حظيت الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة باهتمام العدد الأخير لمجلة ''الجيش'' التي خصصت ملحقا تضمن الكلمة الكاملة لرئيس الدولة خلال مجلس الوزراء الأخير، حيث تعهد باحترام تطبيق هذه الإصلاحات في ظل مراعاة الثوابت الوطنية ألا وهي الإسلام والعروبة والأمازيغية المنصوص عليها في الدستورالحالي. كما أولت المجلة أهمية لكلمتي رئيس الجمهورية بمناسبة عيد العمال وافتتاح تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية بتلمسان، حيث أكد في الأولى على أن التوجهات الجديدة للسياسة الاقتصادية تندرج ضمن تنفيذ الاولوية المعطاة للتشغيل، من خلال دعم وسائل تمويل الاستثمار وتسهيل شروطه وتنشيط إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعجيل اعادة تأهيل مؤسسات القطاع العمومي. أما في خطابه بمناسبة افتتاح التظاهرة الثقافية فقد أشارالرئيس بوتفليقة إلى ''أننا من دعاة الحوار والتبادل والتقاسم بين الثقافات لأن ذلك هو صميم ما دعتنا إليه رسالة القرآن الكريم الموجهة الى بني الإنسان قاطبة''. وقد خصصت المجلة ملفا حول نزع وتدميرالألغام، حيث أبرزت الجهود الكبيرة للجيش الوطني الشعبي في التخلص من الارث الاستعماري القاتل، وأكدت في هذا الصدد أن عمليات نزع هذه الألغام أسفرت على الشريطين الحدوديين الشرقي والغربي منذ الاستقلال وإلى غاية 28 فيفري 2011 عن نزع وتدمير 8,356,596 لغما. وهو ما يمثل نسبة 76,78 بالمائة من العدد الاجمالي للالغام، كما ان عملية تطهير الاراضي الملغمة على الحدود الجنوبية الغربية استكملت نهائيا بتاريخ 16 فيفري .2011 كما حظي اجتماع لجنة الاركان العملياتية المشتركة بالعاصمة المالية باماكو نهاية شهر أفريل الماضي باهتمام المجلة، حيث أشارت افتتاحيتها الى ان الجزائر التي كانت وراء استحداث هذه الهيئة لم تتوان من خلال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في التذكير بضرورة تكاتف جهود الجميع من اجل الاستئصال الكلي لظاهرة الارهاب العابر للحدود وتفرعاته الى جانب وضع وسائلها وخبرتها في خدمة البلدان المجاورة مع قناعتها بأن المبادرات الاقليمية وحدها من شأنها أن تكون ناجعة وفعالة ميدانيا. وتناولت المجلة ايضا مواضيع أخرى تتعلق بالملتقيات الوطنية التي نظمتها مختلف الهيئات العسكرية في البلاد كقيادة قوات الدفاع الجوي عن الاقليم والمدرسة العليا الحربية الى جانب النشاطات العسكرية التي ميزت أحداث الشهر.