مولودية الجزائر دراڤ تنقل إلى فرنسا أمس ويبدأ التدريبات مع “ديجون” اليوم

كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة سافر عشية أمس مهاجم المولودية محمد دراڤ إلى باريس ثم إلى “ديجون” على أن يبدأ التدريبات مع هذا الفريق اليوم ملبّيا دعوة وصلته من هذا الفريق للخضوع إلى اختبارات فنية وطبية قبل أن يقرّر بشأنه الطاقم الفني للنادي الفرنسي...
حيث ينتظر أن يواصل التدريبات مع “ديجون” إلى غاية يوم الخميس القادم على أن يعود إلى الجزائر يوم الجمعة 30 أفريل ليباشر التدريبات مع التشكيلة العاصمية تحضيرا لمواجهة مولودية وهران المبرمجة يوم 4 ماي القادم.
لم يكن ليتنقل إلى فرنسا لو تعثر فريقه أمام الوداد
وتعمّد دراڤ التنقل إلى فرنسا بعد مواجهة تلمسان وفي هذه الفترة التي توقفت فيها المنافسة حتى لا يضيع أية مباراة لفريقه الذي يصارع من أجل التتويج بلقب البطولة، كما أنه لم يتخذ قراره النهائي إلا بعد نهاية مباراة تلمسان بالنظر إلى أنه كان سيُلغي نهائيا سفره ويرفض التنقل إلى فرنسا لو سجلت التشكيلة أي تعثر أمام الوداد، لكن لحسن حظه أن “العميد” فاز بهذا اللقاء وهو ما جعل اللاعب يصرح لنا بعد خروجه من غرف تغيير الملابس قائلا: “هكذا سأتنقل إلى فرنسا وبالي مرتاح”.
المناجير شيبان استقبله في باريس ويبدأ التجارب اليوم
وكان دراڤ في مطار هواري بومدين في حدود الواحدة من زوال أمس قبل أن يستقل الطائرة في الرحلة المبرمجة على الثالثة باتجاه مطار باريس، كما كان في استقباله لحظة وصوله المناجير سليم شيبان الذي كان الوسيط في هذه العملية بين اللاعب وإدارة “ديجون” وقد تنقل الرجلان من باريس إلى “ديجون” في سيارة “المناجير” شيبان في رحلة استغرقت ساعتين على أن تبدأ الأمور الجدية نهار اليوم مع أول حصة تدريبية يجريها دراڤ مع “ديجون”.
دراڤ: “أتمنى أن أنجح في الاختبارات وسأكون حاضرا أمام الحمراوة”
ولحظات قليلة قبل سفره صرّح لنا دراڤ قائلا: “لم أكن لأسافر إلى فرنسا لو سجلنا إخفاقا أمام تلمسان وضميري لن يسمح لي بذلك لأن فضل المولودية كبير عليّ، لكن الآن سأتنقل وبالي مرتاح كما أنني اخترت هذا الوقت لإجراء تجارب في ديجون الذي ينشط في الدرجة الثانية لأن البطولة متوقفة ولن نلعب أمام الحمراوة إلا يوم 4 ماي وهو ما يساعدني وبالمقابل لن يؤثر في فريقي المولودية. المهم أني سأجرب حظي في ديجون وأتمنى أن أنجح في الاختبارات حتى ألتحق بهذا الفريق الموسم القادم مادام الاحتراف حلمي، ثم إنني لن أبدّل المولودية بفريق جزائري وبالتالي الشناوة سيتفهمون قراري وسيفرحون لي. سأعود إلى الجزائر يوم 30 أفريل وسأكون حاضرا في مواجهة الحمراوة”.
----------------------------------
براتشي: “10 نقاط ستفرض ضغطا على سطيف وشكرا للأنصار على وقفتهم معنا”
أكد المدرب فرنسوا براتشي بعد نهاية لقاء فريقه أمام وداد تلمسان أن الفوز المحقق سيكون له دور كبير في تحديد الفائز ببطولة الموسم الحالي، حيث أصبح الفارق عن وفاق سطيف المنافس الوحيد للمولودية على لقب البطولة 10 نقاط في انتظار تسوية الرزنامة، وقال: “الفوز الذي حققناه اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء مباشرة) سيكون له وزن كبير في باقي مشوار البطولة، حيث أصبح الفارق بيننا وبين سطيف 10 نقاط وهو ما سيفرض الضغط عليهم في المباريات القادمة، من جهة أخرى سيكون هذا الفوز محفزا للغاية بالنسبة لنا من أجل المواصلة على هذا المنوال، وأريد أن أتوجه بالشكر لأنصارنا الذين ساهموا بشكل فعال في الفوز أمام تلمسان لأنهم وقفوا مع الفريق وساندوه طيلة اللقاء، وأتمنى أن تتواصل الأمور على هذا النهج في الجولات القادمة”.
“كنا نعرف أن اللقاء سيكون صعبا”
وعن اللقاء ذاته قال براتشي: “كنا نتوقع أن تكون مباراتنا أمام وداد تلمسان صعبة للغاية وهذا نظرا لتسجيلنا العديد من الغيابات على غرار بابوش، زماموش، بصغير والآخرين، كما أننا لعبنا بعدة لاعبين عائدين من إصابة على غرار بوڤش، كودري ودراڤ، هذا كله تضاف إليه قوة المنافس الذي يحتل المركز الخامس في الترتيب العام وكان يسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية من أجل التقدم في سلم الترتيب واحتلال مرتبة مؤهلة إلى إحدى المنافسات القارية، وهو ما يجعل فوزنا بهذا الفارق الضئيل منطقيا نوعا ما”.
“نقص فاعلية الهجوم كان منتظرا وأشكر المهاجمين على ما قدّموه”
أما عن الأداء الهزيل الذي قدمه المهاجمون فقد قال براتشي: “كان من المنتظر أن يظهر المهاجمون بوجه شاحب نوعا ما بسبب ابتعادهم عن المنافسة، حيث عاد معظمهم من إصابة مثل بوڤش، دراڤ وبومشرة، وهو ما جعل مردودهم ينخفض نوعا ما، ورغم هذا فقد بذلوا جهودا كبيرة فوق الميدان وقدموا ما عليهم لهذا أشكرهم على ما قدموه في هذا اللقاء رغم نقص الفاعلية”.
“وامان، بن سالم وسنوسي لم يخيّبوا”
وعن اللاعبين الذين عوّضوا زماموش، بصغير وبابوش فصرّح براتشي: “اللاعبون الذين عوضوا الغائبين قدموا ما عليهم، وأنا راض تماما عن المردود الذي قدمه بن سالم، سنوسي ووامان، حيث لعبوا بشجاعة كبيرة وقدموا ما كان منتظرا منهم وهو أمر أسعدني كثيرا، فرغم نقص المنافسة لديهم إلا أنهم قدموا ما عليهم”.
“الرزنامة في صالح العميد لكن ...”
وفي رده على سؤال عن ما تبقى من مباريات في البطولة الوطنية وحظوظ المولودية فيها، أضاف براتشي: “صحيح أن الرزنامة ستكون في صالحنا بما أننا سنلعب مبارتين فقط خارج العاصمة، لكن هذا لا يعني أن اللقاءات التي سنلعبها في العاصمة ستكون سهلة لأن الفرق ستأتي من أجل تحقيق نتيجة مع العميد، المهم نحن لن ننتظر هدية من أحد ومصيرنا بين أرجلنا ولن ننتظر نتائج الفرق الأخرى، المهم لقد بدأنا التفكير من الآن في مباراة وهران وسنحضر لهذه المواجهة وكل شيء سيأتي في وقته”.
بوڤش: “أعتز بشهادة بن شيخة الذي يعتبرني أحسن مهاجم في البطولة ويشجعني على العمل أكثر”
“الضغط في المولودية عادي، اقتربنا من اللقب ولا تهمنا نتائج الوفاق”
لم تحققوا الفوز أمام وداد تلمسان إلا بشق الأنفس، أليس كذلك؟
كنا ننتظر هذه الصعوبة بالنظر إلى قوة المنافس، زيادة على أن فريقي دخل المباراة منقوصا من عدة لاعبين أساسيين، لذا لم يكن يهمنا أي شيء سوى الظفر بالنقاط الثلاث مهما كان الأداء. ففي الفترة الحالية وقبل نهاية البطولة بجولات قليلة جدا من الصعب أن تجمع بين الأداء والنتيجة، لاسيما أننا نلعب من أجل اللقب والنقاط هي الأهم.
لاحظنا تراجعكم إلى الخلف في الشوط الثاني ولم تخلقوا فرصا سانحة للتسجيل، وهو ما كاد يكلفكم ثمنا غاليا، ما هو تفسيرك؟
لا يوجد أي تفسير سوى أننا واجهنا منافسا عنيدا لا تنسوا بأنه كان الشبح الأسود للمولودية وكثيرا ما شكّل لنا صعوبات في ملعبنا، ضف إلى ذلك، فإن المهاجمين عادوا من الإصابة على غراري أنا، دراڤ وبومشرة. وفي ظل هذه المعطيات طبيعي أن تجد التشكيلة صعوبة في ظهورها بمستواها المعهود. أشكر زملائي المدافعين الذين أدوا ما عليهم وحافظنا على شباكنا نظيفة، وكما ذكرته لكم فإن المهم هو أننا خرجنا غانمين بالنقاط الثلاث.
مهما يكن فإن هذا الفوز سينعش أكثر حظوظكم في التتويج باللقب، أليس كذلك؟
أود الإشارة إلى أن عزيمة زملائي كانت قوية لتحقيق الفوز لأننا كنا نعرف أن الوداد هو الشبح الأسود للمولودية، حيث لم يسبق لها أن فازت عليه في البطولة منذ تسع سنوات كاملة، لذا ضربنا عصفورين بحجر واحد كما يقال، الفوز الذي عززنا به حظوظنا أكثر في اللقب ومن جهة ثانية قضينا على مقولة الوداد الشبح الأسود للمولودية.
ألا تشعرون بضغط شديد قبل نهاية البطولة بست جولات فقط، لاسيما لما نعرف أن جل اللاعبين شبان ولم يسبق لهم أن لعبوا على لقب البطولة؟
صحيح أن الضغط موجود وطبيعي جدا بالنسبة لفريق كبير مثل المولودية يلعب على اللقب، لكن الحمد لله كل زملائي واعون بالمسؤولية ومتضامنون بيننا من أجل تحقيق هذا الإنجاز إن شاء الله. كما أننا نسيّر بقية المشوار مباراة بمباراة ونعرف أن اللقب بين أرجلنا واقتربنا منه مثلما لا ننتظر ما يفعله الوفاق أو أي فريق آخر.
أنتم مدعوون لمباراة مهمة أخرى في الجولة القادمة أمام مولودية وهران، فكيف تتوقعها؟
كل المقابلات المتبقية صعبة ومهمة، خاصة أنك كلما تواجه فريقا في نهاية البطولة تجده إما أن يكون يطمح إلى إنهاء البطولة في مرتبة مشرفة وضمان مشاركة إفريقية الموسم القادم أو يلعب بهدف تحقيق البقاء. الشيء الذي يؤكد صعوبة المهمة، لكننا سنتنقل إلى وهران من أجل العودة بنتيجة إيجابية لأننا مرغمون على ذلك، ثم إن الشيء الإيجابي هو عودة بابوش إلى التشكيلة والذي سيساعدنا كثيرا بخبرته وإمكاناته الكبيرة ووزنه في التشكيلة.
المناسبة هذه المرة كانت كذلك مع تسجيلك الهدف رقم 14 وبالتالي التحقت حنيتسار في ريادة الترتيب، وهو دافع لأن تتوج بلقب الهدّافين، أليس كذلك؟
أشعر بأنني في كامل إمكاناتي بالرغم من عودتي من إصابة حرمتني من لعب مباراة الكأس أمام “الكاب” و التنقل مع المنتخب الوطني للمحليين إلى ليبيا. كما أنني لم أكن لأصل إلى هذا العدد من الأهداف لولا مساعدة زملائي، وحتى وإن كان لقب الهدّافين يستهويني ليبقى لقبا شخصيا في مشواري، لكن صدقني أن ما يهمني أكثر أن تتوج المولودية باللقب بعد 11 سنة كاملة من الانتظار.
وهل ستسجل أمام “الحمراوة”؟
مهمتي هي تسجيل الأهداف، وطبعا إذا أتيحت لي أي فرصة لن أتردد في التسجيل، لكن ما أتمناه أن تكون التشكيلة ككل في يومها في وهران. فلا يهم من يسجل بقدر ما يهم أن نعود بفوز ثمين جدا يدّعم حظوظنا كثيرا في انتزاع لقب هذا الموسم.
ما هو رأيك في تصريح بن شيخة في قناة “كنال آلجيري” عندما قال إن بوڤش أحسن مهاجم في البطولة هذا الموسم؟
أعتز كثيرا بشهادة مدرب يعرف جيدا كرة القدم مثل بن شيخة، فما قاله عني بقدر ما يشرّفني فإنه بالمقابل يبعث في روحي الإرادة ويشجعني على مواصلة العمل لأن أكون بحول الله دائما في مستوى الثقة التي يضعها في خدماتي.
منحتا القبائل والنصرية 11 مليونا وستُسلّمان غدا
وعد المسير عمر غريب اللاعبين قبل تسريحهم لأخذ راحتهم بعد نهاية لقاء تلمسان أنهم سيتحصلون مباشرة بعد عودتهم غدا إلى أجواء التدريبات على علاوتين، التعادل الذي عادوا به من تيزي وزو ومنحة الفوز المحقق أمام النصرية، حيث سينال كل لاعب 11 مليون سنتيم (6 ملايين علاوة القبائل و5 ملايين منحة النصرية) تشجيعا لهم لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية.
العودة إلى التدريبات غدا في بوشاوي
استفادت التشكيلة من راحة يومين (الأحد والإثنين) بعد نهاية مواجهة تلمسان لأن المنافسة متوقفة نهاية الأسبوع الجاري على أن يعود الجميع إلى أجواء التدريبات مساء الغد بداية من الساعة الرابعة في غابة بوشاوي.
“الشناوة” يستنكرون “الحڤرة” بطريقة حضارية
عبّر أنصار المولودية الذين حضروا مباراة فريقهم أمام وداد تلمسان من مدرجات ملعب الرويبة عن آرائهم بطريقة حضارية وأرادوا توجيه رسالة إلى الجميع بأنهم يستنكرون الظلم الذي يتعرض إليه فريقهم من الرابطة، الحكام وغير ذلك، حيث جلبوا معهم العديد من الرايات التي تصب كلها في هذا الاتجاه منها ما كتب عليها: “رغم كل شيء دائما واقفون” وراية أخرى كتب عليها: “نرفض الحڤرة والبطولة لنا”. ويبدو أن قضية زماموش كانت القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت الأنصار يخرجون عن صمتهم والتنديد بهذه القرارات المجحفة في حق فريقهم.
راية أخرى: “يا سرار البطولة لن تكون إلا لنا”
مجموعة أخرى من أنصار “العميد” فضّلت الإشارة إلى رئيس الوفاق سرار لحاجة في أنفسهم براية مكتوب عليها: “يا سرار البطولة لن تكون إلا لنا”. هذا بالرغم من أن تصريحات رئيس الوفاق الأخيرة تصب في مجملها على صعوبة تتويج فريقه لقب البطولة وسبق له وأن هنأ المولودية باللقب على المباشر في القناة الإذاعية الأولى.
بومشرة أكمل اللقاء مضّمد اليد
تعرض سليم بومشرة قبل نهاية اللقاء ب 10 دقائق إلى إصابة بليغة على مستوى يده اليسرى بعد تدخل قوي من أحد لاعبي الوداد، حيث تلقى العلاج على هامش الميدان ليواصل المباراة إلى نهايتها ويدّه اليسرى مضّمدة.
الإصابة القديمة أثّرتفي مردوده ولعب أسوأ مباراة
يمكن القول إن سليم بومشرة لعب يوم السبت أسوأ مباراة له في المولودية منذ بداية الموسم، ذلك أنه ظهر بعيدا عن كل البعد عن المستوى الرائع الذي كشف عنه في اللقاءات السابقة إلى حد أن الكثيرين ممن يعرفون بومشرة تفاجأوا لمردوده في هذا اللقاء، لكن السبب يعود إلى أنه كان يعاني من إصابة بعد مواجهة “الكاب” ولم يتدرب لمدة أسبوع كامل كما هو معروف، وهو ما جعله لا يلعب بكامل إمكاناته وضحى كثيرا حتى يكمل اللقاء إلى نهايته.
البعثة الفرنسية غادرت الجزائر أمس
مثلما أشرنا إليه في عدد الأمس حضرت مباراة تلمسان من المنصة الشرفية بعثة فرنسية مكوّنة من رئيس بلدية “مانوسك” الواقعة في ضاحية “مارسيليا” وعدد من المرافقين ملبين دعوة عمروس الذي رد لهم الجميل بعد دعوة براعم المولودية للمشاركة الموسم الماضي في دورة دولية في هذه المدينة. هذا، وقد غادرت البعثة الجزائر أمس باتجاه مارسيليا واعدة بتكرار مثل هذه المناسبات لتوطيد العلاقات أكثر بين الطرفين.
“مير” مانوسك هنّأ اللاعبين في غرف الملابس
بعد نهاية اللقاء دخل “مير” مانوسك إلى غرف حفظ الملابس أين هنأ اللاعبين على هذا الفوز، كما أعجب بالأجواء التي صنعوها عندما كانوا يحتفلون مع الأنصار مؤكدا أن الجمهور الجزائري ينفرد دائما بصور جميلة على غرار قيام الأنصار بإشعال أوراق الجرائد في نهاية اللقاء في صور قلّما نراها في ملاعب الدول الأخرى.
يعرف براتشي لأنه كان لاعبا جيدا في مارسيليا
وبما أن مدينة “مانوسك” قريبة جدا من مارسيليا، فإن “مير” هذه البلدية سرعان ما تعرف على براتشي، كما كانت له الفرصة للحديث معه في غرف حفظ الملابس أين قال له بالحرف الواحد: “أعرف أنك كنت مدافعا قويا في أولمبيك مارسيليا في نهاية السبعينيات وأتمنى لك كل التوفيق في مشوارك التدريبي”، ليبادله مدرب “العميد” الشكر.
رغم المسؤولية التي ألقيت على عاتقه
وامان كان في الموعد، لعب لقاء كبيرا وتشجيعات “الشناوة“ صنعت الفارق
رغم أنّ كثيرين كانوا يعتقدون أن غياب زماموش عن مباراة تلمسان سيكون بمثابة كارثة على مولودية الجزائر إلا أن المردود الذي قدمه الحارس الثاني زماموش أكد أن المولودية تملك حراسا في المستوى وأنه دائما في الموعد لما تحتاجه المولودية...
حيث لعب مباراة كبيرة رغم الضغط الشديد الذي سادها والمسؤولية الثقيلة التي كانت ملقاة على عاتقه، حيث كان من بين أفضل اللاعبين فوق الميدان وأنقذ الفريق من عدة كرات خطيرة، وهو ما سمح ل “العميد“ في النهاية بحصد النقاط الثلاث التي قد يكون لها دور كبير في تحديد الفائز بلقب البطولة هذا الموسم، والأمر الأكيد أن أداء وامان الجيد كان نتيجة للتشجيعات الكثيرة التي لقيها من طرف “الشناوة“ وهو الأمر الذي يؤكد عليه اللاعب بنفسه.
كان يعاني من نقص المنافسة لكنه تحدى الموقف
ورغم أن رضا وامان لم يلعب تقريبا طيلة الموسم وهو ما جعله يعاني من نقص المنافسة إلا أنه عرف كيف يتحدى الموقف ويقدم مباراة كبيرة أمام منافس قوي يملك مهاجمين من العيار الثقيل على غرار جاليت بن موسى وغزالي، حيث وقف سدا منيعا في وجه هجوم تلمسان وهو ما أكسبه نقاط كبيرة لدى “الشناوة“ الذين يثقون فيه دائما.
وامان: “الشناوة رأس مالي وأكدت أن المولودية تملك حراسا”
من جهته أكد الحارس رضا وامان رضاه التام عن المستوى الذي ظهر به في لقاء تلمسان رغم ابتعاده عن المنافسة منذ مدة طويلة، وقال: “أعتقد أني قدمت ما عليّ في مباراة تلمسان حيث لعبت لقاء في المستوى وأنا راض عن المردود الذي قدمته، فرغم أني كنت بعيدا عن المنافسة منذ مدة لكني أكدت أني دائما جاهز من أجل تقديم يد المساعدة لفريقي عندما يحتاجني وفي أصعب الظروف، على كل حال كنت واثقا من قدراتي وكنت متأكدا أني سأقدّم مباراة كبيرة أمام تلمسان لأني أملك خبرة جيدة في الميادين رغم صغر سني، فقد لعبت في أعرق الأندية الجزائرية وهما مولودية وهران ومولودية الجزائر، ومن الطبيعي أن أحسن التعامل مع مثل هذه الظروف، لكن الفضل الكبير في أدائي يعود للشناوة الذين وقفوا معي وقدموا لي المساندة اللازمة ويبقون دائما رأس مالي، وقد حاولت بذل قصار جهدي لأعيد لهم خيرهم”.
“أتمنى أن أشارك في لقاء وهران وإذا لعب زيما ماعليش”
وفي السياق نفسه أكد رضا وامان أنه شعر أنه في أحسن مستوياته وأنه باستطاعته تقديم يد العون ل “العميد“ والمشاركة في النتائج الجيدة التي يحققها الفريق، كما لم ينس أن يشكر زيماموش وكذا مدرب الحراس بن عامر اللذين وقفا معه في هذا اللقاء، وقال: “أشكر مدرب الحراس بن عامر وكذا زيما اللذين شجعاني كثيرا في هذا اللقاء، وصراحة أشعر أني في حالة جيدة تمكنني من لعب المباراة القادمة وتقديم مستوى جيد أؤكد به المستوى الذي قدمته في لقاء تلمسان، لكن إذا لعب زيما فلن أنزعج فالمهم أن تحقق المولودية نتيجة جيدة”.
بابوش اتصل به وشبّهه برجل المطافئ
ونظرا للوجه الجيد الذي ظهر به وامان فإن رفقاءه أصروا على تهنئته على غرار قائد الفريق رضا بابوش الذي اتصل باللاعب هاتفيا وأكد له أنه سعيد من أجله وشجعه على تقديم أفضل العروض في الجولات القادمة، ولقبه بابوش برجل المطافئ وهذا نظرا لأن وامان دائما يلعب في أحلك الظروف ويتمكن دائما من إنقاذ المولودية.
المدير العام ل “جيزي” حاضر في الرويبة ويعد بدعم كبير
شعار “سوناطراك” يقزّم على أقمصة اللاعبين ونحو طلاق نهائي
مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، دخلت التشكيلة العاصمية مواجهة وداد تلمسان بزي أبيض جديد ارتداه اللاعبون لأول مرة هذا الموسم، لكن المثير للانتباه هو صغر حجم شعار الممول “سوناطراك” مقارنة بما كان عليه الحال في السابق، وهو تعبير صريح من الإدارة العاصمية على تذمرها من الدعم الضئيل لأكبر شركة بترولية في إفريقيا وهي التي كانت منذ زمت بعيد بمثابة الشريك الأول ل “العميد”.
شعار “سوناطراك” لا يظهر إلا بعدما تقترب من اللاعب
في وقت كان شعار “سوناطراك” واضحا ويظهر من بعيد على أقمصة اللاعبين طيلة سنوات، فإن الأمر لم يكن كذلك خلال مواجهة وداد تلمسان، حيث تم تقزيم شعار “سوناطراك” تحت شعار “أديداس” إلى حد أنه لا يمكنك قراءته إلا بعدما تقترب كثيرا من اللاعب، وهو رسالة واضحة من إدارة “العميد” على عدم رضاها التام بتجاهل “سوناطراك” للفريق هذا الموسم وهو الذي يحتل الريادة ويقترب من التتويج بلقب البطولة.
جواب المسؤولين على تقليصها الدعم من 10 ملايير إلى 700 مليون فقط
وكما كشف عنه المسؤولون، فإن “سوناطراك” لم تمنح المولودية هذا الموسم إلا 700 مليون سنتيم في وقت كانت تقدّم دعما يصل 10 ملايير سنتيم في المواسم الماضية، لذا لم يتقبل مسيرو الفريق العاصمي تراجع دعم “سوناطراك” بشكل رهيب، ليقرّروا التقليل من قيمة هذا الممول بتقزيم شعاره على قمصان اللاعبين كرد فعل منهم على ما يواجهونه من تجاهل وشح الشركة البترولية التي كانت في وقت ليس ببعيد أول مصدر تمويلي للمولودية وشريكها الأول والذي تحسد عليه من قبل الفرق الأخرى.
“سوناطراك” قد تطلب فسخ العقد
مما لا شك فيه أن “سوناطراك” لن تترك خرجة إدارة “العميد” تمر مرور الكرام وهي المرتبطة بعقد إشهاري مع الفريق يتطلب الحفاظ عليه، لذا فمن الممكن جدا أن يتم فسخ العقد نهائيا ويحدث الطلاق وهو القرار الذي لن يقابله رفض من إدارة المولودية مادام أن الفريق لا يجني فائدة من الإشهار ل “سوناطراك” سوى 700 مليون سنتيم وهي التي أصبحت ترعى الفروع التابعة للمجمع الرياضي البترولي متخلية بطريقة غير مباشرة عن مولودية الجزائر، في وقت أصبحت فيه شركة “جيزي” الممول الرئيسي والشريك الأول للمولودية هذا الموسم.
“جيزي” أصبحت شريكا فعالا ومديرها العام كان في الرويبة وهنأ اللاعبين
ما يؤكد كذلك العلاقة الوطيدة التي أصبحت تربط إدارة المولودية بالممول “جيزي”، هو حضور الرئيس المدير العام لهذه الشركة المصري تامر شخصيا إلى ملعب الرويبة أول أمس وإلى جانبه مسؤول “السبونسورينغ” في “جيزي” مدني، كما دخل تامر إلى غرف تغيير الملابس في نهاية اللقاء وهنأ اللاعبين على هذا الفوز واعدا بأنه سيكون حاضرا في كل اللقاءات الستة المتبقية للنادي، ومن جهتهم شكر المسؤولون المدير العام ل “جيزي” على هذه الالتفاتة وعلى المساعدة الهامة التي يقدّمها ماليا ومعنويا للتشكيلة، معترفين بأن فضل “جيزي” كبير في النتائج المحققة إلى حد الآن.
عاشوري ومساعداه أثاروا أعصاب المولودية وتلمسان
كاد ثلاثي التحكيم المكوّن من عاشوري - تمان - عريبي يتسبب في خروج المباراة عن مسارها الطبيعي بسبب قراراته العشوائية التي أثارت غضب العاصميين والتلمسانيين على حد سواء، ففي الشوط الأول كانت احتجاجات بوعلي ولاعبيه كبيرة على الحكم الرئيسي عاشوري بعد الهدف الذي سجله بوقش في (د33) بعد سوء التفاهم الذي وقع فيه عاشوري مع مساعده في لقطة سقوط أحد لاعبي الوداد في وسط الميدان، حيث رفع تمان رايته مشيرا إلى خطأ للاعب الوداد في حين أن عاشوري لم يقتنع بوجود خطأ وواصل اللعب قبل أن تقود المولودية هجمة معاكسة أتى على إثرها هدف بوڤش الذي سجله بكيفية جميلة.
عدم الإعلان عن مخالفة في وسط الميدان لا يبرر كل هذا الاحتجاج
لاعبو الوداد ومدربهم بوعلي مباشرة بعد نهاية الشوط الأول التفوا حول عاشوري يحتجون على قراره بالرغم من أن الجميع لم يقتنع بهذه التصرفات على اعتبار أن عدم الإعلان عن مخالفة في وسط الميدان لا يبرر بأي حال من الأحوال كل تلك الاحتجاجات، لكن الأمر الذي أثار تحفظ الأنصار هو عندما شاهدوا عاشوري يتحدث مع بوعلي على انفراد قبل بداية الشوط الثاني، حيث استاء “الشناوة” من الحكم عاشوري بحجة أنه غير ملزم بإقناع المدرب أو اللاعب بقراراته.
عاشوري تحدث مع بوعلي على انفراد أمام دهشة “الشناوة”
خلال الشوط الثاني، انقلب عاشوري ومساعداه بالإعلان عن قرارات واهية لم يجد لها الجميع أي تفسير سوى أن الثلاثي تأثر بضغط التلمسانيين، فالبداية كانت بعدم إعلان حكم التماس عريبي عن وضعية تسلل واضحة من المنافس التلمساني، ثم تغاضي عاشوري عن ركلة جزاء لبوڤش وقبلها مخالفة لدرّاڤ، الأمر الذي كاد يسبب ثورة في المدرجات حيث شعر “الشناوة” بأن الحكام تأثروا بضغط الوداد بدليل أخطائه أمام المولودية في المرحلة الثانية، إلا أن بوعلي هنأ المولودية بهذا الفوز مادام يعرف جيدا كرة القدم وأن عدم احتساب مخالفة في وسط الميدان لا يمكنه بأي حال من الأحوال التأثير في نتيجة المباراة ككل.
لكن الروح الرياضية كانت عالية بين الفريقين
غير أن الروح الرياضية كانت عالية بين لاعبي الفريقين وحتى الأنصار التلمسانيين كانوا جالسين جنبا إلى جنب مع “الشناوة” وغادروا ملعب الرويبة دون أي مشاكل، الأمر الذي استحسنه مسؤولو الوداد وأشادوا بهذا الاستقبال مثلما بادل زملاء بوجقجي “الشناوة” التحية في نهاية اللقاء على خلفية التصفيقات الحارة التي ودّع بها أنصار المولودية لاعبي الوداد.
تصريحات سرار ضد عاشوري جعلته يرتبك
فسّر بعض مسؤولي المولودية تحكيم عاشوري بأنه ظهر منذ البداية مرتبكا وكأن تصريحات سرار أثرت فيه عندما اتهمه بعد نهاية مواجهة الوفاق والعلمة بأنه خدم المولودية بداعي أنه توجد قرابة عائلية بين الرجلين، وهو اتهام باطل لا يستند لأي براهين، حيث أكدوا على أن هذه التصريحات شكلت ضغطا على عاشوري الذي فلتت منه الأمور في مباراة تلمسان إلى حد أن الكثير من قراراته ضد المولودية لم تكن صحيحة.
عاشوري، عوف وحاج أحمد اليوم في تونس
“المولودية - نسمة تي. في” في حدث تاريخي هذا الخميس في “الهيلتون”
سارت المفاوضات والاتصالات الأخيرة بين إدارة المولودية ومسؤولي “نسمة. تي. في” الطريق الصحيح وحدث نهاية الأسبوع الماضي الاتفاق النهائي بين الطرفين كما كشفت عنه “الهدّاف”، بدليل أن هذه القناة التونسية باشرت عملها بإعداد روبورتاجات وحوارات مع اللاعبين حتى قبل إبرام العقد الذي سيتم هذا الأربعاء أو الخميس على أقصى تقدير في فندق “الهيلتون” بالعاصمة، حيث سيعقب حفل التوقيع على العقد حفل استقبال على شرف عدة مدعوين من ممولي الفريق ثم ستعقد ندوة صحفية للكشف عن تفاصيل العقد الذي يعتبره مسؤولو “العميد” بمثابة الحدث بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بأول فريق جزائري يبرم اتفاقية مع قناة تلفزيونية.
صورت تدريبات التشكيلة، حاورت اللاعبين وكواليس وجبة العشاء
وكما ذكرناه فقد تنقلت فرقة من القناة التونسية التي أصبحت تملك الكثير من المشاهدين في دول المغرب العربي يوم الجمعة الماضي إلى ملعب الرويبة لتصوير جانب من الحصة التدريبية الأخيرة للتشكيلة قبل مباراة تلمسان،كما تنقلت بعدها إلى فندق”أدغيغ” ببرج الكيفان أين كانت الفرصة مواتية لصحفي “نسمة” من محاورة بعض اللاعبين والطاقم الفني وتصوير يعض الكواليس وهم يتناولون وجبة العشاء في الفندق.
عاشوري، عوف وحاج أحمد يتنقلون اليوم إلى تونس لتسجيل حصة خاصة
بعد ذلك وجهت القناة دعوة للمسؤولين والطاقم الفني للتنقل إلى تونس لإعداد برنامج خاص بالمولودية كما هو متفق عليه، وكلّفت الإدارة المدرب المساعد كمال عاشوري والمسير عبد الرحمان عوف ومسؤول “السبونسورينغ” رفيق حاج أحمد بتسجيل حصة عن “العميد” ومشواره هذا الموسم، لذا سيتنقل هذا الثلاثي عشية اليوم إلى تونس لتسجيل الحصة في أستوديو “نسمة” بعدما استفاد من تذاكر الطائرة ذهابا وإيابا من القناة على أن يعود إلى الجزائر غدا.
البرنامج قد يُبث يوم الخميس على 19.30
وحسب ما علمناه من محيط المولودية فإن البرنامج الخاص بالفريق في قناة “نسمة تي. في” ومختلف الروبورتاجات والحوارات المنجزة قد يتم عرضها يوم الخميس القادم على الساعة السابعة ونصف في القناة، وقبل ذلك سيحل وفد من القناة بالجزائر يتقدمه المدير العام قروي يوم الأربعاء للإمضاء على العقد في فندق “الهيلتون” يوم الأربعاء أو الخميس ويكون ذلك متبوعا بحفل استقبال على شرف الضيوف وندوة صحفية تكشف خلالها أهم ما جاء من اتفاق في بنود العقد الذي سيبرم بين الجانبين.
“مولودية تي في” ... مليار سنتيم كل شهر و”نسمة” ب “الكارطة”
وعبّر مسؤولو “العميد” عن ارتياحهم البالغ لهذه الصفقة لعدة اعتبارات أهمها العائدات المالية التي ستضمنها المولودية من الإشهار لعدة ممولين في القناة في برنامج “مولودية تي. في”، حيث أكدوا على أن الفريق سيجني على الأقل مليار سنتيم كل شهر من وراء هذه الاتفاقية التي ستستفيد منها جميع الأطراف بما فيها قناة “نسمة” التي ستكسب المزيد من المشاهدين وممكن جدا أن تصبح بعد سنة قناة مشفرة تشاهد ببطاقة خاصة.