لايزال مشكل نقص الأطباء الأخصائيين مطروحا بالمؤسسة الإستشفائية محمد بوضياف بالبويرة، رغم التعيينات الأخيرة لوزارة الصحة والمتمثلة في جلب 10 أطباء أخصائيين، حسب مدير المؤسسة، غير أنهم لم يلتحقوا بمناصبهم، إلا 06 أطباء منهم، مما أبقى المشكل مطروحا دائما، خاصة عبر مصلحتي طب النساء والتوليد ومصلحة الإنعاش وتشغيل جهاز السكانير. وقد أدى غياب الأطباء الأخصائيين عبر هاتين المصلحتين إلى توجيه المرضى للعيادات الخاصة، واستغلال حاجة المرضى للعلاج لغرض مبالغ ضخمة، ففي الوقت الذي اِلتحق فيه أطباء كل من مصحلة الأذن والحنجرة والأنف، أمراض القلب، طب الأطفال، جراحة العظام (الأعضاء)، الإنعاش، التخدير وجراحة الكلى، لاتزال عدة مصالح بحاجة إلى الدعم كمصلحة أمراض الدم، أمراض النساء والتوليد، هذا الأخير الذي يبقى الشغل الشاغل للمرضى وإدارة المستشفى على حد السواء، رغم توفير جميع الظروف الملائمة لهؤلاء الأطباء لتخفيف عناد تنقل المرضى إلى الولايات المجاورة. من جهة أخرى ولأول مرة بالولاية، تم استحداث مصلحة للكشف المبكر عن السرطان، غير أن الفرحة لم تكتمل لغياب طبيب مختص بالطب الشرعي، مما يبقى على ضرورة نقل الجثث إلى مستشفى تيزي وزو لتشريحها ومعرفة أسباب وفاتها، الأمر الذي يستغرق وقتا لدفن الموتى. للإشارة، تتوفر المؤسسة الإستشفائية على50 طبيبا أخصائيا و38 طبيبا عاما، بالإضافة إلى صيدلي وطبيب أسنان، يتكفلون بما يزيد عن 320 سريرا بهذه المؤسسة التي تحتاج إلى الرفع من عدد الأطباء بها.