أجلت المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء الجزائر أمس، محاكمة بودربالة فاتح المسؤول المباشر المفترض تورطه في الاعتداءات بالمتفجرات التي استهدفت قصر الحكومة ومقر الأمن الحضري لباب الزوار يوم 11 أفريل ,2007 وهو التأجيل الثاني بعد جلسة 10 ماي الماضي، الذي كان بسبب غياب الدفاع. وقرر القاضي التأجيل بعد أن قدم مفوضون عن محامي الدفاع -الذي غاب عن الجلسة- طعنا في قرار الإحالة امام المحكمة العليا في حكم غرفة الاتهام الذي يحيله أمام محكمة جنايات الجزائر العاصمة، وعلى إثره أمر القاضي بإرجاء القضية إلى أن تفصل المحكمة العليا في هذا الطعن، دون تحديد تاريخ استئناف المحاكمة. وحسب قرار الإحالة فإن المتهم اعترف بأنه تابع عبر الهاتف مسلك الانتحاريين الثلاثة الذين كانوا على متن السيارات المفخخة إلى غاية وصولهم إلى الأماكن المستهدفة المتمثلة في قصر الحكومة ومقر الأمن الحضري لباب الزوار وسفارة الدانمارك حيث أمرهم حسب تصريحاته بتفعيل أحزمتهم المفخخة، وإذا كان الإرهابيان اللذان استهدفا قصر الحكومة ومحافظة الشرطة لباب الزوار قد فجرا نفسيهما فإن الانتحاري الذي كان متوجها نحو سفارة الدانمارك لم يتمكن من ذلك نظرا لتدخل الشرطي الذي كان في مهمته أمام السفارة في الوقت المناسب. وعلى أساس المعلومات التي قدمها المتهم تمكنت مصالح الأمن من جهة أخرى من التوصل إلى ملجأي إرهابيين والعثور على كميات معتبرة من المتفجرات وبعض الأسلحة الخفيفة ويقع الملجأ الأول على مستوى حي جعفري بالرغاية، حيث تم حجز 92 كلغ من المواد المتفجرة فيما يقع الملجأ الثاني على مستوى منطقة بني داود بالثنية ( بومرداس)، حيث تم ضبط راجمة قذائف ومحفظتين مفخختين ب 15,6 كلغ من المواد المتفجرة لكل واحدة و3 قنابل يدوية الصنع ذات التحكم عن بعد و21 صاعقا. كما أرجأ مجلس قضاء الجزائر قضية تبديد أموال الدولة بقيمة حوالي 3,1مليار دج وإبرام صفقات عمومية تخص شركة سوناطراك، بسبب عدم حضور الشهود والتي تورط فيها رئيس مؤسسة فرنسي.