تخرجت مجموعة من دفعات الجيش الوطني الشعبي أمس، شملت ثلاث دفعات متكونة من أكثر من 400 ضابط وضابطة بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر، وستة دفعات بالمدرسة العليا للعتاد بالحراش، ودفعة أخرى مست الضباط المتخصصين الحاصلين على الشهادة الطبية المتخصصة والطلبة العاملين من صنف شهادة الدكتوراه بالمدرسة الوطنية للصحة العسكرية بالجزائر، حيث يهدف من وراء هذا إلى تعزيز الجانب العددي والنوعي، وكذا ترسيخ مختلف المناهج و الأساليب العصرية من أجل ضمان التطور والاحترافية في المستقبل من أجل أداء مختلف المهام الميدانية العسكرية المنوطة بها . أشرف على مراسم حفل تخرج دفعات الدرك الوطني التي حملت اسم الشهيد شريفي أحمد الصالح القائد العام للدرك اللواء أحمد بوسطيلة، حيث شملت الدفعات ال 12 المتخرجة ضباط القيادة والأركان المتكونة من أكثر من 100 ضابط والدفعة ال 35 من ضباط دورة التكوين المتكونة من 100 ضابط والدفعة ال 41 من الطلبة ضباط التكوين الأساسي المتكونة من 200 متخرج، كما شملت دفعات التخرج أيضا عدد من الضباط في مختلف الرتب من جنسيات أجنبية كالجمهورية الإسلامية الموريتانية وجمهورية الصحراء الغربية وعدد من الدول الإفريقية الصديقة . ونوه أحمد بوسطيلة بالتكوين النوعي والعلمي والبدني والعسكري الذي تلقاه الطلبة الضباط أثناء قيامه بعملية التفتيش، حيث يهدف هذا التكوين النوعي- يضيف المتحدث- إلى تخريج عناصر أكفاء في مختلف مجالات العمل كالتقييم والتحليل والاستنتاج في القضايا اليومية التي تواجههم وفي التحكم في آليات ومناهج التحليل العلمي المستعملة في مكافحة الجريمة و الجريمة المنظمة بكل أشكالها. هذا وتضمن حفل التخرج استعراضات عسكرية للدفعات المتخرجة وزيارة المعرض الذي أقيم بالمناسبة حول الوسائل والتقنيات والأجهزة الحديثة المستعملة من طرف عناصر الدرك الوطني في مراقبة الطرقات ومحاربة الجريمة المنظمة وغيرها. ومن جهة أخرى تخرجت أمس، بالمدرسة العليا للعتاد بالحراش 6 دفعات للسنة الدراسية الحالية في حفل أشرف عليه المدير المركزي للعتاد العميد علي عكروم، حيث تشكلت هذه الدفعات التي أطلق عليها اسم الشهيد علي باي أمحمد من الدفعة ال25 لدورة القيادة والأركان والدفعة ال52 لدورة الإتقان والدفعة ال14 لدورة التطبيق والدفعة ال36 للأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية والدفعة ال65 للأهلية العسكرية المهنية درجة أولى إلى جانب الدفعة ال36 لضباط الصف المتعاقدين بحصولهم على الشهادة العسكرية درجة ثانية، وكذا شهدت هذه الدورة تخرج ضباط من مالي والكونغو. ونوه قائد المدرسة العقيد عبد الكريم جلطي في كلمة ألقاها خلالها إشرافه على دفعات التخرج، حيث أكد مسايرة المدرسة لديناميكية المناخ التكنولوجي السريع والمتنامي من خلال تعديل جهاز التكوين وتكييف الدورات التكوينية المدرجة مع التطورات التكنولوجية، موضحا في هذا السياق أن التفكير انصب مؤخرا على معالجة مسار التكوين والبرامج وتثمين عمل الأفراد، مشيرا إلى أن سعي المدرسة سيبقى متواصلا ومستمرا باستغلال ما تملكه من وسائل مادية وبشرية لتجسيد أهدافها وطموحاتها الشرعية، كما حث قائد المدرسة الدفعات المتخرجة على تحمل مسؤولية تنفيذ معارفهم النظرية والتطبيقية التي تحصلوا عليها وتعميقها في الميدان بكل وعي وتفان وصدق. هذا وقد تم بالمناسبة تنظيم معرض للوسائل البيداغوجية قدمت من خلاله اختصاصات التكوين في المدرسة كتسيير العتاد وقطع الغيار واختصاص ميكانيك الكهرباء. كما تخرجت بالمدرسة الوطنية للصحة العسكرية الدفعة ال 22 للضباط العاملين لسنة 2008- 2009، حيث أطلق عليها اسم شهيد الثورة التحريرية الشهيد حفاظ عبد المجيد، ضمت الضباط المتخصصين الحاصلين على الشهادة الطبية المتخصصة والطلبة العاملين من صنف شهادة دكتوراه إلى جانب طلبة صف الضباط العاملين المتحصلين على شهادة دولة في مختلف الاختصاصات الطبية، حيث أشرف على حفل تخرج هذه الدفعة المستشار لدى وزير الدفاع الوطني اللواء محمد زرهوني، وبعد تفتيش الدفعات المتخرجة ألقى قائد المدرسة العميد سويدي محمد بشير كلمة أكد فيها حرص المدرسة على تحسين التكوين والمعارف العلمية النظرية والتطبيقية وكذا تحسين التخصصات العسكرية وفقا للمعايير المعمول بها دوليا، مبرزا أهمية تطوير وتدعيم التكوين النوعي لفائدة الطلبة من خلال عصرنة الوسائل البيداغوجية وتحديث البرامج وتشجيع القدرات وترقية المهارات. وبالمناسبة قدم للواء زرهوني والوفد المرافق له شروحات وافية حول المشروع الجديد للتدريس والذي يعد تجربة رائدة في مجال التحصيل العلمي حيث ترتكز طريقة التدريس هذه على ثلاثة محاور ستمس التعليم النظري والتعليم السمعي البصري وكذا التعليم عن طريق المحاكاة أي بإمكان الطالب الاطلاع عن قرب على طرق العلاج .