تشهد حديقة التسلية لولاية تيبازة إقبالا كبيرا من طرف سكان الولاية والمناطق المجاورة الذين يجذبهم جمال خضرتها وسحر زرقة البحر الذي يطل عليها، إضافة إلى الراحة التي يوفرها الأمن ومرافق التسلية. بعد أن كان جمال المناطق السياحية بتيبازة وسحر آثارها يجذب الزوار في فترة العطلة الصيفية ليحيلها الشتاء على الركود، أصبحت الآن حركة الزوار متواصلة على مدار السنة تقريبا بفضل حديقة التسلية التي تشكل لوحة فنية، تزاوج فيها الأخضر مع الأزرق. وساهم موقع الحديقة التي توجد في المدخل الشرقي لمدينة تيبازة في كثرة الإقبال عليها، خاصة وأن وسائل النقل متوفرة.. ولا تستقطب الحديقة سكان الولاية فحسب، إنما يأتي إليها الزوار من مختلف الولايات، لاسيما خلال عطلة نهاية الأسبوع والعطل الموسمية، بحثا عن الجمال الذي يمتع الحواس والهواء النقي المنعش. ويجد الزائر لحديقة التسلية بتيبازة كل ما يروق للأطفال من ألعاب التسلية إلى جانب الملاعب الرياضية التي تتيح فرص ممارسة بعض الرياضات على غرار كرتي القدم والسلة.. والملفت هو أنها ازدادت أناقة بعد أن تم تزويدها بالمقاعد والطاولات الحجرية وكذا الخشبية. وتصنع المقاهي والمطاعم وكذا المحلات التي تتوفر عليها حديقة التسلية أجواء خاصة تزيد من إعجاب المتجولين بها، والذين يستهويهم وجود الجياد كثيرا. الأمن السائد يشكل هو الآخر عاملا مهما في جذب الزوار، حيث يتوزع أعوان الأمن على مختلف أرجاء المدينة، ويتحد الشعور بالأمن مع الراحة التي يوفرها اشتمال الحديقة على مختلف وسائل النظافة على غرار المراحيض وسلات المهملات. عوامل الأمن والمتعة التي تجتمع في حديقة التسلية بتيبازة أدت إلى إيجاد أجواء عائلية تفتقدها الكثير من الأماكن العمومية في الوقت الراهن، حيث أصبحت ملاذا للباحثين عن متنفس يمتص تعب وضغط الحياة اليومية، وللهاربين من ضوضاء المدن إلى أحضان السكينة المحاطة بخضرة الأشجار وزرقة البحر.