سجلت مصالح الصحة بولاية تيزي وزو نحو 5 حالات إصابة جديدة بمرض الايدز (السيدا) منذ بداية السنة، حسب ما علمنا من مصدر مقرب من مديرية الصحة للولاية الذي كشف أن هذه الحالات تم تسجيلها بناء على استقبال مصلحة الأمراض المعدية للمصابين بالمرض الذين لم يذكر سنهم وجنسهم، وتضاف هذه الحالات المرضية الجديدة إلى 25 حالة مصابة بالمرض و65 حالة حاملة لفيروس ''سيرو بوزيتيف''، حسب الأرقام المسجلة السنة الماضية بالولاية. وأضاف المصدر، أنه وبعد التأكد من الحالة الصحية للمرضى التي أظهرت التحاليل التي خضعوا لها أنهم يحملون الفيروس، تم تحويلهم مباشرة إلى المؤسسة الصحية المختصة في مثل هذه الأمراض (القطار) بالعاصمة ليتابعوا علاجهم هناك، مشيرا إلى أن إصابة هؤلاء الأشخاص بالفيروس وقعت خلال قضائهم لفترة زمنية بالجنوب الجزائري ''تمنراست''. وأشار المتحدث إلى أهمية تعزيز برامج التحسيس والتوعية لاسيما في أوساط الشباب وتوفير وسائل الوقاية من هذا المرض المتنقل والخطير، وكذا ضرورة تبني إجراءات جديدة من شأنها الوقاية من استفحال هذا الداء الخطير في وسط المجتمع، مبرزا أهمية تجنيد كل الطاقات وتدعيم الشراكة مع الجهات المعنية للحد من انتشار هذا المرض الخطير والوقاية منه وتوفير العلاج للمصابين، خاصة أن مسؤولي الصحة اتخذوا إجراءات لتحسين دور المراكز المتخصصة في هذا المجال لاسيما في مجال التشخيص والوقاية والمتابعة، علما أن العلاج الموجه لكل مريض مصاب بداء ''السيدا'' يكلف أزيد من 400 ألف دينار وذلك نظرا لغلاء الأدوية. وللإشارة أشرف مسؤولو المستشفى الجامعي لتيزي وزو يوم الخميس على عملية تدشين مصلحة الأمراض المعدية التي خضعت طلية 6 أشهر لأشغال إعادة التهيئة لضمان توفير أجواء مريحة للمرضى وتقديم خدمات صحية في المستوى المطلوب، لتفتح أبوابها من جديد لاستقبال المرضى، وشملت الأشغال التي رصد لها مبلغ مالي قدره 5,1 مليار سنتيم إنجاز قاعة للتعقيم، وأخرى للإنعاش وغيرها من المرافق التي توفر كل الظروف للطاقم الطبي العامل بالمصلحة والمتكون من 11 مختصا، 9 أطباء وأزيد من 15 عونا شبه طبي يسهرون على التكفل بمرضى تيزي وزو ومرضى ولاية بجاية، بومرداس والبويرة في أحسن الظروف-.