دفع الحصص الأولى من الزيادات هذا الشهر وفتح مكاتب بريدية للمعوقين طمأن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي، أمس، عمال مؤسسة بريد الجزائر الذين زاد عددهم عن 28 ألف بالتكفل بانشغالاتهم والشروع ابتداء من هذا الشهر في دفع الزيادات، حيث سيتم دفع 20 بالمائة من الزيادات كحصة أولى، على أن تدفع 10 بالمائة على حصتين الأولى شهر جانفي القادم والثانية شهر جويلية على أكثر تقدير. من جهته أكد المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر السيد محلول محند العيد تنصيب لجان على مستوى المؤسسة للاستماع لانشغالات العمال مع التركيز على تحسين المستوى المعيشي للعامل لينعكس ذلك إيجابا على نوعية الخدمات المقدمة للمواطن التي يجب أن تكون على نفس مستوى الخدمات العالمية. وبمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة ال49 لعيدي الشباب والاستقلال نظمت مؤسسة بريد الجزائر تحت رعاية وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال سباقا لسعاة البريد الذي اختتم بحفل توزيع الجوائز على الفائزين، وعلى هامش الحفل أكد وزير القطاع السيد موسى بن حمادي أن الوزارة دأبت على تكريم وتشجيع عمال بريد الجزائر في مثل هذه المناسبة الخالدة بغرض إبراز أهمية عمل ساعي البريد بشكل خاص وهو الذي يعتبر سفير مؤسسته لدى المواطن. وبخصوص الاهتمام الذي توليه الوزارة لعمال القطاع أشار ممثل الحكومة إلى أن الخدمات التي تقدمها مؤسسة بريد الجزائر عبر مختلف ولايات الوطن تهدف إلى تثبيت السكان وتقريب الخدمات من زبائن المؤسسة الذين يزيد عددهم عن 7 ملايين، كما أن ساعي البريد هو حامل للأمانة ويقدم مهنة نبيلة لا يمكن الاستغناء عنها رغم التطور التكنولوجي. وعلى صعيد آخر كشف وزير القطاع عن تعميم مبادرة فتح أكشاك على مستوى كل المكاتب البريدية لصالح فئة المعوقين لتحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم، مشيرا إلى أن المبادرة لقيت استحسانا كبيرا بالمكاتب النموذجية التي خصصت جزءا من خدماتها للمجاهدين والكهول والمعوقين بالدرجة الأولى، أما فيما يخص الزيادات المرتقبة لعمال القطاع بعد الاتفاق مع نقابة العمال، أشار الوزير إلى أن التعويضات والزيادات التي حددت في سقف 30 بالمائة سيشرع في توزيعها ابتداء من هذا الشهر من خلال الدفعة الأولى المقدرة بنسبة 20 بالمائة، على أن يتم تقسيم الحصة المتبقية والمقدرة ب10 بالمائة على حصتين متساويتين تدفع الأولى شهر جانفي المقبل والثانية شهر جويلية، مع استفادتهم من تعويضات وتحسين عدد من المنح منها منحة الخبرة المهنية التي ارتفعت من 64 إلى 68 بالمائة ومنحة الضرر التي حددت بنسبة 50 بالمائة، وتحديد آلية مقاييس واضحة تمكن الأعوان من اعتلاء المناصب العليا في مسارهم المهني والاستفادة من الترقيات بصورة واضحة ومنتظمة. وبالمقابل أشار الوزير إلى أنه يتعيّن على العمال أن يعوا أن مستقبل المؤسسة بين أيديهم وأن هناك ضرورة لتحسين وتيرة العمل ونوعية الخدمة والمردودية لضمان استمرارية نشاط المؤسسة، فالسكان سواء في التجمعات الكبرى أو المدن الصغيرة بحاجة إلى خدمة البريد، وعليه حمل ممثل الحكومة عمال بريد الجزائر مسؤولية رفع الرهان لبلوغ المقاييس العالمية في مجال الحساب البريدي وخدمة الرسائل. من جهته أكد المدير العام الجديد لمؤسسة بريد الجزائر السيد محلول محند العيد ل''المساء'' أن ساعي البريد يصنف في خانة حامل أمانة هو مسؤول عنها لغاية وصولها لصاحبها، ولا أحد يمكن أن يأخذ مكانة الساعي وعليه تسهر المؤسسة على تحسين الظروف المعيشية لعمال المؤسسة في إطار الرفع من قيمة الوظيفة التي يقوم بها أعوان المؤسسة الموزعون عبر 48 ولاية ويشتغلون في ظروف جد صعبة بالنسبة للبعض، وعليه ستقوم المؤسسة في المستقبل بتشجيع الشباب لاختيار مهنة ساعي البريد. وفي إطار التكفل بانشغالات العمال أكد المتحدث تنصيب لجان على مستوى العديد من المكاتب المركزية للاستماع لانشغالات العمال ورفعها للوصايا للتكفل بها، معترفا بوجود بعض النقائص التي سيتم استدراكها في المستقبل القريب، وهو الرهان الذي رفعه المدير الجديد الذي يعتبر أحد أبناء المؤسسة. داعيا العمال إلى مواصلة مهمتهم الشريفة على أن يكونوا أمناء في تعاملاتهم اليومية مع المواطن.