صارت مقبرة القطار التابعة لبلدية القصبة بالعاصمة في وضعية لا تحسد عليها، حيث تحولت- حسب بعض العائلات - إلى ملتقى للمنحرفين الذين تسببوا في تدنيس بعض المقابر، بالإضافة إلى تخريب الصفائح الرخامية والقطع الخزفية للقبور، ناهيك عن انتشارالأشجار والأعشاب الضارة بشكل أثّرعلى سلامة القبورالتي أصبحت مهددة بالزوال، وأفاد بعض من اِلتقيناهم بالمقبرة أن حتى أعوان النظافة هجرواالمكان لتتراكم النفايات التي يخلفها المنحرفون من قارورات ومعلبات وغيرها، ولم تخف إحدى السيدات المسنات في تصريح ل''المساء''، والتي تقوم بزيارة قبر أحد ذويها مرة كل شهر، أنها تعرضت مراراً للمطاردة من طرف الكلاب الضالة والثعابين، وحسبها، فإن ذلك ينفر أهالي الأموات ويحرمهم من أداء واجب الزيارة. من جهته، ذكر أحد الشباب أنه يأتي كل أسبوع إلى مقبرة القطار لزيارة أخيه المتوفى مند عشر سنوات، مؤكداً أنه يتعرض لمضايقات من قبل غرباء عن المقبرة يتجرؤون على تعاطي المخدرات بهذا المكان المقدس، ضف إلى انتشار السرقة والإعتداءات بسبب غياب الأمن بهذا المكان، ولذلك يناشد أهالي الأموات السلطات المحلية التدخل للإعتناء بهذا المرفق الهام، والحد من هذه وضعية الحرجة التي لا يهْنَأ منها حتى الأموات في قبورهم.