''المشاورات السياسية في الجزائر الى اين؟''،هو موضوع ندوة خصصها امس مركز امل الامة للبحوث و الدراسات الاستراتيجية بمقر جريدة ''الشعب'' و التي تزامنت ايضا مع الذكرى الاولى لتاسيس المركز . و طرحت الندوة سؤالا كالتالي :''هل سيخلص القائمون على هذه المشاورات الى الاقتناع بان نظام الحكم في الجزائر منذ 50 سنة لم يعد صالحا للجزائر في .''2011 ففي مداخلته اشار السيد اسماعيل حريتي مدير المركز الى ان احدات التغيير بحاجة الى رفع تحديات عديدة ترتكز على اشراك كل مكونات الطيف السياسي لإضفاء المصداقية عليها مع فتح وسائل الاعلام القيلة أمام الرأي المخالف،مضيفا أن الشعب الجزائري و هو على أبواب الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال يتطلع إلى نظام حكم جديد يقوم على الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية التي ركز عليها بيان اول نوفمبر . من جانبه اكد الدكتور قيصر مصطفى و هو لبناني الجنسية يعيش في الجزائر منذ 30 سنة و يدرس حاليا الادب العربي في جامعة البليدة ان الحديث عن الاصلاح يعني ان هناك الفساد الذي لا يقتصر على دولة دون اخرى ،مشيرا الى ان كل الدول العربية ورثت تركة ضخمة من الاستعمار و التي تاتي على راسها البيروقراطية التي تعد سبب كل المفاسد و تحد عجلة التقدم و تعمق الفجوة بن الحاكم و المحكوم. و قال ان الوضع في الجزائر يختلف عما هو كائن في تونس و مصر اللتين عرفتا ثورة شعبية ،مضيف ان الاصلاح يمكن ان يتم في الجزائر شريطة ان يكون ذلك باخلاص و اعادة الاعتبار لمرجعية الثورة و الحفاظ على الثوابت التي ضحى من اجلها الاجداد. و الح الدكتور قيصر على ضرورة متابعة المشاريع و مراقبة عملية التنفيذ حتى لا تتحنط و تستغرق وقتا طويلا ،مع اعادة النظر في الوظيف العمومي و تعزيز استقلالية القضاء لكي يتمكن من اداء الوظائف العليا التي لا يجب ان تكون حكرا على بعض الاشخاص،الى جانب اصلاح الجامعة التي قال عنها بانها تعرف الكثير من التدهور . يذكر انه تم في بداية الندوة تكريم سفير فلسطينبالجزائر السيد حسين عبد الخالق تقديرا لمسار جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية ، إلى جانب تسليم جوائز خاصة لاساتذة شاركوا في تنشيط ندوات المركز،بالاضافة الى تكريم ثلاثة صحافيين من بينهم فنيدس بن بلة من جريدة الشعب.