الاطلاع ميدانيا على ظروف استقبال المغتربين بالمطارات والموانئ ينتظر أن تقوم لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني ابتداء من اليوم بزيارات ميدانية الى بعض موانئ ومطارات البلاد وذلك قصد الاطلاع على ظروف تنقل افراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج الى ارض الوطن والامكانيات التي جندتها الدولة لهذا الغرض لا سيما ونحن على ابواب موسم الاصطياف. وستكون اول زيارة اليوم وإلى غاية 14 جوان بميناء ومطار وهران، ثم ميناء ومطار عنابة في الفترة الممتدة من 19 الى 21 من نفس الشهر وأخيرا ميناء ومطار بجاية من 28 الى 30 جوان الجاري. وتدخل هذه الزيارات- حسب بيان لجنة تلقت ''المساء'' امس نسخة منه في إطار برنامج عملها السنوي واستكمالا للعمل الميداني الذي قامت به منذ 2008 بهدف معاينة ظروف استقبال الجالية بمطارات وموانئ الوطن، وفي سياق حرصها على القيام بدورها ''الرقابي على أكمل وجه وضمان التواصل الدائم مع أبناء الجالية الجزائرية في المهجر''. ويتزامن الاعلان عن هذه الزيارات في الوقت الذي تكثف فيه كتابة الدولة المكلفة بالجالية الوطنية بالخارج زياراتها الميدانية الى خارج البلاد للالتقاء بأفراد الجالية الجزائرية في العواصم الدولية والاستماع الى انشغالاتها، بما فيها تلك المتعلقة بتنظيم رحلاتها الى ارض الوطن لا سيما ونحن على ابواب فصل الاصطياف. ولم تقتصر المعاينة بالخارج بل شملت ايضا الاطلاع عن قرب على ظروف استقبال المغتربين في الداخل كالزيارة التي كانت لكاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله إلى ميناء بجاية بحر الاسبوع الماضي، حيث لم يخف استياءه لظروف استقبال المغتربين على مستوى ميناء بجاية الذي سجل صبيحة يوم الأربعاء قدوم 621 مسافرا من مدينة مارسيليا الفرنسية على متن باخرة الجزائر ''''2 التي حملت كذلك 264 سيارة. فقد استاء الوزير من عدم احترام التعليمات المتفق عليها خلال الاجتماع الذي عقده قبل شهرين ببجاية مع أطراف ذات صلة بالموضوع. مما جعله يطلب من والي الولاية ضرورة العمل رفقة بقية المسؤولين لتدارك هذه النقائص وتوفير كل شروط الراحة للجالية الجزائرية عند عودتها إلى الوطن. وتركزت رؤية كتابة الدولة على ضرورة تبسيط الاجراءات بعد أن كانت تأخذ وقتا اطول مما يثير استياء العائلات التي تجد نفسها مجبرة على الانتظار داخل الباخرة لقرابة الساعتين لاستيفاء الاجراءات قبل خروجها، وهي من ابرز النقاط التي يثيرها المهاجرون الجزائريون في كل مرة. وكانت لجنة التسهيل لميناء بجاية قد دعت اثر اجتماع استثنائي جمع شهر مارس الماضي ممثليها بكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية الى ضرورة تحسين الإجراءات وجهاز الاستقبال خلال موسم الاصطياف الداخل في شقه المتصل باستقبال وتوجيه المسافرين لدى الهبوط أوالصعود مع العمل على تقليص مدة العبور. وتستغرق مدة معالجة باخرة ممتلئة بالمسافرين مع 400 مركبة على متنها معدل 4 ساعات. وكانت ادارة الجمارك قد اعلنت سابقا بأنها ستطبق نفس الإجراءات المعمول بها خلال الموسم الفارط مع الإشارة إلى ورود إمكانية إتمام كافة الإجراءات الإدارية الضرورية على متن السفينة فيما سيتواصل تنفيذ الإجراء المتمثل في ''الرواق الأخضر'' الموجه للعائلات والأشخاص الضعفاء.