أعلن وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة عن برنامج الاحتفالات المخلدة للذكرى ال55 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 والمتضمن تظاهرات و نشاطات تاريخية وثقافية وفنية ورياضية. و أشار الوزير الى أن الاحتفال بهذه الذكرى -- التي حملت هذه السنة شعار "مصالحة بناء وتواصل" -- يهدف الى "تدعيم مقومات المناعة" للأجيال الصاعدة وتحقيق التواصل بين منجزات معركة التحرير وما تلاها في مراحل البناء والتشييد و المستقبل. وأوضح السيد عباس -- الذي يرأس اللجنة الوطنية لتحضير حفلات إحياء الأيام والأعياد الوطنية -- أن احياء هذه المناسبة يتزامن هذا العام مع مجموعة من المشاريع وصلت الى مرحلة متقدمة من الانجاز منها "إصدار سلسلة أمجاد الجزائرعلى مراحل تتناول كل سلسلة حياة رمز من رموز الثورة وذلك بلغة سلسة ومبسطة موجهة للأطفال بهدف تنمية مشاعر الاعتزاز بالوطن لديهم". وأوضح في هذا الصدد أن وزارة المجاهدين ستعمل بالتنسق مع وزارة التربية الوطنية على إيصال هذه السلسلة الى كل مكتبات مدارس الجمهورية على غرار ما تم القيام به بخصوص مبادرة القرص المضغوط الذي تضمن تاريخ الجزائر. وفي مجال الاصدارات أكد السيد عباس أنه سيتم بهذه المناسبة طبع واقتناء أزيد من 180 عنوانا الى جانب تحميل المعلومات التاريخية على أقراص مضغوطة (وثائق تاريخية كالمخطوطات والأرشيف الإداري و الجريدة الرسمية) الصادرة خلال ثورة التحرير المجيدة. كما يتضمن البرنامج في هذا الجانب مواصلة عملية رقمنة الأرشيف التاريخي لحفظه وتمكين المهتمين من الوصول الى المعلومة التاريخية ناهيك عن الاستمرار في ترميم وصيانة وجمع الوثائق على مستوى المتحف الوطني والمتاحف الجهوية وملحقاتها عبر كامل التراب الوطني وكذا طباعة وتوزيع قرص مضغوط مزود بمحرك بحث يتعلق بجريدة المجاهد الصادرة أثناء الثورة وآخر يتضمن كرونولوجيا (تسلسل زمني) للثورة التحريرية. أما بخصوص الندوات والملتقيات فيحتوي برنامج الاحتفالية ملتقيات دولية حول أهم الأحداث التي واكبت الثورة وأخرى وطنية تتعلق بمواضيع الثورة والمقاومة والحركة الوطنية الى جانب تنظيم ندوات محلية. وتخليدا للذاكرة الوطنية سيتم بالمناسبة -- يوضح الوزير -- إنجاز معالم تذكارية لتبقى شاهدا على تضحيات شهداء الثورة كما تشمل العملية ترميم مقابر الشهداء و الحفاظ عليها وترميم مراكز التعذيب التي أقامها الاستعمار الفرنسي لتبقى شاهدا على "وحشيته وفضاعة ممارساته". ويحتوي برنامج الإحتفال أيضا الانطلاق في دراسة تتعلق بانجاز "بانوراما" تاريخ الجزائر والشروع في إعداد "خارطة تاريخية وطنية الكترونية". وبشأن النشاطات الثقافية والفنية المبرمجة خلال سنة الاحتفال بالذكرى ال55 لاندلاع الثورة كشف السيد عباس عن الشروع في انجاز أفلام تتناول شخصيات ثورية وأشرطة وثائقية حول أهم أحداث الثورة ناهيك عن تنظيم العديد من النشاطات الثقافية وأعمال فنية عبرمختلف ولايات الوطن. وعلاوة على النشاط الإعلامي والإشهاري (برمجة ومضات اشهارية عبر التلفزة والاذاعة وانجاز اعلام وطنية وتشجيع الصحف على اعداد ملفات بمناسبة الذكرى) يحتوي البرنامج ايضا على نشاطات رياضية ومسابقات علمية وفكرية حول الحدث