يعرف شباب جيجل، على غرار الكثير من الفرق التي تنشط في القسم الوطني الأول لكرة القدم، مشاكل كبيرة للإنطلاق في تحضير الموسم القادم، وتأتي في مقدمتها مسألة رئاسة النادي التي لا زالت شاغرة منذ انسحاب الرئيس السابق للجمعية الرياضية السيد نصر الدين نقراش، حيث رفض هذا الأخير الإستمرار في منصبه، رغم المحاولات الكثيرة لدفعه إلى العدول عن قراره. وقد رجعت مهمة تسيير فترة الفراغ التي تمر بها الجمعية إلى رئيس الفرع للفريق السيد حسين عبيلة، الذي لخص الوضعية في تصريح للمساء، حيث قال في هذا الشأن: ''الفريق يشهد فترة ركود منذ أن أنهى البطولة الفارطة في شهر جوان، و لحد الآن لم يستأنف التدريبات لأسباب عدة منها بشكل خاص التأخر المسجل في عقد الجمعية العامة الإنتخابية للجمعية الرياضية، حيث ترشح لها لحد الآن سوى شخص واحد، وهو السيد صالح بن حبيلس الذي كان عضوا في المكتب السابق، لكن لا أدري إن كانت أغلبية أعضاء الجمعية العامة ستقبل به بصفته مترشحا وحيدا للجمعية الإنتخابية التي حدد لها تاريخ 21 جويلية الجاري لعقدها، ذلك أن الجميع يحبذ أن يتقدم ثلاثة أو أربعة مترشحين لهذه العملية''. وعبر عبيلة حسين عن خشيته من أن تؤجل الجمعية الإنتخابية إلى موعد لاحق، و يكون الخاسر الوحيد الفريق الذي لم تحدد بعد معالم تعداده ولا يعرف لحد الآن من سيقود عارضته الفنية في البطولة القادمة، إذ أن مدربه السابق السيد زهر الدين بوريدان يفكر في الذهاب، فضلا عن أن بعض عناصر التشكيلة قررت مغادرة الصفوف منها بورعدة و بن شويب الذين اختارا اللعب مع شباب عين فكرون. وربط محدثنا عزوف الوجوه الرياضية المعروفة في جيجل عن الترشح إلى هذه العملية بالصراعات والإنقسامات، تمزق الأوساط الرياضية الجيجلية التي تناصر تشكيلة ''النمرة''، حيث أوضح قائلا في هذا الشأن: ''أغلب المشاكل التي نعيشها حاليا ناجمة عن الصراعات الموجودة بين أنصار ما يسمى بداخل جيجل وخارجها وأثرت بشكل سلبي على تسيير الجمعية الرياضية، وقد يرمي هذا الصراع بضلاله على الجمعية العامة الإنتخابية للجمعية الرياضية التي لا أدري إن كانت ستعقد في الموعد المحدد لها''. ويعد السيد عبيلة حسين من بين الأطراف التي رفضت الخوض في العملية الإنتخابية ، لكنه بالمقابل وافق على الاستمرار في الفريق لتسيير الفترة الحالية إلى غاية انتخاب رئيس جديد للجمعية الرياضية. و أكد حسين عبيلة أن شباب جيجل في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى نفس جديد لخوض البطولة القادمة بعزيمة كبيرة وتحقيق الأهداف التي سيسطرها المكتب القادم، مذكرا بمعاناة الجمعية الرياضية في المجال المالي، حيث لم تتعد الكلفة المالية للتسيير الموسمي مبلغ ملياري سنتيم ونصف، وتعد قيمته ضعيفة جدامقارنة بميزانية بطل المجموعة فريق مولودية بجاية، والتي بلغت إثنى عشر مليار سنتيم. ولحد الآن، تبقى أنظار الرياضيين في جيجل مشدودة إلى الجمعية الإنتخابية التي ستعقد بعد غد.