يعاني المواطنون القاطنون بحي بن سعود عبد القادر رقم 19، الواقع بالمخرج الغربي لبلدية عين تقورايت التابعة إداريا لولاية تيبازة، من أوضاع مزرية كابدوها منذ عدّة سنوات ، حيث لم يستفيدوا من مشاريع تنموية من شأنها رفع الغبن عنهم . ويضم حي بن سعود عبد القادر المعروف بحوش بوسيجور سابقا، أزيد من 300 عائلة تعاني من عدة مشاكل و نقائص، إذ يعد مشكل عدم ربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي، على رأسها، مما أجبرهم على إتباع طرق بدائية للتخلص من فضلاتهم عن طريق إنشاء حفر عميقة بالقرب من منازلهم، معرضين صحتهم و سلامة عائلاتهم لخطر الإصابة بأمراض وأوبئة خطيرة، ناهيك عن تلوث البيئة المحيطة بهم، و ما يزيد من خطورة الحالة المزرية التي يكابدها هؤلاء السكان، انتشار القمامة المنزلية و النفايات بكافة أركان الحي محولة إياه إلى شبه مفرغة عمومية، ما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تشمئز لها الأبدان، فضلا على أن هذا الوضع الكارثي شكل بيئة جيدة لخلق جميع أنواع الحشرات و القوارض التي أضحت تزاحم نزلاء الحي سكناتهم .كما يعتبر مشكل عدم تزفيت طرقات و مسالك الحي من بين النقائص التي باتت تؤرق قاطنيه و تنغص عيشهم خاصة مع تحولها إلى حواجز تعيق تنقلاتهم، خاصة مع انعدام الأرصفة فبمجرد تهاطل بعض قطرات من المطر، حيث تمتلئ الحفر المنتشرة فيها بالمياه و الأوحال .و على الرغم من أن حي بوسيجور لا يبعد عن مقر البلدية، إلا بحوالي 05 كم فقط ، فضلا على أنه يقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 11، إلا أن قاطنيه يعانون من العزلة، التهميش و قلة برامج التنمية، ما أدى إلى استفحال ظاهرة البطالة بين شباب الحي البعيد كل البعد عن التنمية و مظاهرها، حيث أكد بعض السكان المحليين ممن تحدثنا إليهم أن المنطقة بحاجة إلى برامج للتهيئة العمرانية لتغيير المحيط الخارجي للحي الذي لم يستفد من أية مشاريع لتهيئته و تحسين واجهته .كما أبدى السكان استياءهم نتيجة عدم استفادتهم من مشروع السكنات الريفية، بالرغم من وفرة الأراضي البور التي بإمكانها احتضان هذا النوع السكنات . من جهة أخرى أشار ذات المتحدثين بضرورة إنجاز بعض المرافق على غرار المصلى، و ملعب جواري لانتشال الشباب من الآفات الاجتماعية.وعليه يجدد سكان حي بن سعود عبد القادر المعروف باسم حي بوسيجور التابع لبلدية عين تقورايت بولاية تيبازة مطالبتهم للسلطات المعنية المحلية و الولائية، بضرورة الأخذ بعين الاعتبار معاناتهم التي دامت سنوات طويلة و إدراج حيهم ضمن أجندتها للاستفادة من برامج تنموية ترفع الغبن عنهم.