اختارت وزارة المجاهدين ولاية الجزائر لاحتضان المراسيم الرسمية المخلدة للذكرى التاسعة والأربعين لعيدي الاستقلال والشباب، وبدورها رشحت لجنة الاحتفالات للولاية بلدية اسطاوالي لتكون مسرحا لفعاليات الاحتفال الرسمي بهذا الحدث الوطني الهام. لأجل ذلك تم تسطير برنامج احتفالي ضخم حسب بيان تلقت ''المساء'' نسخة منه يضم عدة تظاهرات ثقافية وفنية ورياضية وتاريخية عبر مختلف ربوع الوطن تحضرها وتنشطها مؤسسات وهيئات مختلفة وجمعيات المجتمع المدني ومنظمات الأسرة الثورية. وفيما يخص الشق الرسمي لفعاليات الاحتفال فستكون انطلاقته يوم الثلاثاء الخامس من جويلية على الساعة الثامنة والنصف صباحا بتجمع الوفد الرسمي والمدعوين بمقبرة الشهداء بالكاليتوس لتنظيم مراسيم الترحم على أرواح الشهداء الأبرار، ليتوجه الوفد الرسمي والمدعوون عقبها إلى بلدية اسطاوالي حيث سيتم استقبالهم من طرف السلطات المحلية للدائرة الإدارية والبلدية. أما عند الساعة العاشرة صباحا سيكون الحضور على موعد مع تدشين معلم تذكاري يخلد المقاومة الشعبية وانتصار الجزائريين واستماتتهم في الدفاع عن الحرية والاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، لتعطى بعد ذلك إشارة الانطلاق لاستعراضات فنية وثقافية ورياضية بألوان العلم الوطني بوسط المدينة. وفي السياق ذاته وتأكيدا للتكفل الجدي بانشغالات المجاهدين وأبناء الشهداء بالمفهوم الحقيقي للكلمة، فسيتم السهر فعليا وبصفة مستمرة على حماية الذاكرة الوطنية وذلك من خلال المحافظة على رموز الثورة التحريرية المظفرة وكذا محاربة ثقافة النسيان، فضلا عن التكريم المعنوي للشهداء بمباشرة تسمية الأماكن والمباني العمومية وتنظيم ندوات تاريخية بصفة منتظمة، وهو ما من شأنه التركيز بوجه عام على عمل الذاكرة من قبل جمعيات ومنظمات الأسرة الثورية وكذا المصالح الإدارية والهيئات المختصة والمؤهلة باتجاه مؤسسات التربية والتكوين على وجه الخصوص.