دعت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس، بالجزائر العاصمة إلى فتح نقاش وطني مع مختلف الفاعلين السياسيين حول مضمون الإصلاحات السياسية الوطنية المقترحة من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. مؤكدة أن هذا الأخير هو من يملك الإرادة والمبادرة بهذه الإصلاحات. وأوضحت السيدة حنون خلال عرض التقرير الافتتاحي حول التداعيات السياسية الوطنية بالمقر الوطني للحزب بالحراش أن هذا النقاش المفتوح على مجمل الإصلاحات التي اقترحتها الطبقة السياسية وأكد عليها رئيس الجمهورية لابد أن يجمع مختلف الفاعلين والهيئات الرسمية للشروع في مناقشة قانون الانتخابات وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة وهذا استكمالا للديناميكية السياسية التي تمخضت عن مجلس الوزراء الأخير. إضافة إلى إعادة التفكير في قانون البلدية، وقالت حنون في هذا الإطار: ''إن مجلس الوزراء الأخير وما قبل الأخير جاء بإجراءات وتدابير اقتصادية وسياسية هامة لكنها في حاجة إلى المزيد من الإصلاحات السياسية لضمان تجسيدها على أرض الواقع''. وذكّرت المتحدثة بمحتوى رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في هذا الإطار بمناسبة ذكرى 19 مارس (عيد النصر) والذي أكد من خلاله أن البرامج الخماسية المسطرة لا جدوى منها إن لم ترفق بإصلاحات سياسية في إطار إصلاحات شاملة. وفي الشق الاقتصادي والاجتماعي، دعت الأمينة العامة لحزب العمال إلى مزيد من الإصلاحات والتدابير الجديدة لفائدة الشباب البطال والطلبة الجامعيين ومختلف الفئات الهشة. موضحة أن حزب العمال لا يزال يسجل عجز المؤسسات الاقتصادية وعدم قدرة الإدارة على تلبية الطلبات الشعبية في عدة ولايات من الوطن. وعلى الصعيد الدولي أكدت حنون أن حزب العمال يستنكر الحملة العسكرية التي تقودها بعض الدول على ليبيا الشقيقة. منوهة في ذلك بالموقف الجزائري المشرّف الداعي إلى تكثيف وتنسيق الجهود الدولية لوقف العدوان والاقتتال الناشب بين أفراد الشعب الليبي. وأضافت أن موقف الجزائر يبقى واضحا في أحقية الشعوب في تقرير مصيرها، والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.