كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى أن محصول السنة الحالية من الحبوب جيد، مؤكدا أن الجزائر ستستمر في تصدير كميات من الحبوب كلما أتيحت لها الفرصة بتسجيل فائض في الإنتاج، كما أنها ستستمر في الاستيراد كلما اقتضى الأمر لتغطية النقص في السوق، وأوضح بن عيسى أن مشكل العقار الفلاحي الذي وجد طريقه إلى الحل اتخذت في شأنه كل الإجراءات وأن الأمور تسير في الطريق الصحيح. وأضاف وزير الفلاحة خلال إشرافه، أمس، رفقة وزير التضامن الوطني سعيد بركات، على إحياء الذكرى ال20 لإنشاء الغرف الفلاحية بمقر الغرفة الوطنية للفلاحة بقصر المعارض بالصنوبر البحري أن هذه الغرف التي أنشئت سنة 1991 تعزز دورها بفضل قانون التوجيه الفلاحي الصادر في أوت ,2008 حيث استفادت من قانون جديد جعلها تعتبر طرفا في المجتمع المدني وتلعب دورا رائدا في التنمية الفلاحية وتساهم كذلك في تنظيم المهنة ومرافقة برامج التنمية الفلاحية. ولأنها أنشئت في إطار الإصلاحات فهي ترافق سياسة التجديد وذلك بتقوية قدراتها وفتح المبادرات المساهمة في تحقيق أمننا الغذائي وبالتالي تقوية سيادتنا الوطنية. وأشار المتحدث إلى أن بالجزائر مليون و100 ألف مستثمرة فلاحية أي مؤسسة إنتاجية بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة من بينها 850 ألف مستثمرة خاصة أما الباقي فهي أراضي تابعة لأملام الدولة ولكن مسيرة من طرف خواص، وهناك 174 مزرعة نموذجية تابعة ومسيرة من طرف الدولة والبقية مسيرة من الخواص، وهنا تكمن أهمية عملية المرافقة والضبط الذي يكون عن طريق الغرف الفلاحية التي أطرت وأحصت 900 ألف فلاح عبر الوطن يمتلكون بطاقة فلاح. وأكد بن عيسى من جهة أخرى على ضرورة استكمال المجالس المهنية على غرار مجلس الحليب والحبوب واللحوم والخضر والتي بفضلها يمكن تحسين الإنتاج والتواصل بين المهنيين الفاعلين في القطاع وبالتالي ضبط مختلف الفروع. وكشف بالمناسبة أن الغرف الفلاحية وعلى رأسها الغرفة الوطنية ستجدد هياكلها وتقويها أكثر في شهر سبتمبر تطبيقا لقانون التوجيه الفلاحي الذي منحها الفرصة لتقوية مهامها وتفعيلها أكثر حسب الوزير الذي أضاف أن هذه الغرف الفلاحية هي بمثابة فضاءات وضعت تحت تصرف الفلاحين والموالين، حيث تقوم بدور التكوين وتنظيم مسابقات وغيرها من المهام. وتحسبا لشهر رمضان قال بن عيسى إن الدولة بصدد تكوين مخزون من اللحوم على المستوى الوطني، موضحا من جهة أخرى أن الأمطار التي سقطت مؤخرا مفيدة لمختلف المحاصيل رغم تسجيل بعض الأضرار وأنه تم تحذير المزارعين والفلاحين -يضيف بن عيسى- من انتشار بعض الأمراض التي تعتبر الاضطرابات الجوية ظروفا ملائمة لها. وعن نقص السميد في السوق أكد الوزير أن المادة مضمونة ومتوفرة والسوق ممون بصفة جيدة، حيث تم رفع الكميات والمفاوضات تجري حاليا مع تعاونيات الحبوب والمطاحن للاستعمال العقلاني لهذه المادة.