ممثل له وزن في الساحة الفنية الجزائرية والعربية، قدم العشرات من الأعمال الناجحة، آخرها مشاركته في مسلسل ذاكرة الجسد للكاتبة أحلام مستغانمي والمخرج السوري الكبير نجدت أنزور، المساء اِلتقت شلوش وتحدثت معه عن واقع الأعمال التلفزيونية، مشاركته الرمضانية وأمور أخرى. - المساء: هل سنرى عبد النور شلوش في رمضان؟ * عبد النور شلوش: لا، العام الماضي وهذه السنة الوضع الفني كارثي للأسف، فقد كنا نظن أن الأشياء السلبية التي حدثت في الماضي سيتم تفاديها ويتم تعين مسؤولين بالتلفزيون، يبقون على الدينامكية التي كانت موجودة في عهد المدير السابق حمراوي حبيب شوقي، نعم لقد كانت هناك بعض الأخطاء، لكنه أعطى دفع لحوالي 17 مسلسلا في السنة، والآن نحن بصدد مسلسلين وسيت كوم ، فللأسف، ليس هناك إستراتجية واضحة في التسير في هذا المجال، بل هناك تسير على حسب مزاج الأشخاص ، والأمر تعدى كونه برستيج فقط، فهذه المؤسسات بها عمال وأرزاق ناس في مختلف المجالات، فهناك أسر تعيش من هذا العمل، والإنتاج توقف بعد عشر سنوات، وهذه كارثة. - وما هو المطلوب؟ * هنا أود التوضيح إلى أن المثل القائل '' الفنان شمعة تحترق لتضئ للآخرين'' أصبح غير متوافق مع العصر الحديث، فالفنان أصبح شمعة من حديد ولا تذوب، وأنا أدق ناقوس الخطر إذ لابد أن تكون هناك إصلاحات جذرية ، لدعم التكوين وتكوين أجيال المستقبل للحفاظ على الفن، فالثقافة والفن ركيزة أساسية في بناء الحضارة. - كيف تقيم تجربتك في مسلسل ذاكرة الجسد؟ * جميع الأعمال التي شاركت فيها مع الأشقاء سواء السورين أو اللبنانيين أعتبرها مشاركة إيجابية، لأنني تعاملت مع ممثلين محترفين، فالممثل عندما تقدم له إشباعا في الشخصية من خلال السيناريو الجيد يبدع ، خاصة أن معظم الأعمال التي قدمتها تاريخية، حوار في المستوى، مساعدين مخرجين ومخرجين متميزين، فذاكرة الجسد تعد قفزة نوعية، خاصة أنها نالت لقب أحسن رواية عربية في التسعينيات للصديقة أحلام مستغانمي، وأخرجه أحد عمالقة الدراما العربية نجدة أنزور، نعم كانت هناك انتقادات ، لكن العمل كعمل كان يتطلب أن تكون فيه اللغة عربية فصحى وشاعرية، كما أن الرواية كانت تعتمد على الحوار المكثف والفلاش باك، إلا أن المأخذ من ناحية الحلقات الأخيرة، فكاتبة السيناريو أقحمت نفسها في مشاكل سياسية تخص الجزائر، لأن الكتاب أصلا لم يتحدث عن الفترة التي تطرقت إليها، كون أحداث الرواية انتهت في الثمانينات. - ألا ترى أن هناك مساسا بالرواية؟ * نعم هناك مساس بالرواية الأصل، خاصة أن القارئ يفضل الرواية التي قرأها. - ألا تفكر في الإنتقال للإنتاج؟ * أنا بصدد الإتفاق مع أصدقاء لعمل مؤسسة صغيرة، لكن نحن لا نملك الإمكانيات المادية، أنا مع فتح مجال السمعي البصري ومع إنشاء قنوات اختصاصية منها قنوات اقتصادية، ثقافية ودرامية خارج قنوات المادة الإعلامية، دون إقحام العنصر الإعلامي و السياسي، سيكون لدينا مجال للعمل ونتمنى أن تقحم البنوك لتمويل القنوات وإنتاج أفلام بمساعداتها، لكن لابد من وجود قوانين وقرارات من طرف الحكومة-.