أدى إصلاح الطريق الرئيسي بوسط منطقة الحميز شرق بلدية الدارالبيضاء إلى إحداث سيولة مرورية محسوسة، والقضاء على مشكل تلوث المحيط وتصاعد الغبار الذي تثيره عجلات المركبات بفعل الطريق شبه الترابي، مما استحسنه المواطنون والتجار على حد سواء، آملين في الالتفات إلى المسالك الأخرى التي هي في وضعية لا تحسد عليها. تنفس سكان حي "الحميز" الكبير الصعداء في المدة الأخيرة بعد إصلاح الجزء المهترئ للطريق المار بوسط الحي الذي يشهد حركة مرورية مكثفة تدوم قرابة ثمانية عشرة ساعة يومياً، وخاصة في أوقات الذروة، التي تتشكل بالطريق في كلا الاتجاهين طوابير طويلة يصل إلى حدود حي مؤسسة الأشغال العمومية "السانيتار" غرباً ووادي الحميز شرقاً، ويجد أعوان تنظيم المرور صعوبة في تحرير حركة التنقل، يزيدها في ذلك الغبار المتصاعد من هنا وهناك جراء تنقل المركبات بمختلف المسالك الواقعة بين محلات تجار الجملة.وحسب أحد التجار فإن العديد منهم أصيبوا بأمراض العيون والحساسية بسبب تلوث المحيط، قائلاً: "إننا نتنفس هواء غير نظيف.. ونضطر إلى رش الماء أمام محلاتنا يومياً حتى نخفف من وطأة الوضعية" ، المعني استحسن إصلاح الجزء الواقع أمام محله لكونه خلّصه من حجم كبير من الغبار وأزال عنه مصدراً للتلوث، وأضاف أن محله لم يكن يخلو من الأتربة التي تعلو سلعه بمجرد عرضها في اليوم الأول، مشيراً إلى أن كل التجار لا يستطيعون الاستغناء عن "آلة امتصاص الغبار" فهي الحل المؤقت في انتظار الحل النهائي بتهيئة المحيط.وبموازاة ذلك تبقى الأرصفة النقطة السوداء التي تطبع وسط مدينة الحميز، فقد كان إصلاح الطريق المذكور كاشفاً حقيقياً للنشاز الحاصل بين الجزء المعبّد والآخر المهترئ، وتمتد الأرصفة في الضفتين من مفترق الطرق بوسط الحميز إلى غاية المخرج الشرقي للمدينة، ويجد الراجلون صعوبة في التنقل خلالها، مما يضطرهم إلى مزاحمة السيارات في مسلكها.ولذلك يطالب سكان وتجار الحميز المصالح المعنية باستكمال مشاريع التهيئة والقضاء على النقاط السوداء التي صارت تهدد صحة المواطنين.