كشفت الجولة التي قامت بها ''المساء'' لشاطئي العربي بن مهيدي وفلفلة، أن بعض المستثمرين قاموا بتسييج مساحات كبيرة من الشاطئين بكيفية تمنع تحرك المصطافين بحرية، الأمر الذي رفضه العديد ممن تحدثوا إلينا من المواطنين، من منطلق أن الدخول إلى الشاطئ المسموح للسباحة فيه مجاني، في حين تحولت هذه الشواطئ إلى محميات تقدم بها خدمات رديئة بأسعار جد مرتفعة. وفي هذا السياق اشتكى المصطافون من غياب الاحترافية، فجل المستثمرين ليسوا محترفين وغير متخرجين من المعاهد العليا للفندقة، كما يشغلون يد عاملة غير مؤهلة وليست لها أي علاقة بالخدمات الفندقية أو السياحية إلا طهي الشواء وتقديم بعض المأكولات الخفيفة، كتحضير البيتزا وعرض بعض المشروبات الغازية ومختلف العصائر. وقد أكد المواطنون ومحبو شواطئ سكيكدة على ضرورة تدخل مصالح الرقابة، سواء تلك التابعة لمديرية التجارة أو الجهات المختصة الأخرى، خاصة وان بعض المحلات التجارية المتخصصة في الأكل الخفيف، بما في ذلك تلك التي تنشط على مستوى الشاطئ في إطار حق الامتياز، لا تحترم شروط النظافة سواء نظافة المحل او نظافة الوسائل المستعملة أو حتى نظافة العمال، ما يشكل خطرا على الصحة، إذا لم تتدخل عاجلا المصالح المختصة. وقد رفض بعض الذين تحدثنا إليهم عملية تسييج الشواطئ احتراما لحرية المصطافين وتحركهم على طول الشواطئ المسموح بالسباحة فيها والتي يتوقع أن تشهد توافدا قياسيا للمصطافين، بالخصوص القادمين من الولايات المجاورة والداخلية والمهاجرين. يذكر أن مديرية السياحة لولاية سكيكدة، كانت قد أشارت ل ''المساء''، أن عدد المستثمرين من القطاعين الخاص والعام ممن حازوا على حق الامتياز للاستغلال السياحي خلال موسم الاصطياف الحالي، بلغ 20 مستثمرا منهم 03 مستثمرين جدد موزعين عبر شواطئ ولاية سكيكدة 19 المسموح بالسباحة فيها، يخضعون كلهم للقانون وفق دفتر شروط يحدد الحقوق والواجبات، منها احترام المساحة الممنوحة وضمان سهولة تحرك المصطافين.