ثمانية أشرار حاولوا الاستيلاء على60 مليار سنتيم من حساب مقاول تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر، مؤخرا، من تفكيك أكبر شبكة مختصة في تزوير محررات إدارية وتجارية ومصرفية، يقودها ثمانية أشخاص كانوا ينشطون بعدد من ولايات الشرق الجزائري بالتنسيق مع شركائهم بالجزائر العاصمة، حيث قاموا بالنصب والاحتيال على عدد من المواطنين وجمعية تنشط بولاية وهران، وسمحت التحقيقات المعمقة وعمليات تعقب المجرمين بتوقيف المتهمين وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بسركاجي بباب الجديد. وقد انطلق أفراد فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر في التحقيقات على إثر معلومات تحصلوا عليها حول نشاط عصابة تتكون من عدة أفراد تختص في تزوير المحررات الإدارية التجارية والمصرفية، تقوم بالنصب والاحتيال على المواطنين، حيث تعود حيثيات القضية إلى نهاية شهر أفريل الماضي عندما اتفق ثلاثة أشخاص للقيام بعملية سحب مبلغ مالي قدره 60 مليار سنتيم بطريقة احتيالية من حساب بنكي خاص بمقاول دون علمه من إحدى الوكالات البنكية بالجزائر العاصمة، وذلك من خلال انتحال هويته باستعمال بطاقة تعريف وطنية مزورة، ولتحقيق ذلك طلب أعضاء العصابة من أحد أصدقائهم الاشتراك معهم في العملية مقابل استفادته من مبلغ 500 مليون سنتيم، شريطة تقمصه هوية المقاول صاحب الحساب البنكي عن طريق إستصدار بطاقة تعريف مزورة تحمل صورته الشمسية وبيانات الهوية مغايرة، وكما كان متوقعا تم ضرب موعد للقيام بالعملية يوم 13 جويلية الفارط على أن يلتقي جميع أفراد العصابة بساحة بور سعيد للاتفاق على العملية التي أجهضتها مصالح الدرك الوطني. وبناءا على هذه المعطيات باشر محققو فصيلة الأبحاث بالجزائر تحرياتهم عن أفراد العصابة وأماكن تحركاتهم وإقامتهم بعدة فنادق بالجزائر العاصمة من أجل وضع حد لنشاط عناصر العصابة والإطاحة بهم حيث تم توقيف ثمانية أشخاص، ومن خلال التحقيق تبين أن المهام كانت موزعة بتنظيم محكم بين المتهمين ''و.ك.'' ''ش.ت''، ''و.أ''، ''ب.ك'' و''ش.ط''. من جهة أخرى، أفضي التحقيق المعمق معهم إلى كشف محاولة أفراد العصابة في قضية موازية النصب على جمعية ''جرعة هواء'' بعد تحصلهم على نسخة من الصك البنكي للبنك الوطني الجزائري لوكالة ديدوش مراد بولاية وهران ممضى على بياض، حيث اتصلوا بالمسمى ''ب.ع'' بغرض معرفة قيمة رصيد الحساب البنكي وإيجاد الطريقة المثلى للاستيلاء على كل المبلغ الموجود بحساب الجمعية بطرق احتيالية، ولتحقيق مبتغاهم تم الاتصال بكل من ''ف. س'' و''ب.ر'' ،''م. ل'' ، ''س.ع''، الذي كشف التحقيق بخصوصهم أنهم قاموا بإستنساخ فواتير شكلية ووصولات طلب من شركة التصدير والاستيراد الكائنة بولاية سطيف باسم أحد المقاولين مستغلين سجله التجاري دون علمه مع تقليد الختم الذي يحمل عبارة مؤسسة الأشغال العمومية الكبرى والري للضحية وتأشير الفواتير ووصولات الطلب المستنسخة لإيهام الغير بأنها حقيقية كما قاموا باستصدار بطاقات تعريف وطنية بهوية المقاول الضحية تحمل نفس الرقم التسلسلي ونفس تاريخ الصدور للبطاقة المحجوزة. ولدى تفتيش مساكن المتهمين تم حجز بطاقة تعريف وطنية مزورة وثلاثة نسخ طبق الأصل من بطاقة التعريف الوطنية المزورة للمقاول الضحية بها صور شمسية مختلفة، بالإضافة إلى صك بريدي يحمل مبلغ 10.000 دج باسم مواطن احتالوا عليه، وصك بريدي به مبلغ 4000 دج باسم مواطنة، وصك بنكي بإسم ''ع.ك'' عن بنك برود واي فيدرال الأمريكي به مبلغ 82.000 دولار أمريكي