سيكون بإمكان جميع الفئات المؤمن لها اجتماعيا استعمال بطاقة الدفع الإلكترونية ''شفاء'' بداية من أول أوت المقبل، حيث سيتم توسيع استعمالها إلى باقي فئات المؤمن لهم اجتماعيا، الناشطين منهم العمال الأجراء وغير الناشطين منهم المعاقون والطلبة الجامعيون والمجاهدون. وحث وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الذي أعلن الخبر، مدراء الضمان الاجتماعي وإطارات الضمان الاجتماعي لولايات الوطن على تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح عملية تعميم استعمال البطاقة والمساهمة بالتالي في نشر ثقافة المجتمع المعلوماتي. وفي هذا السياق دعا السيد لوح المسؤولين المكلفين بتنفيذ البرنامج الخاص ببطاقة ''شفاء'' على مستوى الولايات الذين التقى بهم أمس، بالمركز العائلي ببن عكنون، إلى المزيد من المبادرات لإنجاح البرنامج وذلك باعتماد تسيير يراعي خصوصيات كل منطقة، ووجه تعليمات لهم من أجل ضمان ظروف استقبال ملائمة للمواطنين وعلى الخصوص الفئات الهشة. وأكد في هذا السياق أن هذا الإجراء يكون له أثر إيجابي على المؤمن لهم اجتماعيا إلا أنه في نفس الوقت يتوقع تسجيل ضغط أكبر على طلب بطاقة ''الشفاء'' على مستوى كل المراكز، مما يتطلب -حسب الوزير- أن يسهر المديرون الولائيون للضمان الاجتماعي شخصيا على متابعة هذه العملية بالاتصال المباشر مع المديرية العامة والوزارة مع تجنيد أكبر لعمالها لإنجاح هذه المرحلة الهامة من مراحل هذا المشروع. كما أكد المتحدث، الذي كشف أن نظام الضمان الاجتماعي في الجزائر يتكفل ب80 بالمائة من السكان، أن وزارته حرصت على مرافقة مشروع بطاقة الشفاء ببرنامج تكوين لفائدة كافة المهندسين والإطارات والأعوان المكلفين بتنفيذ البرنامج. من جهته أكد وزير البريد وتكنولوجبات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي الذي حضر أشغال ملتقى ''نظام الشفاء'' عصرنة وتكفل أمثل بالمؤمن لهم اجتماعيا ''أن تعميم استعمال بطاقة ''شفاء'' لفائدة كل الفئات المؤمنة اجتماعيا يجسد بالفعل مفهوم أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال في خدمة المواطن. وأشار بن حمادي إلى إمكانية تعميم هذه التجربة على قطاعات أخرى تطبيقا للاستراتيجية المعدة من طرف الحكومة في إطار ''الجزائر الإلكترونية". وبالمناسبة استعرض مسؤول بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مجمل الإنجازات والأرقام المحققة منذ انطلاق المشروع، حيث أكد أن الوزارة المعنية عمدت إلى تركيز جهودها حول تقريب المؤمن لهم اجتماعيا من هياكل الضمان الاجتماعي عبر مواصلة توسيع شبكة الهياكل الجوارية التابعة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والتي بلغ عددها 851 هيكلا خلال سنة.2011 كما تم في نفس السياق توسيع نظام الدفع من قبل الغير للمواد الصيدلانية، حيث قفز عدد المستفيدين من 600 ألف سنة 2002 إلى 2مليون و400 ألف مستفيد في .2011 فيما بلغ التعاقد مع الأطباء المعالجين إلى غاية شهر جوان 2011 أكثر من 1120 طبيب على مستوى 31 ولاية بما فيهم العامون والمتخصصون. وضمن نفس البرنامج تم إطلاق 730 مركز دفع و8551 صيدلية خاصة متعاقدة مع الصندوق إلى غاية جوان من السنة الجارية فيما تم تسليم 392,964,5 بطاقة ''شفاء'' إلى غاية نفس التاريخ. ويتوقع انطلاقا من الفاتح أوت المقبل أن يعرف عدد المستفيدين من نظام الدفع من قبل الغير ارتفاعا معتبرا بعد تعميمه ليشمل كافة فئات المؤمن لهم اجتماعيا الحائزين على بطاقة ''الشفاء'' بكل ولايات الوطن.