اختتمت امس السبت ببومرداس فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية المحفوظ علي بيبة " تحت شعار ( صمود تضامن تكوين) بحضور الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر والسفير الصحراوي إبراهيم غالي وسفراء كوبا وجنوب إفريقيا ومندوبي سفارات فنزويلا وانغولا والكونغو بالجزائر ورئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني . وفي كلمته التي ألقاها ، رحب رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري بالحضور ،مشيدا بنجاح الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية معتبرا إياها منبرا للتضامن مع الشعب الصحراوي ومرافعة عن القضية الصحراوية العادلة . وجدد محرز العمار ،موقف الجزائر الثابت من قضية الصحراء الغربية الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ،منوها بدور المرأة الصحراوية في الكفاح من اجل الحرية والاستقلال. من جهته، أشاد عضو الأمانة الوطنية الصحراوية ، الوزير الأول عبد القادر الطالب عمر بالموقف الجزائري الداعم للقضية الصحراوية المتمثل في حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ، داعيا المجتمع الدولي إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عبر تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال. وحمل الوزير الأول الصحراوي الحكومة الاسبانية المسؤولية التاريخية إزاء تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ،مطالبا الاتحاد الأوروبي بتجميد صفة الوضع المتقدم مع المغرب لخروجه عن الشرعية الدولية وانتهاكه لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وفي هذا السياق، طالب الوزير الأول الصحراوي الاتحاد الأوروبي بالامتناع عن توقيع أي اتفاقيات مع المغرب تشمل الأراضي والمياه الصحراوية المحتلة ، داعيا المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات اقتصادية على المغرب من اجل الامتثال للشرعية الدولية واحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية . " الأممالمتحدة فشلت في إيجاد حل للقضية الصحراوية وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية خلال تواجدها بالإقليم الذي دام 20 سنة كما أنها فشلت في إيجاد آلية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية " يشدد عبد القادر الطالب عمر في كلمته بالمناسبة. من جانبه لخص رئيس الجامعة الصيفية وزير العدل والشؤون الدينية الصحراوي حماد سلمى أنشطة الجامعة خلال شهر كامل في محاضرات ولقاءات سياسية وسهرات فنية ومنابر تضامنية مع المناطق المحتلة والانتفاضة وجلسات شعرية وزيارات ميدانية في مدينة بومرداس. وأوضح رئيس الجامعة الصيفية أن المحاضرات بلغت 25 محاضرة في وزمن تجاوز 75 ساعة نشطها دكاترة ومحاضرين أخصائيين جزائريين عن العولمة وحقوق الإنسان وتاريخ الجزائر والسياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية وسياسيتها في منطقة المغرب العربي وسياسية فرنسا في منطقة المغرب العربي وتنامي الاقتصاد الصيني وغيرها ، موضحا أنها أثرت الجانب المعرفي لإطارات الدولة الصحراوية وشكلت بالنسبة لهم رصيدا ثقافيا هاما . وفي الأخير، قدمت العديد من الشهادات التقديرية والهدايا الرمزية لكل من وزير الطاقة والمناجم ووالي ولاية بومرداس ورئيس شركة سونطراك ورئيس المعهد العالي للبترول ورئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي تقديرا لعملهم الجبار لإنجاح الجامعة الصيفية .