تمت أمس، عملية فتح الأظرفة الخاصة بمشروع جامع الجزائر الكبير، وهذا بمقر الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره، حيث شارك في المناقصة الدولية مجمعان ومؤسسة، بعد انسحاب ثلاثة مجمعات اعتذرت قبل يومين من بدء العملية حسبما أكده المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره السيد محمد لخضر علوي. عملية فتح الأظرفة عرفت حضور المؤسسات المنافسة للمشروع والمتمثلة في كل من مجمع مؤسسات لبنانية وإيطالية وكذا مجمع مؤسسات اسبانية -جزائرية، بالإضافة إلى مؤسسة واحدة وهي صينية تقدمت لوحدها للمشروع بعد موافقة لجنة فتح الأظرفة على عرضها. فقد قدم مجمع المؤسسات اللبنانية -الإيطالية العرض الأول بقيمة 17,209,583,628,218 دج ومدة إنجاز 42 شهرا، أما العرض الثاني والذي قدمه مجمع مؤسسات إسبانية وجزائرية (شركة كوسيدار ومجمع حداد) فقد بلغ 221,618,492,130 دج بمدة إنجاز 44 شهرا، أما المؤسسة الصينية فكان عرضها 746,415,051,109 دج ومدة إنجاز 48 شهرا. من جهته اعتبر المدير العام الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره السيد محمد لخضر علوي أن هذه المناقصة والتي تمت بحضور الشركات المعنية جرت في ظروف عادية وشفافة، وأنه سيتم اختيار المجمع أو المؤسسة الفائزة بالصفقة من طرف لجنة تقييمية، مضيفا أنه قد أعطى التركيبة للجنة التقييم التي ستفصل فيها يوم غد الثلاثاء. أما بخصوص الإعلان عن الشركة الفائزة أوضح السيد محمد لخضر علوي أنه سيتم الإعلان عنها في أقرب وقت ممكن. مضيفا أن مصالحه ستعمل حتى خارج أوقات العمل لتسريع العملية. كما كشف المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره، أن الوكالة اشترطت عامل الخبرة وحجم المؤسسة في المناقصة الدولية التي أعلنت عنها في 27 أكتوبر .2009 وتجدر الإشارة إلى أن الموقع الموجه لبناء جامع الجزائر يتربع على مساحة 20 هكتارا. ويتكون المسجد من قاعة للصلاة تقدر مساحتها ب2 هكتار ودار للقرآن وهي عبارة عن مدرسة عليا للتكوين ما بعد التدرج تبلغ قدرة استيعابها 300 مقعد بيداغوجي لفائدة الطلبة في مرحلة ما بعد التدرج، علاوة على مركز ثقافي إسلامي ومكتبة تضم 2000 مقعد وموقف للسيارات يضم 6000 مكان ومساحات خضراء. كما يتضمن مشروع المسجد قاعة للمحاضرات ب1000 مقعد ومتحفا يستعرض 15 قرنا للفن والتاريخ الإسلامي ومركزا للأبحاث حول تاريخ الجزائر. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله قد أعلن في شهر مارس 2009 بمناسبة انطلاق عملية تهيئة الأرضية الخاصة بهذا المعلم بالمحمدية أن بعض التغييرات والتحسينات أدخلت على المخطط الأول للمشروع سواء من حيث العمران أو الشكل أو الناحية الرمزية أو الوظيفية وذلك -كما قال- بفضل تحليل المهندسين والمفكرين والمختصين. كما أبرز الوزير أن المخططات الخاصة بهذا المشروع تتشكل من أزيد من 5000 لوحة أي رسم لمختلف الجوانب الخاصة بانجاز هذا المعلم.