تنتظر 30 عائلة تقطن منذ سنوات بناءات قصديرية بالقرب من المدرسة الابتدائية قرين بلقاسم ببلدية وادي السمار، تجسيد الوعود التي قطعتها أمامهم الجهات المعنية والمتعلقة بترحيلهم إلى سكنات لائقة، وإنهاء الوضعية الصعبة التي يعيشونها، وذكر بعض السكان أن السلطات المحلية وعدتهم بأنهم سيكونون ضمن الدفعات الأولى للمرحلين، كونهم من أبناء بلدية وادي السمار والذين كانوا يسكنون عمارات ''أشلام'' بإقليم البلدية. وحسب بعض الذين التقتهم ''المساء'' فإن مخاوف انتابتهم جراء ترويج أخبار (غير رسمية) تفيد بترحيل قاطني الأكواخ والبيوت القصديرية الذين ينحدرون من عدة أماكن خارج وداخل العاصمة دون أبناء البلدية، وحسب هؤلاء السكان فقد بلغوا انشغالاتهم للسلطات المحلية التي أوضحت لنا أنها ليست لديها أية معلومات تخص عملية الترحيل. وذكر لنا أحد القاطنين بالحي أن ابنه المصاب بمرض الربو يعد عينة من المواطنين الذين يعيشون حياة صعبة، بعد أن ضاقت عليهم المساكن جراء ارتفاع عدد أفراد العائلات قائلاً ''تحملنا السكن غير اللائق مقابل السماح لأفراد عائلاتهم بالعيش في ظروف كريمة وتجنب مشاكل اجتماعية ناجمة عادة من السكن في شقق تتكون من غرفتين''.