وصف وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس أمس بالجزائر العاصمة عملية استلام مؤسسة التلفزيون الجزائري اليوم لجزء من الأرشيف الوطني المصور من قبل فرنسا ب"الخطوة المشجعة" · وأوضح السيد الشريف عباس في تصريح للصحافة على هامش المصادقة على برنامج إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف ل 18 فيفري من طرف اللجنة الوطنية لتحضير حفلات إحياء الأيام و الأعياد الوطنية التي يرأسها أنه لا يعلم بمحتويات هذا الأرشيف وبأنه تلقى ب"استحسان الخبر الذي لا يمكن أن يكون -كما أكد- إلا خطوة مشجعة نباركها" · وحول سؤال يتعلق بعدم اطلاع الباحثين والمختصين على الأرشيف الذي تسلمته مؤخرا الجزائر من فرنسا، قال الوزير أن القضية "تتعلق بتنظيم هذا الأرشيف وتصنيفه، وهو ما يعتبر عملية صعبة بالنظر إلى عدم وجود مختصين في الأرشيف" · وأضاف "إننا نحتاج إلى وقت لإجراء هذا العمل حتى نستغل هذا الأرشيف على أكمل وجه وبطريقة تسمح لنا بكتابة تاريخ بلادنا"، مبرزا في ذات الوقت أن جزءا من هذا الأرشيف مستغل حاليا· من جهة أخرى، أكد وزير المجاهدين أن قطاعه يقوم بجهد كبير في مجال كتابة تاريخ الثورة التحريرية وتبليغ رسالتها للأجيال الصاعدة، موضحا أن وزارة المجاهدين "لا تدخر جهدا في مجال كتابة تاريخ الثورة التحريرية وأن الانجاز الحقيقي الذي نخلده هو ما يكتب حول هذه الثورة" · وذكر السيد محمد الشريف عباس أن ما يكتب في هذا المجال "نعتبره رسالة نمررها للأجيال الصاعدة حتى تطلع على تضحيات وبطولات وأمجاد آبائها وأجدادها الذين نذروا حياتهم من أجل أن يحيا هذا الوطن في كنف الحرية والكرامة" · وبخصوص هذا العمل أشار المسؤول إلى أن قطاعه يعمل على جمع كل ما يكتب حول الثورة وكذا شهادات الفاعلين فيها، حيث تطبع كل المذكرات وتترجم إلى ثلاث لغات على الأقل وذلك تحت إشراف "لجنة القراءة" · وفي هذا الشأن قال الوزير أنه غالبا ما تكون هذه الأعمال التي يساهم فيها مجاهدون وباحثون وأساتذة وإطارات من الوزارة مقبولة بنسبة 95 بالمائة من طرف اللجنة التي تسهر على تقديم ما يعكس حقيقة تاريخ الثورة التحريرية بكل موضوعية وشفافية· وبعد أن أكد السيد الشريف عباس أن هذه الكتب توزع "مجانا" على الجامعات ومراكز الأبحاث والمراكز الثقافية والتاريخية أوضح أن جزءا منها يوجه إلى السفارات والقنصليات الجزائرية بالخارج والى المراكز العلمية والجامعات في عدد من الدول وذلك بغرض التعريف بالثورة التحريرية وكشف الظل عن الكثير من خفاياها· وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفالات الرسمية ليوم الشهيد لهذه السنة تحتضنها ولاية تلمسان حيث يشتمل البرنامج العام للذكرى محاور تاريخية وثقافية وتنشيطية وإعلامية ورياضية وأخرى خاصة بالمعارض والتكريمات· ويتمثل البرنامج المسطر في برمجة محاضرات وعقد ندوات وإقامة معارض وعرض أفلام، إضافة إلى تخصيص دروس مسجدية وخطب تخلد الذكرى وكذا تنظيم دورات رياضية ونشاطات شبانية· وستنطلق الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى يوم 12 فيفري الجاري لتدوم إلى غاية 19 منه حيث من المقرر أن تشهد جل ولايات الوطن ندوات تاريخية وموائد مستديرة ومحاضرات من تنشيط مجاهدين وأساتذة وشخصيات تاريخية·