومقتطفات أخرى من ألبومه الجديد والتي تفاعل معها الجمهور بإحساس كبير. وقبل إسدال الستار على الطبعة الثالثة اعتبر "منير بوخريصة" رئيس لجنة الحفلات لبلدية سطيف، والجهة المنظمة للطبعة أن التظاهرة عرفت نجاحا معتبرا من حيث الثراء وتنوع الفرق المشاركة يؤكده الإقبال المتزايد للعائلات من مختلف المناطق، وإبدائها إعجابا كبيرا بما تم تقديمه من أطباق متنوعة سمحت باكتشاف هذا النوع الطربي الأصيل الذي كان حكرا على مناطق محدودة.