انتقد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد إبراهيم غالي أول أمس الخميس ببومرداس الموقف الفرنسي الذي إعتبره ''معرقلا لمجهودات السلام الأممية ولحماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة''. وقال السفير الصحراوي على هامش أشغال الجامعة الصيفية الثانية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إن فرنسا هي المعرقل الرئيسي لمجهودات السلام في الصحراء الغربية نظرا لموقفها الذي وصفه ''بالسلبي الداعم للنظام التوسعي المغربي الذي يواصل انتهاكاته لحقوق الانسان الصحراوي والمعرقل حتى لحماية ومراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية''. وثمن السيد غالي بالمناسبة مشاركة أعضاء من المنتخبين الفرنسيين في أشغال الجامعة الصيفية المنعقدة حاليا معربا عن أمله في أن يوجهوا رسالة ب''صفة خاصة'' للرأي العام الفرنسي ''حتى يؤثر على النظام الفرنسي لكي يقف موقفا منسجما مع مكانته الدولية بصفته عضوا دائما في مجلس الامن الدولي مسؤوليته الاولى هي حماية الامن والسلم والعدالة العالمية''. كما أعرب السفير الصحراوي عن أمله في أن يدير السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة جولة المفاوضات المقبلة -بين ممثلين عن جبهة البوليساريو والمغرب المقررة في منهاست (ضاحية نيويورك) يومي 20 و21 جويلية الجاري- ''بانسجام'' مع موقف بان كي مون القاضي بضرورة ''حل القضية الصحراوية بعيدا عن المماطلة والتعطيل الذي لن يخدم لا القضية ولا المنطقة''. وبعد أن ذكر بموقف بان كي مون الداعي ل''ضرورة الاسراع بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف وفي تقرير المصير والاستقلال من خلال استفتاء حر عادل ونزيه'' دعا المسؤول الصحراوي إلى أن ينتهج السيد روس خلال الإجتماع المقبل نفس المنهج الذي دعا إليه بان كي مون ومطالبة المملكة المغربية بالتعاون مع الجهود الاممية للتوصل الى حل عاجل ونهائي لهذا النزاع وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير مصيره. ومن جهة اخرى انتقد مسؤول الدبلوماسية الصحراوي بعض أعضاء مجلس الامن الذين يتعاملون -حسبه- ''بسياسة الكيل بمكيالين'' تجاه القضية الصحراوية، مستنكرا استمرار الممارسات التعسفية ضد الشعوب التي تطمح للديمقراطية والحرية'' وطالب بنوع من الانسجام بين الخطاب الممارسة وعدم التمييز بين حقوق الانسان في الصحراء الغربية أو في أي بقعة من بقاع العالم يتم فيها انتهاك حقوق الانسان وتمارس فيها الممارسات التعسفية ضد شعوب مسالمة تكافح وتناضل من اجل حقها في الحياة والبقاء والحرية وحقها في الديمقراطية في امتلاك ارضها. وللاشارة فإن الاجتماع المقبل في منهاست هو ثامن اجتماع غير رسمي يجري بين جبهة البوليساريو والمغرب وكان آخر إجتماع للطرفين قد جرى في جوان الماضي. ويذكر أن أشغال الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية افتتحت الخميس الماضي تحت شعار ''مواجهة الاحتلال ... وطريقه للاستقلال'' ويشارك في فعالياتها حوالي 400 اطار قيادي لجبهة البوليساريو وعدد من اعضاء الحكومة الصحراوية وممثلين عن مختلف هيئات البوليساريو كما يحضر هذا اللقاء برلمانيون ومنتخبون محليون ومناضلون من أجل حقوق الإنسان في الاراضي الصحراوية.