يعيش منذ سنوات سكان حي الإخوة عاشوري المعروف بحي ''المرجة'' التابع لبلدية الدارالبيضاء، دون الاستفادة من الغاز الطبيعي مؤكدين أنهم لا يزالون يعيشون عزلة بسبب عدم تهيئة الطرقات المؤدية إلى هذا الحي الذي يبعد بحوالي كيلومتر عن حي 5 جويلية الذي يحوي جميع المرافق الضرورية، وأشار من تحدثنا إليهم إلى أن الوضعية البيئية بالحي لا تبعث على الارتياح، بالنظر إلى الانتشار الكبير للنفايات المنزلية التي لا يتم رفعها، مما يضطر السكان لحرقها مع ما يسببه ذلك من أثر سلبي على صحتهم، إلى جانب تكاثرالجرذان. السكان أكدوا ل''المساء'' أنهم يضطرون لقطع مسافة مشيا على الأقدام من أجل قضاء أبسط حاجياتهم من حي 5 جويلية أو باب الزوار، مضيفين أنهم يجدون صعوبة في نقل مرضاهم وخاصة ليلا، خاصة وأن الجسر المشيد حديثا لربطهم بالأحياء الأخرى صاروا لا يستعملونه كثيرا بسبب كثرة الاعتداءات في محيطه، وهو ما يضطرهم للمشي عبر مسالك أخرى أطول من أجل الوصول إلى الطريق المزدوج الذي يعبرونه يوميا رغم الخطر المحدق بهم. وأضاف محدثونا أن حيهم المُشيد قبل أكثر من 50 سنة وتقطنه 130 عائلة، لم تربط بعد بشبكة الغاز الطبيعي، مما يضطرهم للبحث عن قارورات غاز البوتان مع ندرتها في فصل الشتاء، إلى جانب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. وقد أكد رئيس لجنة الحي أنه تقدم بعدة شكاوى إلى السلطات المعنية من أجل إيجاد حلول لمعاناتهم دون جدوى، وعليه يبقى سكان حي الإخوة عاشوري ينتظرون الفرج والتفاتة السلطات المحلية لتلبية مطالبهم.