توّجت مولودية وهران بلقب النسخة الخامسة لدورة "حاجي كمال الدين" لاشبال كرة اليد، بعد تغلّبها على مولودية سعيدة في مقابلة نهائية احتضنتها قاعة "بن منصور عبد الله" لمدينة تلمسان· و كان هذا اللقب مستحقا بالنسبة ل" الحمرواة" الذين سيطروا على المنافسة وبرزوا بوجه خاص في اللقاء النهائي، حيث تفوّقوا على السعيديين بفضل انتشارهم الجيّد فوق الميدان و تماسك خط دفاعهم و نجاحهم في بناء الهجومات السريعة و المحكمة التي جعلتهم ينهون الشوط الأول لصالحهم (14-08) ·
مما حفّزهم على دخول الشوط الثاني بعزيمة اكبر، حيث ضغطوا منذ البدية و استطاعوا ان يحسموا الموقف بفارق ثمانية أهداف(27-19) الوصيف في الدورة، فيما عادت المرتبة الثالثة لفريق اقبو (بجاية) الذي حقّق انتصارا ثمينا أمام نادي الشطية (الشلف) بنتيجة 27 مقابل 19 · و اهم ما ميّز هذه الدورة انها جرت في ظروف تنظيمية محكمة، وتميّزت بمستوى عالي كما سمحت للقائمين على شؤون هذه اللعبة بانتقاء عناصر جديدة لضمّها الى صفوف" الخضر " خصوصا و أن أشبال الجزائر على موعد مع محطّات دولية في مقدمتها البطولة العالمية المقرّرة في شهر جويلية القادم· و قال المدير التقني للمنتخبات الوطنية السيد رشيد مسكوري في هذا الصدد : " هاته التظاهرة تدخل في اطار مخطط يهدف الى تطوير الكرة الصغيرة اعتمادا على الخريطة الرياضية المعدّة من طرف وزارة الشبيبة والرياضة لآفاق 2015 و 2020 و 2025 والتي ركّزت على الاهتمام بالقاعدة" · للإشارة فإن هذه الطبعة لكرة اليد عرفت مشاركة تسعة فرق يمثّلون ولايات وهران، الشلف، سعيدة، ميلة، بجاية ، تلمسان، بومرداس وتندوف·أول مدرسة تقنية الجهوية على هامش فعاليات دورة "حاجي كمال الدين"، تمّ تنصيب المدرسة التقنية الجهوية لرابطة كرة اليد لوهران وذلك بحضور نائب رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة اليد السيد علال نورالدين· و يندرج هذا التنصيب الأول من نوعه على الصعيد الوطني طبقا للأمر الوزاري والقانون الأساسي للإطارات الفنية بغية "تنظيم و تطوير كرة اليد" · و أكّد السيد رشيد مسكوري المدير التقني للفيدرالية بهذا الخصوص :" أن العمل القاعدي هو أساس إنعاش الكرة الصغيرة، مشيرا الى أن هذه العملية ستستمر، بتنصيب مدارس أخرى مماثلة عبر الرابطات الجهوية لإتمام عملية هيكلة الهيئات الرياضية · " و اضاف المتحدّث قائلا : " المدرسة التقنية التي تتكوّن من ممثلين عن الرابطة الجهوية و الرابطات الولائية والمنتخبين لكل الفئات من الذكور والإناث تعدّ إطارا تشاوريا مكلّفا بصياغة كل الاقتراحات، والآراء الكفيلة بالمساهمة في تحديد الأهداف والأعمال المتعلقة بترقية وتطوير الكرة الصغيرة الجزائرية" · و دعا المدير التقني الوطني بالمناسبة المسؤولين الى ضرورة التجنّد وتكثيف المجهودات للرّفع من عدد الممارسين الذي بلغ 18000 منخرطا · من جهة يتمّ التفكير في إنشاء نظام تنافسي ملائم لكل المستويات على غرار ذلك الخاص بمنطقة الجنوب سمي ب"صحراء كرة اليد" ·