سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن عيسى يهدد الفلاحين المتأخرين عن دفع مستحقات قرض الرفيق /ضعف طاقة التخزين يرهن إنتاج الحبوب بالجزائر راهن على معدل 25 قنطارا في الهكتار لتحقيق الأمن الغذائي
دق فلاحون ومنتجون للحبوب، خصوصا بالمناطق السهبية للوطن، ناقوس الخطر من عدم توفر فضاءات كافية لتخزين الحبوب يشتى أنواعها، ما يرهن إنتاج الحبوب في الجزائر، الذي سجل أرقاما جد مشجعة العام الماضي· وقد أبدى مشاركون في اللقاء التقييمي لحملة الحصاد والدرس للموسم المنقضي، الذي انتظم أول أمس بمقر وزارة الفلاحة، خصوصا من طرف تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، تخوفهم من النقص الكبير الذي تعرفه فضاءات التخزين على المستوى الوطني، التي لا تتعدى حسب المختصين 205 مليون طن، وهو ما أدى بالوزارة، الصيف الماضي، إلى استئجار فضاءات تابعة للخواص، في حين اقترح البعض إقامة مخازن على مستوى كل دائرة خصوصا بالمناطق الداخلية للبلاد لتعويض العجز المسجل· هذا، وقد راهن وزير الفلاحة، رشيد بن عيسى، على معدل إنتاج وطني للحبوب في حدود 25 بالمائة من أجل الاقتراب من ضمان الأمن الغذائي للبلد وتخفيض فاتورة استيراد الحبوب المكلفة جدا، خصوصا أن الموسم المنقضي عرف جني محصول هام قدر ب62 مليون قنطار من الحبوب بمختلف أنواعها، وهو الرقم الذي قال عنه بن عيسى أنه جد مشجع، ولم يسبق وأن سجلته الجزائر منذ الاستقلال، مشيرا إلى أن الدولة ستستمر في سياسة الدعم ومرافقة الفلاحين المنتجين للحبوب· من جهة أخرى، هدد بن عيسى الفلاحين الذين لم يسددوا ديونهم المتعلقة بقرض الرفيق، والذين قدرهم بأنهم يمثلون 10 بالمائة من مجمل المستفيدين، في حين أن 80 بالمائة من المستفيدين قاموا بتسديد ديونهم كاملة، بينما مازالت نسبة عشرة بالمائة في طريقها للتسديد· وقد تم على هامش اللقاء التقييمي التوقيع على اتفاقية إطار بين كل من وزارة الفلاحة، الديوان الوطني المهني للحبوب، بنك الفلاحة والتنمية الريفية ''بدر''، ومؤسسة تسويق العتاد الفلاحي، وهذا من أجل اقتناء 500 آلة حاصدة وتجهيزات فلاحية أخرى لفائدة تعاونيات الحبوب والبقول الجافة·