أقدمت السلطات المحلية لبلدية الرغاية، مؤخرا، على إزالة كل أشكال التجارة الفوضوية بمحيط السوق اليومي بوسط المدينة، خاصة على مستوى شارع محمد بوزيدي الذي يعرف تمركز غالبية الباعة، وذلك بهدف تنظيم النشاط التجاري وتسهيل حركة المرور. وتأتي هذه الخطوة بعد شد وجذب بين باعة الأرصفة وبلدية الرغاية منذ بداية السنة الجارية، حيث شهدت هذه الفترة العديد من عمليات إزالة التجارة الفوضوية بمحيط السوق اليومي، ولكن هؤلاء الباعة عادوا بعد أسابيع قليلة، رغم صدور قرار من الوالي المنتدب لمقاطعة الرويبة، يلزم بلديات الدائرة بالتخلص نهائيا من مواقع النشاط الموازي وتنظيمه. وحسب مصدر من بلدية الرغاية ل ''المساء''، فإن السلطات المحلية شرعت في تنظيم النشاط التجاري بالمنطقة، من خلال إلزام أصحاب المحلات باحترام كيفية عرض سلعهم دون احتكار الأرصفة، مع فرض الرقابة والسهر على ضمان عدم عودة هؤلاء الباعة إلى نشاطهم السابق، خاصة على مستوى شارع ''محمد بوزيدي'' المقابل للسوق اليومي المعروف محليا بكثافة النشاط الموازي به يوميا.وتسعى السلطات المحلية -حسب مصدرنا- إلى تحرير حركة المرور بالطرق، خاصة في شهر رمضان الذي يشهد كل سنة اختناقا كبيرا في حركة سير الأفراد والمركبات، إلى جانب قطع الطريق أمام الباعة وتجار المواسم الذين ينتشرون بكثرة في الشهر الفضيل. من جهتهم، أبدى العديد من باعة الأرصفة ل ''المساء'' امتعاضهم من الطريقة التي تمت فيها العملية، دون إعطاء بديل لهم لممارسة نشاطهم بطريقة قانونية، في غياب العديد من الأسواق الجوارية بالأحياء، خاصة وأن المراكز التجارية التي هي حاليا قيد الإنشاء بوسط المدينة ليست في متناولهم، بسبب قلة السلع التي يقومون ببيعها مقارنة بأسعار كراء محلات هذه المراكز -بحد تعبيرهم- مطالبين بتدخل السلطات المحلية ومصالح دائرة الرويبة لإيجاد حلول عاجلة لوضعيتهم