يعاني حي الملعب بالحميز التابع إداريا لبلدية الدارالبيضاء، من تدهور كبير لمحيطه وزادت حياة سكانه تعقيدا بسبب غياب المرافق الضرورية. ويؤكد بعض سكان الحي، أن انعدام المرافق التجارية وفي مقدمتها سوق الخضر والفواكه، قد فتح المجال لبعض الطفيليين الذين استولوا على الارصفة وحولوها الى فضاءات تمارس فيها كل الطقوس التي تزيد من متاعب ابناء الحي وتعكر صفوهم، خاصة وأن هؤلاء التجار كثيرا يتركون اماكنهم عند مغاردتها في الفترات المتأخرة، دون الالتفات الى ما يتسببون فيه من رمي عشوائي لنفايات سلعهم الفاسدة، ليتحول بذلك المكان الى مزبلة عمومية تتطلب التطهير والتدخل السريع لمصالح النظافة... لكن وبالمقابل يوجه البعض اصابع الاتهام إلى سكان الحي الذين اصيبوا بدورهم بعدوى الرمي العشوائي، مما شجع سكان بعض الاحياء المجاورة على اللجوء إلى هذا الاسلوب من خلال نقل نفاياتهم الى هذا المكان، لتزداد المعاناة اكثر فأكثر، ويخشى ان تتطور، وفي هذه الحالة لا أحد يمكنه مقاومة الاوبئة والأمراض. أحد الباعة ممن يمارسون نشاطهم التجاري بصورة منتظمة، قال : "لقد رفعت عدة شكاوى الى السلطات المحلية لبلدية الدارالبيضاء، لكن الوعود تبقى مجرد وعود".. وعليه فهو يوجه الاتهام إلى سلطات البلدية التي تجاهلت الواقع وكان صمتها بمثابة محفز لكل الفوضويين لفرض منطق العبث الذي حول حي الملعب الى مزبلة.