يرتبط موسم الصيف بالحرارة التي تدفع بالعائلات للبحث عن أماكن للتسلية والراحة، ويبدو أنه وثيق الصلة برغبات الناس في تنويع الأذواق، لأن العائلات الباتنية لا تخرج عن هذا الطرح في وجود التنوع، وهو يشكل المعيار الأساسي أمام الفرص المتاحة للترويح عن النفس، خصوصا وأن الولاية تعززت بمكاسب ضمن برامج رئيس الجمهورية. ومقارنة بوقت سابق يجد الباتنيون هذه الصائفة متعة حقيقية في وجود مرافق سياحية وأمكنة للتسلية أفرغت محتوى ممرات بن بولعيد التي ظلت المتنفس الوحيد للعائلات طيلة الصيف خصوصا تلك الفئات المحدودة التي يتعذر عليها الاستمتاع بفرص المخيمات الصيفية والتنقل للسواحل الجزائرية، على غرار حديقة التسلية بجرمة، حديقة الحروف بحي الاخضرار والمركب الثقافي الرياضي بكشيدة. من هذا المنطلق سطرت مديرية الشبيبة لولاية باتنة برنامجا ثريا يتضمن في مضامينه تحديد ميولات أفراد المجتمع في المجال الثقافي والرياضي وتلبية رغباتتهم. وبالمقابل أكد مدير الشبيبة والرياضة لولاية باتنة في حديث خص به ''المساء'' أن البرنامج يعتبر فرصة رائعة لكل أفراد العائلة للخروج والتمتع بنشاطاته التثقيفية والترفيهية. وسيشغل مساحة مهمة في انشغالات العائلات، وأن تنفيذ البرنامج الصيفي انطلق منذ شهر جوان الفارط بتنظيم خرجة للهواء الطلق بمدينة المعذر ل 1384 طفلا يمثلون المناطق النائية من ولاية باتنة، إضافة لمخيم صيفي بسيدي فرج أقيم للدفعة الأولى المتكونة من 72 طفلا. وأضاف المتحدث ''إننا نتطلع لأن تصبح المدينة مهرجانا ثقافيا رياضيا لا ينقطع، ويتنوع بتنوع فصول السنة في أجواء المهرجانات الثقافية والرياضية التي تشكل حدثاً منتظراً على جدول الفعاليات المتزايدة باستمرار، خصوصا في هذه الصائفة التي تتقاطع فيها الفعاليات مع حدثين هامين وهما عيدي الشباب والاستقلال ومهرجان تيمقاد الدولي في طبعته الثالثة والثلاثين، الأول ستنشط فعالياته بكيمل والثاني بالمسرح الجديد بثاموقادي، ويأتي برنامج هذا الصائفة تزامنا ومناسبة عيدي الاستقلال والشباب 05 جويلية حيث تقترح المديرية عدة أنشطة فنية وثقافية متواصلة طيلة الشهر تنشيطا لأحياء مدينة باتنة، مع تنظيم زيارات ميدانية للشباب للمواقع التي شهدت معارك كبرى، وكذا متحف المجاهد، إضافة لأنشطة رياضية وثقافية على غرار تنظيم التصفيات الجهوية للمهرجان الوطني للفنون التشكيلية الذي ستنظمه ولاية بسكرة، وهذا يوم 03 و04 جويلية 2011 بمركز الترفيه العلمي بباتنة، والمهرجان الوطني للمهن التقليدية الذي ستنظمه ولاية غرداية، وهذا يومي 03 و04 جويلية 2011 بمركز الترفيه العلمي بباتنة، إضافة لسهرات فنية بالقطب الثقافي الرياضي في شكل حفلات دون انقطاع تنشطها كوكبة من نجوم الأغنية الجزائرية على امتداد شهر جويلية على غرار الزهوانية، دوبل كانون، ووجوه فنية من المنطقة. فيما سيشمل النشاط الرياضي حسب المتحدث تنظيم دورات رياضية جوارية بين المؤسسات الشبانية في رياضات تنس الطاولة والشطرنج إضافة لدورات في كرة القدم بين الأحياء. ولم يعد هناك ما يبرر تجارب فاشلة في احتواء الفعلي الثقافي والرياضي في وجود كل أسباب نجاح التظاهرة المقامة هذه الصائفة من مؤسسات ثقافية وساحات عمومية فضلا عن حدائق التسلية بجرمة وفسديس، وهو ما يساهم في إثرائها في فترة الصيف وتمديد الموسم الثقافي الرياضي إلى تطلعات القائمين على هذا النشاط. للإشارة فإن شهر رمضان المعظم لم يستثن من هذا البرنامج الصيفي المميز بإحياء 4 حفلات فنية ساهرة مع نجوم الأغنية الجزائرية بمعدل حفل كل أسبوع، وهذا بمسرح الهواء الطلق، إضافة لسهرات عائلية فنية صيفية في ساحة المجمع الثقافي الرياضي بحي كشيدة، وندوات بالمؤسسات الشبانية تنسق فيها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، وسيتوج برنامج رمضان بإرسال الدفعة الثانية المتكونة من 72 طفلا لمخيم سيدي فرج انطلاقا من 6 أوت المقبل.