أقل مايقال عن "الشاب الهولندي الذي ركب صوراً لشريط مسيء للاسلام ولنبيّه الكريم صلى الله عليه وسلم أنه طلب الشهرة في غير محلها، وبعقلية بعيدة عن أي منطق سياسي أو دبلوماسي أو إنساني· والخلاصة أن الفعل ناجم عن متعطش للشهرة جاهل بالإسلام وبخصال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاصة وأنه يمثل أقلية متطرفة في البرلمان الهولندي، ولاغرابة أن يلجأ أمثال هذا الشاب المتهور سياسياً ودبلوماسيا مع من سبقه ممن أساءوا للإسلام بالتدخلات أو بالرسوم أو بالأعمال السينمائية وهم يعلمون أن المعدن الصافي لايصيبه الصدأ· وإذا انطلت أفكار هذا الحاقد على الدين الاسلامي والمسلمين على بعض الغربيين الجاهلين بالاسلام وبمبادئه الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية فإنها لاتنطلي على المتنورين منهم والمنصفين والمقرين بالتنوع الثقافي والتعدد الديني والاختلافات الاجتماعية بين بني المعمورة· والشريط في نهاية المطاف عبارة عن لقطات من تلاوة لآيات من القرآن الكريم وجمل من خطب لدعاة سواء أكانوا من الغلاة أو من المعتدلين أو من الوعاظ وربطها بجريمة هنا وهناك عبر العالم في أفغانستان والعراق وفلسطين وفي اسبانيا وأمريكا لإيهام الناس أن هذه الأعمال بنات الاسلام وأنها بأمر من دعاته وأئمته· وقد وظف هذا الحاقد على الاسلام والمسلمين هذه الصور ليحرض سلطات بلاده خاصة وأوربا عامة على الجالية الاسلامية بها إيذانا منه بنقل كراهية الإسلام والمسلمين من الفكرة إلى الفعل وملاحقتهم في كل مكان في الغرب! وفصل القول ماقاله المتنبي: وإذا أتتك مذمتي من ناقص