تخرجت أمس بالمدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات بباتنة 6 دفعات، حيث أقيم حفل بالمناسبة حضره اللواء قائد الناحية العسكرية الخامسة ابن علي بن علي وكذا السلطات العسكرية والمدنية للولاية. وتمثلت الدفعات المتخرجة في الدفعة الأولى لضباط التطبيق تخصص استطلاع وحرب إلكترونية والدفعة ال 15 لضباط التطبيق تخصص المدرعات والدفعة ال17 للأهلية المهنية العسكرية (الدرجة الثانية) والدفعة ال 26 للشهادة المهنية العسكرية (الدرجة الثانية) والدفعة ال 30 للأهلية المهنية العسكرية (الدرجة الأولى) والدفعة ال38 لضباط الإتقان. وحملت هذه الدفعات اسم الشهيد المأمون خالدي الذي ولد بمنطقة الولجة بدائرة ششار بولاية خنشلة سنة 1935 لينخرط في حركة انتصار الحريات الديمقراطية وعمره لم يتجاوز 17 سنة ثم التحق بصفوف الثورة التحريرية سنة 1955 ليتدرج في المسؤوليات، منها كاتب خاص للشهيد عباس لغرور ورقي إلى رتبة ملازم وعضو مجلس المنطقة الثانية بالولاية الأولى التاريخية. وقاد الشهيد عدة دوريات للتسلح من تونس، كما شارك في عدة معارك منها بوزوال ببوحمامة ونوال وتافطشنة والزبرين ليسقط شهيدا في ساحة الوغى في معركة بجبل بوعريف في شهر ماي من سنة 1957 وعمره لا يتجاوز 22 سنة. وفي كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أكد قائد المدرسة، العقيد محمد عمر على نوعية التكوين بالمدرسة، الذي يعتمد على مناهج بيداغوجية وتقنيات جد حديثة تتماشى والتطورات وكذا التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة. وأبرز العقيد محمد عمر الدور الأساسي الذي يلعبه التأطير في تطوير سلاح المدرعات الذي يعد القوة الضاربة للقوات البرية من خلال تنفيذ برنامج تكوين ثري من الناحيتين العلمية والعسكرية، مما يمكن من رفع مهارة المتخرجين المهنية خدمة للوطن وحفاظا على أمنه ومكتسباته. وبعد مراسم أداء القسم وتوزيع الشهادات وتقليد الرتب تم استعراض الدفعات المتخرجة لتفتتح بعدها تظاهرة ''الأبواب المفتوحة'' على هذه المدرسة التي تدوم ثلاثة أيام، حيث نظمت زيارة للجناح البيداغوجي بمختلف أقسامه ثم مشاهدة تمرين سياقة دبابات ومعاينة أخرى. واختتمت التظاهرة بتكريم عائلة الشهيد المأمون خالدي وتقديم شهادات شرفية وجوائز للفائزين الأوائل في مختلف الدفعات المتخرجة.(وأج )